بيريتس ينفي علاقة لاسرائيل بمأساة شاطىء غزة

واشنطن تحث الفلسطينيين على نبذ الخلافات وتحمل مسؤولياتهم

أنان يعبر عن اسفه للهجوم الصاروخي الاسرائيلي

القدس: نفى وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس اليوم اي تورط لاسرائيل في الانفجار الذي أدى يوم الجمعة على شاطئ شمال قطاع غزة الى مقتل ثمانية مدنيين فلسطينيين.وجاء كلام بيريتس في مؤتمر صحافي عقده قبل تقديم نتائج لجنة تحقيق عسكرية حول هذا الحادث الدموي الذي يؤكد الفلسطينيون انه نتج عن قذيفة اسرائيلية.

وقال بيريتس "لدينا ما يكفي من البراهين التي تدعم شكوكنا بأن محاولة تقديم الامر على انه حادث اسرائيلي هي ببساطة كاذبة". وردد رئيس الاركان الاسرائيلي دان حالوتس صدى اقوال بيريتس، مؤكدا ان اسرائيل التي تأسف للحادث ليست مسؤولة عنه.

واوضح الجنرال مئير كليفي الذي قاد لجنة التحقيق ان الجيش قصف مناطق شمال الشاطئ لمحاولة وقف عمليات اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل، الا ان الانفجار على الشاطىء لم ينجم عن قذيفة.واضاف "نستطيع ان نقول ان كافة القذائف قد اصابت هدفها. ولدينا تقارير مفصلة عن كل قذيفة".

لكن مارك غارلاسكو المحلل العسكري لمنظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية في نيويورك، اكد ان الانفجار "نجم على الارجح" عن قذيفة اسرائيلية.

وقال غارلاسكو المستشار السابق في وزارة الدفاع الاميركية لصحافيين في غزة "قال البعض ان العائلة قتلت بلغم، وهذا ما لم يحصل على الارجح. فالجروح التي اصيب بها الاشخاص الذين نقلوا الى المستشفى هي في الصدر والرأس، ولا يمكن ان يتسبب اللغم بذلك".وقد بنى غارلاسكو استنتاجاته على تحقيق في مكان الانفجار ومقابلات وفحوص للجروح وشظايا القذيفة.

وأكد التحقيق الاسرائيلي ان الشظايا التي جمعت من بضعة جروح لا تمت بصلة الى قذائف اسرائيلية.ولم يستبعد غارلاسكو امكانية ان تكون قذيفة اسرائيلية لم تنفجر قد تركت على الشاطىء وحولها ناشطون قنبلة مرتجلة.وخلص الى القول "من الممكن ان تكون مجموعة تمكنت من الحصول على قذيفة او اثنتين لتحويلهما الى قنابل. ومن المحتمل ان تكون قنبلة زرعت هنا، وهذا احتمال ضئيل".