أخبار

فشل رئاسة البرلمان العراقي بتحديد جلسة اختيارالوزراء الامنيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن : انتهى اجتماع عقدته رئاسة مجلس النواب العراقي من دون الاتفاق على تحديد موعد جلسة المجلس المقبلة لاختيار وزراء الوزارات الامنية الثلاث الخالية في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بينما نفى زعيم الائتلاف العراقي الشيعي عبد العزيز الحكيم تقارير تحدثت عن خلافه مع المالكي حول الشخصيات المرشحة لهذه الوزارات في وقت استمع مجلس الرئاسة العراقية الى شرح عن الوضع الامني قدمه قائد القوات المتعددة الجنسيات في البلاد الجنرال كيسي فيما اعلنت وزارة الصحة مقتل 1400 عراقي في بغداد وحدها الشهر الماضي .

وعقدت رئاسة مجلس النواب العراقي اجتماعا اليوم برئاسة محمود المشهداني رئيس المجلس وعضوية النائب الاول خالد العطية والنائب الثاني السيد عارف تيفور كان مقررا بعده الاعلان عن موعد للجلسة المقبلة للمجلس لمناقشة اسماء مرشحي وزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني التي سيعرضها المالكي عليه لنيل ثقته عليهم لكنه يبدو ان الخلافات مازالت مستمرة حولهم . واصدرت الرئاسة في ختام اجتماعها بيانا الى "ايلاف" قالت فيه "تقرر عرض المقترح الخاص بتشكيل لجنة لدراسة الوضع الامني في مدينة الضلوعية على مجلس النواب. وتم تسمية ثلاثة اعضاء من السادة اعضاء مجلس النواب لزيارة المعتقلات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع. كما تقرر احالة موضوع تراخيص الهاتف النقال على اللجنة المختصة. واحيل موضوع تشكيل لجنة تعنى بوضع الاسس لتشكيل المفوضية الجديدة للانتخابات الى اللجنة القانونية ولجنة الهيئات المستقلة. واطلعت هيئة رئاسة المجلس على اللجنة المشكلة من قبل وزارة التربية والمعنية بوضع الفلسفة التربوية" من دون أي اشارة الى موعد محدد لاسئناف المجلس اعماله المعلقة منذ عشرة ايام .

وادى الخلاف داخل الائتلاف العراقي الموحد اكبر الكتل السياسية في مجلس النواب الى تأجيل عرض اسمي وزيري الدفاع والداخلية على المجلس الاحد الماضي واعلن خالد العطية ان التأجيل مفتوح حتى اشعار آخر .. بينما اشار النائب حيدر العبادي الى ان المجلس منح رئيس الوزراء 48 ساعة اخرى للانتهاء من تسمية المرشحين موضحا ان المسألة تستدعي وقتا اضافيا لكي يتأنى المالكي بعملية الاختيار المدعوم بموافقة اطراف العملية السياسية.

وقال المالكي في مؤتمر صحافي اليوم اانه سيتم الاعلان عن مرشحى الوزارات الأمنية الثلاث خلال جلسة البرلمان المقبلة من دون ان يعلن موعد هذه الجلسة مبررا عدم الاعلان عن اسماء المرشحين الاحد بعدم اكتمال النصاب القانوني للمجلس . وقال اعضاء في مجلس النواب ان منصب وزير الدفاع اصبح شبه محسوم لصالح مرشح جبهة التوافق السنية عبد القادر محمد جاسم العبيدي قائد القوات البرية في الجيش الحالي واشاروا الى ان قائد قوات الحدود محسن لازم مرشح قوي لتولي حقيبة الداخلية وشيروان الوائلي للامن الوطني وهما شيعيان .
وازاء التقارير التي تحدثت عن خلافات بين المالكي والحكيم بسبب ترشيح الاول لفاروق الاعرجي المقرب من التيار الصدري لوزارة الداخلية ورفض الحكيم هذا الترشيح مما دفع المالكي للتهديد بالاستقالة فرد عليه الحكيم قائلا : قدم استقالتك وسأقوم بتفكيك الائتلاف .. قال مكتب الحكيم في بيان له اليوم انه "ليس هناك خلافات شديدة في وجهات النظر داخل الائتلاف وان الروح السائدة بين مكونات وشخصيات الائتلاف العراقي الموحد هي روح المودة والمحبة نتيجة لشعور الجميع بضرورة التوحد خدمةً للعراق وشعبه المظلوم" . واكد قائلا "لا وجود لأي خلاف بين سماحة السيد الحكيم وسيادة رئيس الوزراء بل ان العلاقة بينهما وجميع اعضاء الائتلاف ومكوناته تقوم على اساس الاحترام والمودة المتبادلين كما انها تتسم بالسعي الجاد من اجل اخراج البلاد من ازمتها وخاصة ما يتعلق منها بالشان الامني" وانه " لم يتم أي لقاء من هذا القبيل بين سماحة السيد الحكيم وسيادة رئيس الوزراء في مكتب سيادة رئيس البرلمان الدكتور المشهداني" واوضح " ان فاروق الاعرجي ليس مرشحاً من قبل الائتلاف العراقي الموحد لمنصب وزير الداخلية" .

وقد استمع مجلس الرئاسة العراقي اليوم الثلاثاء إلى عرض قدمه الجنرال جورج كيسي قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق عن الوضع الأمني في البلاد و تقييمه و تطوراته المحتملة.
وقال بيان رئاسي ارسل الى "ايلاف" انه حضر الاجتماع نائبا رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي و الدكتور طارق الهاشمي فيما تعذرت مشاركة الرئيس جلال طالباني في هذا الاجتماع لتواجده حالياً في كردستان

ومن جهته قال مصدر مسؤول بارز في وزارة الصحة العراقية إن قرابة 1400 عراقي قتلوا في أنحاء العاصمة بغداد خلال الشهر الماضي .
واشار المصدر الى أن 1398 جثة أحضرت إلى مشرحة بغداد الشهر الفائت قتل أصحابها في هجمات، وقال إن الرقم لا يشمل المدنيين الذين قضوا في انفجارات وقال أن 400 جثة لم يتم التعرف على هوية أصحابها. وتشير الأرقام إلى مقتل 6025 عراقياً في بغداد خلال الشهور الأولى الخمس من العام الحالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف