أخبار

أولمرت يعتبر أن الاستفتاء الفلسطيني لا قيمة له

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المحادثات ستشمل تطور عملية السلام
اولمرت في باريس في 14 و15 من الحالي

اندريه مهاوج من باريس: اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في مقابلة مع صحيفة "الاندبندنت" نشرتها اليوم السبت ان مشروع تنظيم اول استفتاء فلسطيني "لا قيمة له" وهو "لا يمثل الا لعبة داخلية".

وقال اولمرت الذي سيتوجه اعتبارا من يوم غد الاحد الى لندن وثم الى باريس في محاولة لحمل تطمينات حول مشروعه الهادف الى تحديد حدود اسرائيل في الضفة الغربية من طرف واحد، ان الادارة الفلسطينية عاجزة عن التفاوض حول اقتراحه الانسحاب من قسم من الضفة الغربية.

وقال "اذا وكما يظهر انه الوضع حاليا، لم تكن هناك مفاوضات لان الفلسطينيين ليسوا مستعدين لذلك ولانهم ليسوا على استعداد لتحمل مسؤولياتهم بسبب الحكومة المتطرفة والاصولية التي تديرها حماس ولان ابو مازن (محمود عباس) ضعيف جدا فعندها ساحاول ان ابحث الامر مع الاسرة الدولية".

وكان الرئيس عباس وقع امس الجمعة مرسوم الدعوة الى الاستفتاء في 31 تموز/يوليو الامر الذي ترفضه حماس. ويتناول الاستفتاء الذي قرر عباس تنظيمه بعد فشل عشرة ايام من "الحوار الوطني" الذي شمل خصوصا حركتي فتح وحماس، وثيقة "الوفاق الوطني" التي وقعها قادة من مختلف الفصائل الفلسطينية معتقلون لدى اسرائيل وتنص على وقف العمليات في اسرائيل والاعتراف الضمني بالدولة العبرية.

واضاف اولمرت ان "الاستفتاء هو لعبة داخلية بين فصيل واخر" مضيفا انه "لا قيمة له (...) في ما يتعلق بفرص الحوار بيننا وبين الفلسطينيين". واوضح انه ينوي لقاء الرئيس الفلسطيني حوالى نهاية حزيران/يونيو كي "يبحث معه ما يجب القيام به من اجل المساعدة للحصول على السلطات الضرورية لمواجهة التحديات التي تفرضها حماس والارهابيين داخل المجتمع الفلسطيني".

واشار اولمرت الى انه لا يعتقد ان الحكومات الاوروبية تفضل الطريق المسدود على خطته. وقال "لا اعتقد ان هناك زعيما اوروبيا واحدا، زعيم جدي، مستعد ان يقول الا اذا حصل الفلسطينيون على مطالبهم كاملة، انه من غير الممكن تحقيق السلام".

هذا ومن المفترص ان يزور رئيس الحكومة الاسرائيليةفرنسا يومي 14 و15 من حزيران يونيو الحالي في زيارة رسمية و يعقد في اليوم الاول من هذه الزيارة جولة محادثات مع الرئيس جاك شيراك يليها غداء في قصر الاليزيه بحضور الوفد الاسرائيلي المرافق وعدد من الوزراء والرسميين الفرنسيين . كما سيعقد اولمرت سلسلة من المحادثات مع المسؤولين الفرنسيين فيدشن الى جانب رئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان نصبا عن المحرقة اليهودية ويجتمع مع وزير الخارجية فيليب دوستي بلازي ورئيس مجلس الشيوخ كريستيان بونسيليه ورئيس المجلس النيابي جان ـ لوي دوبريه.

وقال الناطق باسم الخارجية ان هذه الزيارة تندرج في اطار اللقاءات التي تتم على مستوى عال بين المسؤولين في البلدين والتي اسهمت في تمتين العلاقات المشتركة منذ زيارة الرئيس الاسرائيلي موتشيه كاتساف الى بارس في عام 2004 والتي تلتها في عام 2005 زيارة لرئيس الحكومة السابق ارييل شارون في حين قام وزير الخارجية الفرنسي بزيارة الى اسرائيل في 17 من ايار مايو الماضي اعطى خلالها اشارة الانطلاق للموسم الثقافي الفرنسي في تل ابيب.

الناطق باسم الخارجية اعلن ان هذه الزيارة تجسد ارادة البلدين لمتابعة الحوار بينهما بشان المواضيع ذات الاهتمام المشترك مثل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية المشتركة وتطورعملية السلام والعلاقات مع الفلسطينيين والاوضاع في منطقة الشرق الاوسط اضافة الى الامن والاستقرار الدوليين.

وحسب الناطق باسم الخارجية فان محادثات اولمرت مع المسؤولين الفرنسيين ستشكل فرصة لاثارة تطور عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في هذه المرحلة الحاسمة والحساسة خصوصا ان فرنسا واسرائيل تتقاسمان الهدف نفسه وهو قيام دولتين تعيشان جنبا الى جنب بأمن وسلام . وفرنسا مقتنعة في هذا الاطار بان الطريق الوحيد للوصول الى السلام يمر عبر المفاوضات على اساس خارطة الطريق وان المسؤولين الفرنسيين سيشرحون وجهة نظرهم لاولمرت وسيؤكدون له تصميمهم على تقديم كل الدعم المطلوب وكذلك دعم الاتحاد الاوروبي .

وفي ما يتعلق بانشاء صندوق خاص لتامين ارسال المساعدات للفلسطينيين قال الناطق الفرنسي ان المفوضية الاوروبية تتابع هذا الامر وقد تولت اجراء الاتصالات اللازمة بما في ذلك اتصالات مع البنك الدولي وسوف تقدم عرضا عما انجزته حتى الان لوزراء الخارجية نهار الاثنين المقبل. ولكن ما يمكن قوله حتى الان ان أي تقدم ملموس لم يتحقق بعد وان العمل مستمر مع البنك الدولي ومع غيره لايجاد الاطار المناسب لحل مسالة المساعدات المالية للفلسطينيين. ولذلك فان كل ما ستقدمه المفوضية للوزراء نهار الاثنين هو مجرد مجموعة من الافكار واحتمالات التمويل الممكنة مثل امكانية تقديم العون في مجال المساعدات الطارئة كالطاقة والماء. او امكانية تقديم مساعدات اجتماعية مباشرة للمواطنين الفلسطينيين او العمل على تقوية قدرات السلطة الفلسطينية في تقديم الخدمات الاولية .

اما بالنسبة الى دفع اجور الموظفين الفلسطينيين والالية التي ستعتمد لتامين هذه الاجور قال الناطق الفرنسي ان هذه المسالة هي من المسائل الاكثر صعوبة والتي تبقى بحاجة الى دراسة معمقة ولكن يجب الا نحصر المشكلة بقضية الاجور فقط هناك قطاعات بحاجة الى مساعدات طارئة مثل الطاقة والصحة والتعليم وغيرها ومن بين الحلول المطروحة لتامين هذه المساعدات دعم الصلاحيات الادارية لرئيس السلطة بمعنى دعم الاجهزة الادارية التابعة له لتتحمل الاعباء الملقاة على عاتقها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف