أخبار

أسيرة تتهم إسرائيل بتعذيبها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس: أدلت الأسيرة الفلسطينية فداء سعيد احمد عبد الله (30) عاما، والمعتقلة منذ تاريخ 11/2/2004 والمحكومة بالسجن 3 سنوات ونصف بشهادة لمحامية نادي الأسير الفلسطيني عن ما قالت انه تعذيب قاس تعرضت لها في أثناء التحقيق معها في مركز تحقيق المسكوبية بالقدس وذلك في الأيام الأولى من اعتقالها.

وجاء في شهادة الأسيرة التي تكشف عن الأساليب التي تستخدمها السلطات الإسرائيلية في انتزاع اعترافات من الأسرى والأسيرات "في ليلة اعتقالي حاصر الجيش العمارة السكنية التي اسكن بها، ثم دخلوا البيت وطلبوا الهويات الشخصية وكان معهم صورة عن بطاقة عملي في الهلال الأحمر، بعدها فتشوا غرفتي واخبروني انني معتقلة ونقلوني لمركز اعتقال قريب من بيتي، كان معهم طبيب وسألني الطبيب إذا كنت أعاني من أي أمراض، ثم قيدوني للخلف وعصبوا عيناي وصوروني، ووضعوني في سيارة عسكرية بدون أن يكون مع الجنود مجندة وكان الجنود طوال الطريق يشتمونني بألفاظ نابية وبذيئة".

وقالت "وصلنا إلى معتقل المسكوبية بالقدس الغربية، فأدخلوني لغرفة صغيرة وفتشوني، وبدا التحقيق معي فور وصولي، واستمر التحقيق معي لمدة 23 يوما متواصلة، تعرضت خلالها للضرب بلكمات على وجهي وكذلك للشبح المتواصل والجلوس مقرفصة، وكنت خلال هذه الفترة من التحقيق اسقط على الأرض من كثرة التعب، وأجبرني المحققون بالجلوس على أطراف أصابعي، وهذا جعل قدمي تتخدر والدم لا يجري فيهما وما زلت أعاني من أوجاع في رجلي حتى اليوم جراء ذلك". وأضافت "منذ بداية التحقيق أضربت عن الطعام، وكان يتجمع في الغرفة 11 محققا، أحدهم يصرخ والثاني يضرب والثالث يشتم لتشويشي وإرغامي على الاعتراف".

وقالت "كان المحققون يضعون القيود الحديدية واقفالها بإحكام في وسط يدي وبعدها يضغط أحدهم على هذه القيود بكل قوته مما كان يسبب آلاما لا تحتمل، وكان يقول لي بأن صراخي سيصل إلى باب العامود، وسط القدس الشرقية، واستعملوا معي هذه الطريقة عدة مرات في نفس اليوم مما أدى إلى خدران في اليد اليسرى وخلل في نبضات القلب وعندما اتعب يأخذونني للعيادة، ويجبرونني على تناول الدواء رغم أن معدتي فارغة".

وأشارت إلى أن المحققين هددوها باعتقال أفراد أسرتها، وهدم المنزل ورمي ابنتها في الشارع وقالت "بعد 3 أيام من التحقيق، احضروا أبي للتحقيق أمامي، ومنعوه من الحديث معي وفقط اخبرني المحققون أن والديّ معتقلين وإذا لم اعترف فسوف يبقون أبي وأمي في السجن". وأضافت "خلال وجود أبي معي في الغرفة أعلمت المحققين بأن كل أساليبهم لن تجبرني على الإدلاء باعتراف على أشياء لم افعلها، فاخرجوا أبي وبدأوا بضربي على كل أنحاء جسمي واحد المحققين اسمه أبو يوسف هددني بكسر رأسي وقال لي أنت عنيدة وسأعصرك مثل حبة الليمون".

واعاد المحققون فداء كما تقول إلى الزنزانة التي تصفها بأنها "مثل القبر المظلم، ورائحتها كريهة للغاية، وشغلوا مكيف الهواء وشعرت بأنني تجمدت. بعدها قالوا لي بأنني سأعرض على جهاز فحص الكذب، فعرضوني عليه 5 مرات وكل مرة كانت النتيجة أنني اكذب". وقالت في شهادتها "وخلال وجودي في الزنزانة كان يدخل علي سجّان ويهددني بالضرب، وحاولوا إيقاعي عن الدرج، بإجباري النزول عليه وأنا معصوبة العينين ومقيدة اليدين ويضربونني على ظهري وأنا في هذه الحالة، ويسمعونني أصوات شباب تحت التعذيب وكل ذلك كان بهدف إجباري على الاعتراف". وتقبع فداء حالياً في سجن تلموند الأسيرة وتقضي حكماً بالسجن 3 سنوات ونصف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف