تفاؤل سوري حذر بشان التحقيق الدولي في اغتيال الحريري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اعلن سفير سوريا في واشنطن عماد مصطفى ان دمشق تشعر "بتفاؤل حذر" حيال التقرير الذي سيصدره سيرج برامرتس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في منتصف حزيران/يونيو.
وقال السفير في مقابلة نشرت اليوم في موقع "كلنا شركاء" السوري على شبكة الانترنت الذي يديره عضو في حزب البعث الحاكم "اذا كان برامرتس اجرى تحقيقه بطريقة مهنية، سنكون راضين. قلقنا الوحيد هو ان يسييس التحقيق لكننا نشعر بالتفاؤل الايجابي ونقول انه اذا تم اجراؤه استنادا الى الوقائع، فنحن لا نخشى شيئا".واضاف ان "سوريا لا علاقة لها بهذه الجريمة البشعة ومن مصلحتنا الوطنية ان يتوصل التحقيق الى كشف الحقيقة".
ومن المتوقع ان يقدم القاضي البلجيكي سيرج برامرتس منتصف حزيران/يونيو لمجلس الامن الدولي تقريره المرحلي الثاني في اطار التحقيق حول اغتيال رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 وسط بيروت.
واليوم الثلاثاء، استقبل وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ رئيس لجنة التحقيق الذي رفض الادلاء باي تصريح بعد اللقاء وطلب من الصحافيين "عدم التقاط صور له". من جهته، قال صلوخ ان برامرتس ربما سيرفع تقريره بين 10 و11 الحالي ولا احد يعرف مضمونه قبل نشره.
وكان سلف برامرتس، ديتليف ميليس خلص في تقريرين اجرائيين قدمهما الى الامم المتحدة الى وجود "ادلة متقاطعة" عن تورط اجهزة الامن السورية واللبنانية في اغتيال الحريري، معتبرا ان التعاون السوري مع التحقيق غير كاف.
وانتقدت دمشق هذين التقريرين واعتبرتهما مسيسين وغير موضوعيين. وكانت سوريا تهيمن على القرار اللبناني في الفترة التي سبقت اغتيال الحريري الذي ادى الى انسحاب قواتها من لبنان.
من جهة اخرى، قال سفير سوريا في واشنطن انه لا يظن ان التحقيق الجاري "سيؤثر على العلاقات اللبنانية السورية، انما يتم استخدامه حاليا كذريعة لزرع الالغام بين البلدين".واضاف متوجها الى قسم من الغالبية النيابية المناهضة لسوريا في لبنان ان "هناك تحقيقا جاريا، فكفوا عن شن هذه الحملة المبالغ فيها ضد سوريا".