أخبار

مراقبون ومحللون: الوضع الفلسطيني كارثي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بشار دراغمه من رام الله: قال عدد من المراقبين والمحللين أن الوضع الفلسطيني الداخلي بات كارثي بسبب إشتداد الأزمة بين حركتي فتح وحماس وفشل الحوار الوطني خلال مدة الأيام العشرة التي حددها الرئيس محمود عباس (أبو مازن). وفي استطلاع للشخصيات الفلسطينية العامة والقيادية وعدد من المحللين أجرته المؤسسة الفلسطينية للإعلام تبين أن هناك حالة من الاستياء بشأن الوضع الداخلي

واعتبر الزهار وزير محمود الزهار أن دعوة الرئيس محمود عباس لإجراء استفتاء قد يضغط على حماس لتغيير سياستها تجاه إسرائيل وصف الزهار الاستفتاء بأنه مضيعة للوقت والمال. وهذا أوضح رفض من جانب الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس لخطة الاستفتاء، مما يشير لاتساع هوة الخلاف بين حماس وحركة فتح التي يقودها عباس.

وقال الزهار القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس هذه العملية تحتاج إلى المال.. والحكومة لا تملك مالا. ولن يعترف أحد بإسرائيل ومن ثم فليس هناك ما يدعو لإجراء استفتاء".

وقطعت الولايات المتحدة وحلفاؤها المساعدة عن السلطة الفلسطينية التي تقودها حماس للضغط على الحركة كي تنبذ العنف وتعترف بإسرائيل وتلتزم باتفاقات السلام التي أبرمتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل. ويدعو ميثاق حماس لتدمير إسرائيل.

وأعلن الرئيس الفلسطيني يوم الخميس الماضي مهلة لحماس مدتها عشرة أيام كي تقبل مقترحاته بان يوافق الفلسطينيون على تسوية سلمية إذا انسحبت إسرائيل من الضفة الغربية كلها والقدس الشرقية العربية. وأضاف أنه إذا رفضت حماس الاقتراح فانه سيدعو لاستفتاء على هذا الأمر في يوليو/تموز.

بينما دعا عبد الباري عطوان حركة حماس إلى حسم حالة الازدواجية التي تعيشها حاليا، وان تقرر دون تردد، فإما أن تستعيد مكانتها كحركة مقاومة وتعود إلى خندقها الحقيقي الذي جعل الجماهير تلتف حولها، وتختارها في انتخابات حرة كبديل للفساد والاستسلام، أو أن تختار التحول إلى حركة سياسية تتطلع إلى الحكم وتولي شؤون السلطة، وعليها في الحالة الثانية أن تقبل كل التبعات المترتبة على ذلك من قبول بمبادرة السلام العربية التي تعني اعترافا صريحا بإسرائيل وتدعو للتطبيع معها، اما أن تحاول حمل هاتين البطيختين الضخمتين في الوقت نفسه فهذا أمر صعب للغاية وان تم فلفترة محدودة.

وقال إن الخطر الأكبر الذي يهدد الفلسطينيين هو الحرب الأهلية الدموية، ومنع هذه الحرب يمكن أن يتحقق في حالة واحدة فقط، وهو أن يتداعى شرفاء فتح و حماس من القيادات الميدانية إلى اجتماع للتوافق على ميثاق شرف بعدم الاحتكام للدم.

فعندما تسمح الحكومة الإسرائيلية بمرور أسلحة إلى الحرس الرئاسي، علينا أن نتوقع الأسوأ، لان إسرائيل لا يمكن أن تسمح بمرور سلاح يمكن أن يستخدم ضدها.

واعتبر أن حركة فتح حركة وطنية عريقة، حملت راية الجهاد الفلسطيني لأكثر من أربعين عاما، وقدمت آلاف الشهداء. ولذلك فان كل دعوات التحريض ضدها، وتكفير عناصرها، في بعض المساجد، يتناقض كليا مع ثوابت العمل الوطني. فهذه الحركة أنجبت أبو جهاد وأبو إياد وكمال ناصر وكمال عدوان وقبل هؤلاء جميعا الرئيس ياسر عرفات. الفاسدون قلة القلة، وهؤلاء أساءوا للحركة وللشعب الفلسطيني، ومن الخطأ محاسبة حركة ولدت كتائب شهداء الأقصى من رحمها بجريرة هذه القلة.

وقال عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح محمود العالول :"فيما يتعلق بحركة حماس حقيقة إنها ألان في أزمة مابين اتخاذ مواقف أكثر مرونة من العالم
وقرارات الشرعية الدولية ومابين موقفها الراهن ويتابع القيادي العالول أن هذا الوضع أدى إلى حالة من الجمود وعدم القدرة على تحمل مسؤولية أعباء المجتمع الفلسطيني"

وأكد أنه لابد من إيضاح برنامج سياسي واضح يتعاطى مع القضايا المصيرية المطروحة ولا يجوز الإبقاء على هذه الحالة الراهنة حيث أن اولمرت لديه مخططه القاضي بتهويد القدس وضم الكتل الاستيطانية والأغوار والسيطرة على احواض المياه وإكمال بناء جدار الفصل العنصري

ويتابع العالول :" لا يجوز على الإطلاق أن نقف في مواجهة ذلك دون أبداء أي رد أو فعل بمعنى لا نريد أن نقاوم ولا نريد أن نفاوض ولا نريد أن نتحاور مع العالم وإذا استمرت هذه الحالة سيبقى هذا المأزق الفلسطيني لذلك أرى من الضروري أن الفرصة المواتية سواء من خلال الحوار أو من خلال وثيقة الأسرى لإيجاد مخرج للحالة الراهنة"

بينما يقول الاقتصادي صلاح المصري بأن على الحكومة الفلسطينية أن تتحمل الأوضاع السياسية والاقتصادية وان تكون على قدر عالي من المسؤولية وبالتالي عليها أن تتحمل هذا العبء ومطلوب أيضا من الحكومة أن تبادر لتخفيف المعاناة عن شعبنا الفلسطيني

وقال أن الملاحظ ألان بأنه لا يوجد موقع للسياسةولا موقع للمقاومة ويجب أن نراعي هذين الجانبين ونوه الاقتصادي صلاح المصري بان الظروف الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية تستوجب على الكل المضي قدما في إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني مهما كانت الظروف ولابد أن يكون هناك تنازلات وتعديلات في بعض في بعض المواقف المتشنجة لان هذا بالتالي يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقال صلاح المصري أن الشعب الفلسطيني اليوم هو مسئولية وأمانة بيد الرئاسة وبيد الحكومة وعلى الجميع أن يتحد في بوصلة واحدة من اجل مواجهة القهر اليومي الذي يتعرض له شعبنا.

وأضاف المصري أنني أناشد الجميع أن يعمل على مصلحة الوطن والتي باتت حاجة ملحة في هذه الظروف واعتبر عماد يعيش عضو المجلس الوطني الفلسطيني إن حركة حماس ىقد جاءت الى سدة الحكم سابقة لأوانها بعدة سنوات ، وقال:" كان الأجدر بحماس أن تكون في هذه المرحلة في صف المعارضة الايجابية بدلا من استلام السلطة، و ربما كانت قيادة حماس لديها المخطط و التفكير لهذا التوجه ،و لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، و كانت المفاجأة لقادة حماس رغم تعاليهم على هذه الحقيقة".

وأضاف يعيش: "نقول أن الظروف الموضوعية و الذاتية لم تكن ناضجة لأن تكون حماس في سدة الحكم و هذا ما أثبتته الأشهر الأربعة منذ نجاح حماس في الانتخابات و من الصعب جدا المراهنة على نجاح و صمود حماس في خضم هذا العداء الدولي و الاقليمي ، و لا نقول كلامنا هذا تهجما أو المساس بشرعية حماس كحركة نضالية فلسطينية ، و لكن الرؤى السياسية ، بحاجة الى دراسة أعمق , و قادة حماس بحاجة الى قرارات جريئة و حاسمة و خطوة الى الخلف قد تكون أفضل من خطوة الى الامام "واعتبر عصام أبو بكر أمين سر حركة فتح في محافظة نابلس إن القضية الفلسطينية تمر الأن بمنعطف خطير جدا، و أضاف:"بالتالي علينا أن نكون واقعيين في طرحنا للعديد من القضايا التي تواجه شعبنا الفلسطيني و عليه فإن حركة حماس لن تستطيع أن تقدم شيء في هذه المرحلة ، و بالتالي يجب علينا أن نتعامل مع الشرعية الدولية و أن نعود بالقضية الفلسينية الى الصدارة العربية و الدولية و مطلوب منا جميعا أن نكون موحدين إزاء كل ما يحاك بنا ، و من هنا نقول : أن على الجميع الالتفاف حول وثيقة الأسرى و كنا نأمل أن يتكلل الحوار الوطني بالنجاح ، و لكن البعض أراد من هذا الحوار إستنزاف قدرات شعبنا و أن يوصلنا نحو الهاوية ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف