أخبار

اجتماع مهم لعباس ورئيس الوزراء الفلسطيني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة: بدأ الرئيس الفلسطيني مساء اليوم اجتماعا مع رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية والذي من المتوقع ان يبحث فيه الاستفتاء الذي اعلن عنه عباس وعارضه هنية. وسيشارك في الاجتماع الذي يرى كثيرون من المراقبين انه حاسم في تحديد العلاقة بين مؤسستي الرئاسة الفلسطينية ورئاسة الوزراء كل من وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام وعدد اخر من المسؤولين في مكتب الرئيس عباس. وابلغ عباس الصحافيين قبل الاجتماع "ان الحوار بين الفصائل الفلسطينية من الممكن ان يبدأ اليوم لاتفاق على برنامج وطني اذا كانت هناك رغبة حقيقية في التوصل لاتفاق حوله". واكد الرئيس الفلسطيني "ان الاستفتاء حول وثيقة الاسرى الذي اعلن عن اجرائه الشهر المقبل ليس هدفا" مشيرا الى "ان ما نريده هو الوفاق الوطني". وقال "لا بد ان نلتقي .. (مع هنية) فهذا رئيس وزرائنا ولا بد ان يكون هدفنا الاول والاخير هو كيف نحمي مصلحة شعبنا الفلسطيني".

وفي اشارة الى المعارضة الشديدة التي اعلنت عنها حركة حماس للاستفتاء حول وثيقة الاسرى اعتبر عباس "ان هذا الاستفتاء ليس نهاية الدنيا".

من جهة اخرى ندد عباس بشدة بالجريمة الاسرائيلية التي ارتكبتها قوات الاحتلال يوم امس على شاطئ البحر وذهب ضحيتها سبعة اشخاص جميعهم من عائلة واحدة. وقال عباس بعد ان استقبل هدى غالية (10 سنوات) وهي الناجية الوحيدة من اسرتها في قصف امس "ان ما جرى جريمة ضد البشرية ولا تغتفر ذهب ضحيتها هؤلاء المساكين والابرياء".

ووصف الرئيس عباس ما حصل "بالعملية الحقيرة والتي وجهت لاهلنا وابنائنا" متعهدا رعاية الطفلة هدى. في هذه الاثناء قال الجنرال دان حلوتس رئيس هيئة الاركان في جيش الاحتلال الاسرائيلي الليلة ان قواته "لا تستطيع الوقوف مكتوفة الايدي فيما تستمر خلايا الصواريخ الفلسطينية بالاستمرار في عملياتها ضد اسرائيل". وقال حلوتس في تصريحات لاذاعة الجيش الاسرائيلي "إن قواته سوف تستأنف اطلاق عملياتها العسكرية ضد مطلقي الصواريخ على الرغم من مقتل سبعة مدنيين فلسطينيين في قرية بيت لاهيا يوم امس. واضاف "سوف نواصل ضرب الاماكن التي تنتج الصواريخ ومطلقيها وسنبذل كل جهد من اجل تجنب اصابة المدنيين لكننا لن نقف مكتوفي الايدي فيما يستمر سقوط الصواريخ علينا".


هنية يؤكد معارضته الاستفتاء

و كان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أكد معارضته للاستفتاء الذي اعلن عنه الرئيس محمود عباس حول وثيقة الاسرى وحذر مما اسماه شرخا بين الشعب الفلسطيني في حال اجراء هذا الاستفتاء. وطالب هنية في كلمة القاها خلال تظاهرة نسوية في المجلس التشريعي الفلسطيني الرئيس عباس باستبعاد فكرة الاستفتاء وتركيز الجهود على انجاح الحوار الوطني الفلسطيني.

وقال هنية في الكلمة ان "اجراء الاستفتاء ينطوي على مخاطر كبيرة ويمكن ان يحدث شرخا تاريخيا في حياة الشعب الفلسطيني" مشيرا الى انه "سيلتقي الليلة مع الرئيس عباس في غزة لبحث هذا الموضوع". واوضح "انه سيطلب من الرئيس عباس خلال الاجتماع ضرورة استبعاد فكرة اجراء الاستفتاء على وثيقة الاسرى والمقرر اجراؤه في ال26 من تموز (يوليو) المقبل.

واضاف "عقدنا اليوم اجتماعا عاجلا مع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية في غزة واكدنا ان الهدف يجب ان يتركز على الحوار الوطني وضرورة نجاحه والذي سيجرى على ارضية وثيقة الاسرى بهدف التوصل الى توافق وطني يوحد ساحتنا وشعبنا". وكشف هنية "انه ابلغ الفصائل باهمية استبعاد فكرة الاستفتاء على الثوابت والحقوق وعلى فلسطين واللاجئين". وقد قاطعت حركة فتح هذا اللقاء بين هنية والفصائل بعد ان اتهمت حركة حماس بالمسؤولية عن قتل احد ضباط جهاز الامن الوقائي في غزة فجر اليوم. واكد هنية ان المجلس التشريعي الفلسطيني سيعقد جلسة طارئة يوم الاثنين المقبل لبحث قانونية دعوة الرئيس عباس الى اجراء الاستفتاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف