أخبار

تجدد الاشتباكات مع أتباع الحوثي باليمن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


محمد الخامري من صنعاء : قالت مصادر محلية بمحافظة صعده اليمنية "270 كلم شمال صنعاء" أن مسلحين قاموا صباح أمس الأول بالتقطع لسيارة مدنية تابعة للشيخ فايز العوجري عندما كانت تسير في طريق صعده البقع بمنطقة آل شافعة بالقرب من الحدود اليمنية السعودية وأمطروا السيارة بوابل من الرصاص مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من أقارب الشيخ العوجري وهم الشيخ يحيى مهدي العوجري ويحمل رتبة عقيد وشقيقه الرائد سلطان مهدي العوجري إضافة إلى اثنين آخرين. وقالت المعلومات الواردة من المحافظة أن سبب هذه الحادثة تعود إلى أن أقرباء العوجري قتلوا شاباً من شباب تنظيم الشباب المؤمن الذي قاوم الدولة زهاء خمسة أشهر متقطعة برئاسة حسين الحوثي الذي لقي مصرعه في 10 أيلول "سبتمبر" 2004م ثم والده العلامة المرجع الشيعي بدر الدين الحوثي الذي هرب في آذار "مارس" 2005م إلى مكان مجهول ولم تتمكن الدولة تحديد موقعه إلى اليوم ، إلا أن عبد الملك بدر الدين الحوثي نفى أي صلة لجماعته بالحادث ، مشيراً إلى أن القتلى لهم مشاكل قبلية وثارات فيما بينهم البين ولا يوجد لنا أو لجماعتنا أي صلة بالحادث.
وكان التوتر قد عاد مجدداً إلى محافظة صعده بعد هدوء شهدته المحافظة منذ توقيع الصلح بن الجانبين بوساطات قبلية الجمعة الماضية عقب تنفيذ أشخاص كانوا يرتدون الزي المدني عملية اغتيال لأحد أتباع الحوثي ويدعى علي سعيد النمري في منطقة رغافة التي استقبلت حملة عسكرية مكونة من ثمانية أطقم عسكرية نهاية نهار ذات اليوم ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقة قطابر تمكن خلالها أتباع الحوثي من ضرب طقم عسكري وقتل خمسة من أفراده إضافة إلى مصرع قائد الحملة وجرح جنديين آخرين كما استولوا على أسلحتهم ، ولا يزال التوتر قائماً رغم الجهود التي تبذلها لجنة الوساطة ومحافظ المحافظة.

وقال عبد الملك الحوثي في تصريحات نشرها موقع الشورى أن الأوضاع في صعده متوترة متهما أطرافا عسكرية ومدنية في السلطة لم يسمها بالسعي لشن حرب جديدة لم يستبعد نشوبها ، مشيراً إلى أن حملة عسكرية خرجت اليوم إلى منطقة جمعة بني فاضل لملاحقة العائدين من جماعته وأن حملة اعتقالات بدأت أمس طالت 18شخصا بينهم أطفال تترواح أعمارهم من 4 سنوات إلى 12سنة فضلا عن 20آخرين اعتقلتهم السلطات يوم أمس الأول ولم يؤكد ذلك مصدر رسمي. وذكر الحوثي الابن بأن اشتباك بالأسلحة وقع اليوم في منطقة الخفجي القريبة من مدينة صعدة بين مواطنين من أتباعه ومسلحين يرتدون الزي المدني أدى إلى وقوع ضحايا لم يعرف عددهم. وقال الحوثي إن عددا من جماعته كانوا يستقلون سيارة هيلوكس في الطريق العام وفوجئوا بملاحقة سيارة "شاص" وأخرى "جيب" تحمل مسلحين باشروا إطلاق النار وهو ما دفع أتباعه للرد. وتحدث عن تحركات يومية تجري على الأرض لجماعات مسلحة ترتدي زيا مدنيا وتنطلق من المدينة، مرجحا أن يكون بعضهم عسكريين وفق ما قال إنه ضوء أخضر من جهات محسوبة على السلطة للتحرش بالمشتبه بأنهم من أتباعه ، نافيا إخلال جماعته بالصلح الذي وقع عليه مع السلطة في شهر آذار (مارس) الماضي.

وأضاف: لدينا وثائق من لجنة الوساطة تثبت مصداقيتنا ووفائنا وتفاهمنا ، محذراً من محاولة إشعال حرب جديدة قال إنها ليست في مصلحة الوطن ولا النظام، داعيا السلطة للاستمرار في الحوار والتفاهم ، مؤكداً انه على صناع القرار ترك العنجهية والتكبر والغرور. وكان الرئيس علي عبدالله صالح عمل جاهداً خلال الفترة الأخيرة لمحو آثار الفتنة التي أشعلت في يونيو 2004م في جبال مران بمحافظة صعده ، واستمرت لمدة ثلاثة أشهر تقريباً ، من خلال العديد من الإجراءات التي اتخذها بالإفراج عن المعتقلين في السجون اليمنية على ذمة أحداث الحوثي وإعفاء احد المعتقلين من حكم الإعدام بعد أن كانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة قد حكمت في 29/5/2005م 2005بإعدام يحي حسين الديلمي تعزيرا ، وهو الحكم الذي أيدته الشعبة الجزائية الاستئنافية في 03/12/ ، إضافة إلى قيامه بتعويض أسرة الحوثي بصرف مبلغ 3 مليون ريال "15 ألف دولار" لكل فرد من أفراد الأسرة وسيارتين لكل من إبراهيم بدر الدين الحوثي "شقيق حسين الحوثي ، وعلي حسين الحوثي "نجل حسين الحوثي ، وذلك بعد أن سبق الإفراج عن نجل المرجع الشيعي بدر الدين الحوثي "محمد بدر الدين" الذي كان محبوساً على ذمة الفتنة ذاتها ، وإعادة منازل وممتلكات حسين بدر الدين الحوثي في مران لأولاده ، وكذا صرف مرتبات حسين بدر الدين الحوثي منذ إيقافها، كما وجه باعتماد شهري كإعاشة لأولاده وأفراد أسرته.

وكان محافظ محافظة صعده أعلن في وقت سابق عن تخصيص الدولة مبلغ 150 مليون دولار لتنفيذ مشاريع خدمية في المحافظة التي شهدت تمرداً قاده رجل الدين الشيعي حسين بدر الدين الحوثي الذي لقي مصرعه في 10 أيلول "سبتمبر" من العام 2004م بعد مواجهته وأنصاره للدولة لمدة ثلاثة أشهر تقريباً ثم تجددت المعارك بقيادة والده العلامة بدر الدين الحوثي "90 عاماً" بداية العام الماضي 2005م لتنتهي عقب فراره إلى مكان لم يعرف إلى هذه اللحظة إلا أن التوتر بين الدولة وأنصار الحوثي بقي إلى الأسبوع الماضي بين مد وجزر حيث كانوا يقومون بتنفيذ عمليات متقطعة ضد بعض المعسكرات والشخصيات العسكرية والمسئولين والمرافق الحكومية المختلفة.

وكان الشيخ سلطان سعيد البركاني الأمين العام المساعد ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم قد زار مع وفد برلماني مكون من 70 برلمانيا عزلة مران بمديرية حيدان التي دارت فيها العديد من المعارك ، مشيراً إلى أن "مهامنا اليوم هي إصلاح ما دمرته فتنة الحوثي وتلمس عن قرب احتياجاتكم التنموية والخدمية ونتعهد أمامكم بتنفيذ كل احتياجات المنطقة في المجال التعليمي والخدمي وكل متطلبات الحياة وسنعمل جاهدين في مجلس النواب على إيلاء محافظة صعده أولوية خاصة في المشاريع التنموية والاستثمارية. وكانت مصادر رسمية أكدت أن المحافظ الشامي دعا العناصر المتبقية من أنصار الحوثي الأب "العلامة بدر الدين الحوثي" الذي تطارده السلطات منذ آذار "مارس" من العام الماضي 2005م ، والابن "حسين" إلى تسليم أنفسهم للدولة أو لمشائخ القبائل , مشيرا إلى أن هؤلاء إن عادوا مواطنين صالحين فلهم الأمن والأمان من الرئيس علي عبد الله صالح وكل أجهزة الدولة المختلفة.

وأضافت المصادر أن المحافظ وخلال لقاءه مشائخ ووجهاء واعيان قبيلة وائلة "كبرى قبائل محافظة صعده المحاذية للمملكة العربية السعودية" قال إن الفتن لا تأتي إلا بالدمار والخراب والضرر على الوطن والمواطن , داعياً أبناء المحافظة الحفاظ على تربية الأبناء وحثهم على إتباع سنة المصطفى (ص) وحمايتها من أي انحرافات أو تضليل. وطالب المحافظ يحيى الشامي المشايخ والوجهاء ومن لهم قريب من أنصار الحوثي المتمردين على الدولة "أن يطمئنوهم وينصحوهم بان يكونوا مواطنين صالحين" , مؤكداً أن موضوع الموظفين المفصولين منهم والمساجين سيتم النظر فيه بعد إعلان ولائهم للدولة والنظام والقانون والدستور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف