رمضان : حزب عميل لايران حاول اغتيال صدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رفع المحكمة الى الاثنين ولانتهاء من جميع شهود الدفاع
رمضان : حزب عميل لايران حاول اغتيال صدام
أسامة مهدي من لندن : رفعت المحكمة الجنائية العراقية جلستها الى الاثنين المقبل بعد ان انتهت من الاستماع الى جميع شهود الدفاع عن المتهمين الثمانية في قضية الدجيل والذين بلغ عددهم 68 شاهدا فيما اتهم نائب رئيس الجمهورية السابق طه ياسين رمضان ما اسماها بزمرة عميلة لايران التي كانت في حرب مع العراق لقتل رئيسه في اشارة الى حزب الدعوة الاسلامية بينما عرض الادعاء تسجيلا صوتيا يهدد فيه الرئيس السابق صدام حسين بقتل مائة شخص ممن ينتمون الى من اسماهم بالمسيئين من ابناء الدجيل مؤكدا انه يجب " قلع الجذر الفاسد" من الاصل .
وفي جلسة الصباح حول القاضي الجلسة الى سرية عندما كان سبعاوي ابراهيم الحسن الاخ غير الشقيق للرئيس السابق صدام حسين ومدير الامن العام يدلي بأقواله دفاعا عن نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان وبعد ان انتهت من الاستماع لاقوال ثلاثة شهود دفاع عن صدام وبغياب اخيه غير الشقيق رئيس جهاز مخابراته السابق برزان التكريتي اثر طرده منها امس بعد مشادة كلامية مع القاضي خلال النظر في قضية اعدام 148 مواطنا من ابناء بلدة الدجيل اثر تعرض صدام لمحاولة اغتيال فيها عام 1982 لتدخل المحاكمة مراحلها النهائية بعد ذلك بالاستماع الى مطالعات الادعاء العام وهيئة الدفاع ثم النطق بالحكم المتوقع له اواخر الشهر المقبل او بداية اب (اغسطس) المقبل .
وحول القاضي الجلسة الصباحية الى سرية بعد اعتراض القاضي على اسئلة المحامي المصري محمد منيب الذي يدافع عن رمضان التي وجهها الى سبعاوي مشيرا الى ان الاسئلة والاجوبة تحريضية تشكل اهانة الى الشعب العراقي . وتحولت الجلسة سرية بعد دقائق من ادلاء الاخ غير الشقيق لصدام حسين ورئيس جهاز مخابراته ومدير الامن العام سابقا سبعاوي ابراهيم الحسن باقواله دفاعا عن نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان مبتدءا بالسلام على صدام قائل ا"كيف هو ابو الابطال" فطلب منه القاضي عدم القاء خطب . وقال الحسن انه يعرف رمضان لانه مناضل ورفيق درب وفي عام 1983 كان جاره في السكن ثم اصبح مسؤوله الحزبي المباشر في تنظيم ضم بعثيين عرب وذلك بين عامي 1981 و1983 واضاف انه شرح لهم بعض التفاصيل عن محاولة اغتيال الرئيس السابق ولم يشر الى انه كلف باي عمل فيما يخصها . واضاف ان رمضان كانت له مسؤوليات كبيرة وانه لايعتقد انه كلف بتجريف بساتين الدجيل وقال انه رجل شجاع . وهتف سبعاوي بحياة صدام وسقوط الاحتلال .
وتحدث رمضان عن تسجيل مكالمة قدمها الادعاء العام جرت بينه وبين صدام وقال انه مزعوم ومزور ليبدو وهما يتحدثان فيه عن قضية الدجيل مشيرا الى انه فوجيء به مؤكدا ان الشريط ليس له علاقة بالاتهام المزعوم الموجه له بالمسؤولية عن تجريف بساتين الدجيل . واشار الى ان حديث التسجيل يشير الى انه تم عام 1986 بعد اربع سنوات من محاولة الاغتيال مشددا على انه بريء من أي نشاط نسب له في قضية الدجيل مؤكدا انه لم يزرها ولم يكلف باي عمل يتعلق بالقضية . واشار الى انه لايقول هذا خوفا او تهربا وقال انه لو كلف بذلك لنفذه على الفور وبأكمل وجه . واضاف انه لو تعرض أي قيادي اخر لمحاولة اغتيال لاهتم بها صدام اكثر من اهتمامه بمحاولة اغتياله هو نفسه .
وقال رمضان انه لايعترف بقضية اسمها الدجيل وان محاكمتها ستبقى لعقود مثار التندر من محاكمة رئيس دولة تعرض للقتل من زمرة عميلة لايران التي كانت في حرب مع العراق الذي ارادت التخلص من رئيسه في اشارة الى حزب الدعوة الاسلامية . واشار الى انه لم يكن في الدولة العراقية تقليد بتسجيل مكالمات صدام حسين مع الوزراء او اعضاء القيادة وقال يمكن سؤال جميع القادة السابقين المعتقلين الان حول ذلك . وقال لكن الاشخاص الذين اتت بهم الدبابات الاميركية ارادوا الصاق التهم به وطلب بفحصه من قبل لجنة محايدة وعندها سيثبت ان الصوت فيه ليس صوته . واضاف ان الله اراد فضح مزوري هذا التسجيل كما فضح عملاء المحتل الاميركي وقال ان النظام الجديد في العراق يريد تهديم كل ما تم بناءه سابقا والذي اعاق سيطرة قادته الحاليين على الدولة سابقا . وسرد مطولا ما قال انها منجزات حققها النظام السابق وقائده (العتيد) صدام حسين على حد وصفه .
وقد رد جعفر الموسوي رئيس الادعاء العام على كلام رمضان مشيرا الى ان مكالمة هذا الاخير مع صدام كانت على شريط كاسيت ضمن مكالمات اخرى فتم نقله الى قرص مدمج موضحا ان المكالمة مسجلة في عام 1982 وليس عام 1986 .. وقدم مستندات جديدة تخص المتهمين صدام ورمضان الاول سري تاريخه 29 11 1984 موجه من رمضان الى رئاسة الجمهورية حول نقل اراضي لمواطنين الى البلدية .. والثاني عبارة عن رسالة خطية من رمضان الى رئيس ديوان الرئاسة احمد حسين يقول فيها ان اراضي قد صودرت في الدجيل بتوجيه من الرئيس السابق صدام حسين .. وخطاب ثالث تاريخه بداية عام 1985 موجه الى صدام من رمضان بداية عام 1985 حول نقل ملكية اراض تابعة للمواطنين كانت صودرت سابقا الى الدولة .. وقرار رئاسي بعد ايام منه صادر عن مجلس قيادة الثورة سابقا ينقل الاراضي هذه وهو بتوقيع صدام .. اما المستمسك الاخير فهو موجه الى عدة وزارات لتنفيذ القرار .
وعاد رمضان معلقا على هذه المستمسكات قائلا انها لاتتعلق بمصادرة اراضي وانما نقل اراضي من جهة تابعة للدولة الى اخرى ولذلك فانه لايصرف تعويض على ذلك مشددا على ان ذلك لا علاقة له بتجريف بساتين الدجيل المتهم به .
وفي بداية الجلسة صباحا قال القاضي رشيد رؤوف عبد الرحمن انه قرر الاستمرار بابعاد برزان التكريتي عن المحاكمة لتكرار اخلاله بنظام المحكمة . واشار الى ان هذا اليوم سيكون الاخير في الاستماع الى اقوال شهود الدفاع ودعا محامي الدفاع الى عدم اضاعة الوقت بالخطابات .
وباشرت المحكمة بالاستماع الى الشاهد الاول عن صدام من وراء ستار وكان احد لفراد حمايته الخاصة فروى تفاصيل عن زيارة الرئيس السابق الى الدجيل في 8 تموز (يوليو) 1982 وقال ان امراة لطخت سيارته بدماء اضحية خروف فتم استبدالها فورا لشكوك في ان ذلك علامة للدلالة على وجوده في هذه السيارة مشيرا الى ان وابلا من الرصاص انهال على موكبه من احد بساتين المدينة وحصل تبادل لاطلاق الرصاص بين فريق حمايته والمهاجمين ثم ترجل من سيارته والقى خطبة في المواطنين الذين اعتذروا منه عن الحادث . ونفى ان تكون قوات عراقية هاجمت المدينة بعد ذلك بشكل واسع واوضح ان عددا من افراد الحماية جرحوا خلال تبادل اطلاق النار .
كما ادلى شاهد اخر من افراد حماية صدام الخاصة ايضا بتفاصيل مشابهة لاقوال الشاهد الاول واوضح انه زار عددا من دور المواطنين في الدجيل وبعدها تعرض موكبه الى اطلاق نارثم القى كلمة بالمواطنين وعاد مع عدد من الحراس بطائرات هيلكوبتر الى بغداد . واضاف ان افراد الحماية كانوا راغبين بافتداء صدام بارواحهم "لانه قائدهم وضميرهم" كما قال .
وكرر شاهد الدفاع الثالث وهو من فريق حماية الرئيس السابق الخاصة كذلك ما قاله الشاهدان السابقان لكنه اضاف ان ثلاثة من حراس الحماية قتلوا في الاشتباك مع مهاجمي موكب صدام . واشاد بصفات صدام وقال انه ينتمي الى الدوحة المحمدية على حد تعبيره موضحا انه ظل في حمايته 23 عاما .
ثم ادلى شاهد باقواله دفاعا عن برزان فقال انه كان من افراد حمايته ورافقه في زيارته الى الدجيل بعد محاولة اغتيال صدام موضحا ان فريق الحماية لم يكن يعرف سبب الزيارة لكنهم سمعوا من الناس هنام بخبرها .. واشار الى ان برزان افرج عن اكثر من 50 معتقلا كانوا محتجزين احترازيا على ضوء المحاولة . واوضح انه عمل في المخابرات منذ عام 1980 ولغاية 1984 وبعدها لم يذهب الى الدجيل . ونفى علمه بحصول أي اعتقالات في مبنى المخابرات التي كان يتراسها برزان انذاك واكد عدم اطلاق قوات الحكومة الرصاص على سكان المدينة وقال انه لم يشاهد رمضان هناك .
اما الشاهد الاخير وكان من افراد حماية برزان والذي ادلى باقواله دفاعا عنه ايضا وقال انه لايعرف شيئا عن القضية ولم يكلفه برزان باي عمل مرتبط بها .
وقد رفعت المحكمة امس جلستها الى اليوم بعد ان طرد القاضي برزان التكريتي اثر مشادة كما استمعت الى ثلاثة شهود دفاع اثنين منهم عن برزان وواحد عن عواد البندر رئيس محكمة الثورة السابق حيث ادلوا بشهاداتهم من وراء ستار ومن دون ذكر اسمائهم لاحترازات امنية وبذلك اصبح عدد شهود الدفاع الذين استمعت المحكمة لهم خلال جلسات الاسابيع الثلاثة الاخيرة 68 شاهد نفي كما استمعت الى 27 شاهد اثبات . وتوزع شهود الدفاع على الشكل التالي : 21 شاهدا دفاعا عن صدام و9 عن برزان التكريتي و3 عن طه ياسين رمضان و4 عن عواد البندر و6 عن محمد عزاوي و10 عن كاظم رويد و8 عن علي دايح علي و7 عن مزهر عبد الله رويد .
وفي جلسة امس قال صدام للقاضي "انت تعرف العراق الان احسن مني ولا اطلع على صحف او اذاعات الا قبل يومين جلبوا لنا صحيفتين .. الان العراق تقطع في الرؤوس وترمى في الطرقات .. واعترض على شهادات اتليت في المحكمة من دون حضورهم لانهم في سوريا " . وقال ان هناك احتمالين وراء هذا الامر : اما جهات دفعتهم للاتصال بالمحامين للايقاع بالمتهمين .. او يكونوا صادقين لكن الارهاب جعلهم يشهدون ضد ارادتهم . وتحدث عن مكائد تسود في العراق ورجال يرتدون ملابس شرطة يدقون ابواب المنازل ويختطفون رجالها ثم تلقى رؤوسهم مقطوعة . واضاف ان العراق لان يرسخ تحت جزمة الاميركان .. وتساءل قائلا كيف يوجد الاميركان في العراق والقتل مستمر فيه .. انا اعرف شعبي الذي اعطيته دمي .. الان حتى الوزراء لايستطيعون الدوام في وزاراتهم خوفا " . واكد ان الحل في العراق بوحدة الشعب وخروج الاميركان مدحورين .
وكان صدام حسين وبعد ان استمع الى الاتهامات الموجهة له خلال الجلسة السابعة والعشرين منتصف الشهر الماضي قد رفض الرد على السؤال ما اذا كان مذنبا او غير مذنب وقال انه لايستطيع الرد بنعم او لا على مثل هذه التهم لان قائمة الاتهامات طويلة جدا . واضاف "انا رئيس الجمهورية ومحمي من قبل الدستور لذلك لا استطيع ان اجيب على اتهامات طويلة جدا" واشار الى ان هذه ليست بطريقة لمعاملة رئيس العراق "كما انني لا اعترف بسلطة هذه المحكمة التي لا تستطيع ان تحاكم رئيس دولة بحسب الدستور". فرد عليه القاضي "انت لست رئيس الدولة الان بل انت متهم" فجاوبه صدام "هذا ليس اسلوبا تعامل به الرئيس العراقي".
المتهمون السبعة اضافة الى صدام
وتضم قائمة المتهمين السبعة الذين بدأت محاكمتهم في التاسع عشر من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي اضافة الى صدام حسين برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز مخابراته السابق وطه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق وجميعهم معرضون لحكم بالاعدام .. وهم :
صدام حسين : من مواليد عام 1937 . اصبح رجل العراق القوي عقب انقلاب قام به حزب البعث عام 1968 وتولى الرئاسة رسميا في عام 1979 ليحكم البلاد بسلطة مطلقة وبقوة وحشية. وبعد ان كان حليفا للولايات المتحدة اثناء الحرب مع ايران لمدة ثماني سنوات خلال الثمانينات اصبح عدوا لها في اعقاب غزوه الكويت عام 1990.
وبعد ان طردت قوات تقودها الولايات المتحدة قوات صدام من الكويت فرضت عقوبات دولية على العراق. وبعد ان دخلت القوات الاميركية والبريطانية الى العراق في اذار (مارس) عام2003 تمكن صدام من الهرب لكنه اعتقل قرب مدينة تكريت (100 كم غرب بغداد) مسقط رأسه في الثالث عشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 2003 .
طه ياسين رمضان : النائب السابق لصدام : تم اعتقاله في 18 آب (اغسطس) عام 2003 من قبل مقاتلين اكراد في الموصل (شمال) ثم سلم الى القوات الاميركية وكان في المرتبة العشرين على لائحة المسؤولين السابقين ال55 الملاحقين من قبل الاميركيين .. وهو كان من اقرب المقربين لصدام حسين وشارك في كل قراراته المهمة.
وطه ياسين رمضان كردي الاصل من جزرة نواحي الموصل حيث ولد عام 1938 لاب بستاني وفي 1980 اسس "الجيش الشعبي" الذي كان تابعا لحزب البعث الحاكم كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق .. وفي عام 1991 اصبح نائبا للرئيس ويتهمه العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة .. وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.
برزان ابراهيم الحسن التكريتي : احد الاخوة غير الاشقاء للرئيس السابق ومستشاره الرئاسي وقد اعتقل في 16 نيسان (ابريل) عام 2003 في بغداد وكان الثاني والخميسن على لائحة ال55. وقد تولى برزان التكريتي رئاسة جهاز المخابرات العراقية قبل عام 1984 ثم مثل بلاده في الامم المتحدة في جنيف 12 عاما.
عاد الى العراق في ايلول (سبتمبر) عام 1999 ضمن اطار تعيينات دبلوماسية ووسط معلومات متضاربة تحدثت بعضها عن انشقاقه حين افادت معلومات نشرتها وسائل اعلام حينذاك ان صدام حسين وضعه تحت المراقبة بعد ان رفض التعبير عن ولائه لقصي الابن الاصغر للرئيس السابقالذي قتله الجيش الاميركي مع شقيقه عدي في تموز (يوليو) عام 2003 وقد اشرف خلال عمله في جنيف على شبكات المخابرات العراقية في اوروبا وتولى التوجيه في شراء الاسلحة. ومنذ فرض الحظر الدولي على العراق في 1990عام شكل شبكة هدفها الالتفاف عليه وتم تكليفه ادارة ثروة صدام حسين المودعة في مصارف اوروبية. وقد ولد برزان في عام 1951 في مدينة تكريت .
عواد حمد البندر : رئيس محكمة الثورة في عهد صدام والتي اتهمت باجراء عدة محاكمات صورية أدت في كثير من الاحيان الى اصدار احكام عاجلة بالاعدام. وكان البندر القاضي المسؤول عن محاكمة كثيرين من بين اكثر من 140 شيعيا اتهموا بمحاولة اغتيال صدام اثناء مرور موكبه في قرية الدجيل في تموز (يوليو) عام 1982 . وأصدر البندر احكاما على كثيرين اخرين بالاعدام. وخطف مسلحون محامي البندر من مكتبه وقتلوه في اليوم التالي لبدء المحاكمة.
عبد الله كاظم رويد : مسؤول محلي بحزب البعث في منطقة الدجيل.
علي دايح علي : مسؤول محلي بحزب البعث في منطقة الدجيل.
محمد عزاوي علي : مسؤول محلي بحزب البعث في منطقة الدجيل.
مزهر عبد الله كاظم رويد: مسؤول محلي بحزب البعث في منطقة الدجيل وابن عبد الله كاظم رويد .
وهؤلاء الاربعة الاخيرين متهمون بانهم كانوا مسؤولين عن منطقة الدجيل في حزب البعث الذي تم حله بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان (أبريل) عام 2003 وقادوا حملة الاعتقالات وتدمير يساتين ومنازل المنطقة .
وانشئت المحكمة العراقية الخاصة التي تحاكم صدام واعوانه في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 2003 اي قبل توقيف الرئيس السابق بثلاثة ايام .