هنية ابلغ عباس رفضه للاستفتاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فتح ترحب وحماس تستنكر
هنية ابلغ عباس رفضه القاطع للاستفتاء
اجتماع مهم لعباس ورئيس الوزراء الفلسطيني خلف خلف من رام الله: ابلغ رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن رفضه القاطع للاستفتاء حول وثيقة الأسرى الفلسطينيين الذي حدد موعده عباس اليوم في 26 تموز/ يوليو المقبل، وأوضح هنية في مؤتمر صحافي عقب اللقاء الذي جمعه مع عباس بحضور وزير الداخلية سعيد صيام أنه أبلغ الرئيس عباس أن الحكومة ضد فكرة الاستفتاء ومع استكمال الحوا، واصفا في الوقت ذاتهً الاجتماع بالمثمر والهام، وبأنه كان اجتماعاً صريحاً، وقال هنية: قلنا أن الاستفتاء ليس محل اتفاق معه الرئيس أبو مازن، أن هناك اعتراضات قانونية وسياسية حول الاستفتاء، منوهاً أن الحكومة الفلسطينية تقول بوجوب استبعد فكرة الاستفتاء لان البديل هو الحول المعمق والجدي على قاعدة وثيقة الأسرى.
وكرر هنيه ما كان حذر منه يوم أمس قائلا: أن إجراء الاستفتاء سيؤدي لحدوث شرخ تاريخي في الساحة الفلسطينية وانقسام في الساحة الفلسطينية وتهديدا خطيرا على الوحدة الوطنية، مبيناً أن سيكمل اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني يوم الاثنين وطالب هنية الفلسطينيين بحماية الوحدة الوطنية وصيانة الدماء الفلسطينية واستبعاد التراشق بالنار، مؤكداً أن الوحدة هي صمام الأمان.
فتح ترحب وحماس تستنكر
ويذكر أن حركة فتح كانت رحبت حركة فتح على لسان الناطق باسمها فهمي الزعارير بقرار الرئيس عباس إجراء استفتاء شعبي حول وثيقة الأسرى معتبرة القرار انتصارا لمصلحة الشعب الفلسطيني وتعزيزا لوحدته، وقال الناطق باسم فتح: إن قرار الرئيس أبو مازن انتصارا للمصلحة الوطنية الفلسطينية على طريق توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني وبناء جبهة مقاومة لاستعادة زمام المبادرة السياسية عربيا ودوليا.
وأكد الناطق التزام فتح بشقي قرار الاستفتاء والعمل مع الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية والقطاعات الشعبية والنقابية والقطاع الخاص على استكمال الحوار الوطني خلال الفترة التي تسبق الاستفتاء مشددا على الاستفتاء بديلا لفشل الحوار وليس عنه.
وأشار الزعارير إلى أن حركة فتح ستباشر من فورها توضيح الوثيقة موضوع الاستفتاء بكل السبل المتاحة للوقوف أمام ما ساماه برامج التشهير والتحريض التي تمارسها بعض القوى ضد الوثيقة ومن وقع عليها وقال "لا يجوز لأحد كائنا من كان أن يمس القيادات التي أنجزت الوثيقة، أو أن يصيبوهم في وطنيتهم".
وقال الزعارير إن فتح تقبل الاستفتاء كطريق لتعزيز المشاركة السياسية الشعبية ليبقى الشعب صاحب السلطة والقرار ومرجعا لكل السلطات أينما حصل خلاف استراتيجي، وحذرت فتح على لسان الناطق باسمها من المساس بهيبة الرئيس الفلسطيني ومكانته، أو التشكيك بمقامه وسلطاته، أو التخوين والاتهام بالتفريط لوثيقة الوفاق مضيفا: "على حماس وقياداتها وناطقيها، أن يتحروا سجالا بالحجة والبرهان، التزاما بمعايير الديمقراطية، وأن يتوقفوا عن التشويه والتشهير".
ومن جانبها، استنكرت حركة حماس على لسان عضو القيادة السياسية في حركة حماس عدنان عصفور قرار الاستفتاء، وقال عصفور في بيان وصل ايلاف نسخة عنه: "أن تحديد الموعد جاء مع شلال دماء الشهداء الأطفال التي تسيل على ارض غزة، وأضاف: الاستفتاء الذي طرحه الرئيس أبو مازن مختلف عليه دستوريا ويعمق الشرخ في الساحة الفلسطينية.
وعن الخطوات الاحتجاجية التي ستقوم بها حماس لمواجهة الاستفتاء، قال عصفور "سنلجئ إلى خطوات سلمية تسمح بالمحاججة القانونية داخل المجلس التشريعي، فكتلة حماس في التشريعي ستطرح قرار برفض هذا القرار يوم الاثنين القادم، وسيكون هناك حديث مع الشعب الفلسطيني وتبيان المخاطر المرادة من وراء هذا الاستفتاء وهو إعطاء الشرعية لهذا الاحتلال.
وأضاف القيادي في حماس: كنا نتوقع من الرئيس الدعوة إلى الوحدة الوطنية، لكن الذي حدث هو أمر غريب، ولا بد للرئيس إعادة النظر في هذا المرسوم أولا، ثانيا عليه أن يعلم أن الشعب الفلسطيني قد استفتي قبل 4 اشهر ولا داعي لاستفتاء أخر.
وقال عصفور أن المراد من هذا الاستفتاء هو الالتفاف على الشرعية ونزع الميزة التي تتمتع بها حماس وهي عدم الاعتراف بإسرائيل، وان تتساوى مع غيرها من القوى التي تنازلت واعترفت بإسرائيل.