عودة التلاميذ الى التظاهر في تشيلي

نهى أحمد من سان خوسيه: فشل المفاوضات التي جرت طوال الاسبوع الماضي مع ممثلين عن تلاميذ المدارس الحكومية في تشيلي فجر مرة الوضع الامني وهذه المرة بشكل اوسع واخطر. اذ نزل جموع ضخمة من تلاميذ المدارس الحكومية يساندهم المعلمون وعدد من النقابيين الى شوارع العاصمة سانتياغو دي شيلي للضغط على الرئيسة ميشيل بشليت من اجل ادخال اصلاحات على النظام التعليمي في المدارس الحكومية باسرع وقت كي يرتفع مستواها كما في المدارس الخاصة وكانت قد رفضت هذا المطلب واكتفت بمنح التلاميذ حق التنقل مجانا في المواصلات العامة،ونتيجة للصدامات العنيفة ليلة امس تم اعتقال 167 تلميذا.

وامتدت المظاهرات واعمال الشغب اليوم الى مدن اخرى حيث احتل التلاميذ حوالي مائة مدرسة كما بقيت المدارس الحكومية في كل تشيلي مغلقة، وفي العاصمة رم المتظاهرون الحجارة على الشرطة فردت بالغاز المسيل للدموع والهراوات العصي وخراطيم الماء وسبب ذلك حالة من الفوضى ونهب العديد من المحلات التجارية واحراق دواليب السيارات. ويقدر منظمو المظاهرات عدد المتظاهرين في العاصمة واتوا من كل تشيلي باكثر من المليون.

وقال اليوم رئيسة الجمهورية انها ستطلب من الكونغرس وضع مسودة قانون من اجل ادخال اصلاحات على الدستور يوفر الحق لكل مواطن بالتعليم والتأهيل، وحسب قولها استعرض التلاميذ مطالبهم بشكل واضح وتعتبر محقة وعادلة. الا ان منظمي المظاهرات قرروا عدم التوقف عن الاحتجاج الى ان يصدر فعلا قانون يحقق كل المطالب التي تقدموا بها مثل تسوية البرامج التعليمية بين المدارس الخاصة والحكومية والسماح لتلاميذ المراحل النهائية اجتياز امتحان يؤهلهم للدخول الى المعاهد العليا والجامعات، والحظ الاوفر حتى الان لتلاميذ المدارس الخاصة وهي باهظة التكاليف.