أخبار

المدني: لا فائدة من مطالبة فرنسا بالاعتذار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: اعتبر زعيم الجبهة الاسلامية للانقاذ المنحلة عباسي مدني ان "لا فائدة" من ان تطالب الجزائر فرنسا باعتذار عن المجازر التي ارتكبتها خلال الاستعمار كشرط لتوقيع معاهدة الصداقة بين البلدين.

وقال عباسي في مقابلة نشرت اليوم الاحد في صحيفة "الشروق" الناطقة باللغة العربية ان "مطالبة فرنسا بالاعتذار للجزائرين بكاء على الاطلال لا فائدة منه". واعتبر ان هذه المطالبة اصبحت "لا معنى لها"، معتبرا ان معاهدة الصداقة التي تتم مناقشتها حاليا بين باريس والجزائر "اجدى" من ذلك.

وكان يفترض ان يتم التوقيع على معاهدة الصداقة بين البلدين اواخر 2005، لكنه حصل تاخير ولا يزال بسبب الجدل القائم حول قانون صدقت عليه الجمعية الوطنية الفرنسية في 23 شباط/فبراير يتضمن بندا، تم حذفه في ما بعد، حول "الدور الايجابي" للاستعمار الفرنسي.

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة طرح عدة مرات كشرط للتوقيع على هذه المعاهدة ان تقدم فرنسا "اعتذارا رسميا" على التجاوزات التي ارتكبت خلال استعمار البلاد (1830-1962).ودعا مدني بوتفليقة ايضا الى العمل "فورا" على توقيع هذه المعاهدة. وقال "انتم صادقون عندما تكونون جنبا الى جنب مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك من اجل وضع معاهدة صداقة بين الجزائر وفرنسا على غرار المعاهدة بين فرنسا والمانيا".

كما دعا مدني الجزائريين الى "التسامح" مع الحركيين وعائلاتهم. والحركيون هم الجنود الجزائريون الذين حاربوا الى جانب فرنسا خلال حرب الجزائر. وبعد الاستقلال، هرب نصفهم الى فرنسا، فيما تعرض النصف الآخر للتعدي من جبهة التحرير الوطني الجزائري.

وخلال زيارة الى الجزائر في نيسان/ابريل، طلب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان يعود الحركيون الى ديارهم "بشرف".

ويقيم مدني منذ 2003 في قطر، وقد اتهمت الحكومة الجزائرية حركته بانها اطلقت موجة العنف في البلاد بعد تعليق المسار الانتخابي عام 1992 حين كانت الجبهة الاسلامية للانقاذ على وشك الفوز بالانتخابات.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف