شيخ الازهر يدعو العراقيين الى حقن دمائهم

القاهرة: دعا شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوى مجددا جميع العراقيين "على اختلاف مذاهبهم وعقائدهم" الى حقن دمائهم مؤكدا قناعته بان صوت العقل والدين سيتغلب فى نهاية المطاف.

وقال طنطاوي فى حوار تنشره غدا مجلة "آخر ساعة " الاسبوعية انه تمنى بالفعل ان يسافر الى العراق للمبادرة بالتوفيق بين الطوائف العراقية مضيفا انه كان على استعداد للسفر "مهما كانت المشقة والمخاطرة".

وذكر انه تلقى مكالمات هاتفية من مسؤولين عراقيين كما استقبل مسؤولا من السفارة العراقية فى القاهرة طلب منه ارجاء السفر " لظروف خاصة تتعلق بهم فى العراق" .

ووصف شيخ الازهر فى الوقت نفسه ما يجرى فى العراق بأنه " فتن كقطع الليل المظلم " موءكدا "ان قتل عراقى اخاه العراقى ليس من الاسلام فى شىء كما ان الاختلاف فى المذهب لايمكن ان يكون سببا لقتل اخواننا فى الدين " .

واعتبر ان الشيعة والسنة والاكراد فى العراق بينهم اخوة عظيمة فى الاسلام ومشتركات أكبر وأعظم والخلاف بينهم صغير جدا مضيفا ان هذا لا يمكن ان يكون سببا للتناحر والتقاتل والقتل.

وحث على هدنة " ولو لمدة شهر واحد " لمراجعة النفس وتقدير حجم الخراب والدمار الذى يلحق بالعراق ومبلغ الخسارة فى صفوف العراقيين معتبرا ان وراء هذه الفتنة" أجهزة عالمية مشبوهة ونفوس ضعيفة باعت نفسها للشيطان".

من جانب اخر اكد شيخ الازهر انه مع حق ايران فى امتلاك برنامج نووي سلمى وللاغراض السلمية وان تتمتع كل الدول بالحقوق المشروعة لها وفق الاتفاقيات الدولية وان من حق كل دولة ان تبحث فى بديل للطاقة.

وقال انه اذا كان الامر يتعلق ببرنامج نووى لانتاج قنبلة او قنابل تهدد المجتمع العالمى بالدمار الشامل والفناء المحقق " فهنا نقول للمجتمع الدولى كله ان يقف ليس ضد ايران وحدها أو كوريا وحدها وانما ايضا ضد اسرائيل ويطالبها بازالة هذه الترسانة النووية فى اطار الاتفاقيات الدولية الملزمة".

وشدد على اهمية ما نادى به بعض القادة وبينهم الرئيس حسنى مبارك بشان ضرورة ان يكون الشرق الاوسط كله"بما فيه اسرائيل" خاليا من السلاح النووى وكل اسلحة الدمار الشامل.