رامسفلد: مقتل الزرقاوي انتصار كبير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: اعتبر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد اليوم ان مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي يشكل "انتصارا كبيرا في المعركة ضد الارهاب"، لكنه اشار الى ان ذلك لن يضع حدا لاعمال العنف في العراق. وقال رامسفلد خلال مؤتمر صحافي عقده في بروكسل ان "مقتله هو انتصار كبير في المعركة ضد الارهاب في هذا البلد (العراق) وفي العالم اجمع".
واضاف مع ذلك "نظرا الى طبيعة الشبكات الارهابية (...) فان موت الزرقاوي لن يعني نهاية اعمال العنف في هذا البلد".
واعتبر رامسفلد الذي قال ان الجنرال الاميركي جورج كايسي، قائد العمليات في العراق، ابلغه مساء الاربعاء بمقتل الزرقاوي، ان "من المناسب" ان يتم الاعلان عن مقتل الزرقاوي في اليوم نفسه الذي اكتملت فيه تشكيلة الحكومة العراقية التي اثنى عليها بقوة.
وكان البرلمان العراقي وافق اليوم الخميس على تعيين الوزراء الثلاثة الذين لم تشملهم تشكيلة الحكومة العراقية في 20 ايار(مايو). وكان رامسفلد يتحدث بعد ساعات على اعلان مقتل الزرقاوي في غارة جوية اميركية بالقرب من بعقوبة وهو حدث وصفه الرئيس الاميركي جورج بوش بانه "ضربة قوية" للقاعدة. وعرض الجيش الاميركي اليوم الخميس على الصحافيين صورة لزعيم تنظيم القاعدة في العراق الاردني ابو مصعب الزرقاوي بعد مقتله. وعرض الجيش الاميركي على مجموعة من الصحافيين صورة كبيرة تظهر رأس الزرقاوي بعد مقتله في الغارة الجوية التي شنها الطيران الاميركي الاربعاء على قرية هبهب شمال بعقوبة.
وقال رامسفلد ان الزرقاوي "كان يجسد الرؤية السوداء والسادية والمتخلفة للمستقبل التي تشمل قطع الرؤوس والعمليات الانتحارية والاغتيالات العشوائية والتحركات المرفوضة من قبل الغالبية الساحقة من العراقيين اكانوا سنة او اكرادا او شيعة وبوضوح من قبل غالبية المسلمين في العالم". واضاف ان "هذا الامر لا يساعد التنظيم" الارهابي. واوضح "هذا الامر سوف يبطىء تحركهم (...) ويجعل الاشياء اكثر صعوبة بالنسبة لهم". وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان مسؤول اخر في التمرد سيتولى القيادة، اجاب رامسفلد "ان مسؤولا اخر سيظهر ولكن هذا الشخص كان فعلا الرأس المدبر للتنظيم".
واوضح وزير الدفاع بعد ذلك ظروف الغارة الجوية مشيرا الى ان المسؤولين العسكريين الذين كانوا يقتفون اثر الزرقاوي وصلوا الى "نتيجة مفادها ان ليس بامكانهم مهاجمته برا من دون وجود احتمال بفراره لذا قرروا استعمال الوسائل الجوية وهاجموا مقره". وتابع قائلا ان جنودا تمكنوا بعد ذلك من الوصول الى المقر وبدأوا بعملية "التدقيق المحدد وقدر المستطاع من خلال النظر الى الشخص ومحاولة التعرف على العلامات الجسدية". واضاف ثم عملوا على اخذ البصمات وتمكنوا من التأكد في وقت متأخر من مساء الاربعاء انها تتطابق مع بصمات الزرقاوي. واكد رامسفلد اخيرا ان الجنرال كايسي لم يطلب موافقة صريحة لشن الغارة ولكنه ابلغ فقط قيادته "باتخاذ القرار المناسب".