المرأة قادرة على تجاوز ضغوط تجربة للانتخابات
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: اجمع عدد من المتخصصين في علم النفس على ان المرأة الكويتية قادرة على تجاوز الضغوط الواقعة عليها جراء خوضها تجربة الانتخابات البرلمانية للمرة الاولى .
وقال هؤلاء المتخصصون في أحاديث متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه التجربة تشكل منعطفا كبيرا في حياتها رغم انها تخوضها من دون اعداد كاف نتيجة لتقريب موعد الانتخابات البرلمانية التي كان موعدها الطبيعي في صيف العام المقبل .
من جهتها اوضحت استاذة علم النفس في جامعة الكويت الدكتورة فاطمة عياد ان" تقريب موعد الانتخابات شكل مفاجأة لم تكن متوقعة ضمن البرنامج الذي كان معدا لاخضاع المرأة لحملة توعية في شأن ممارستها لحقها الديمقراطي".
واضافت عياد ان "البرنامج كان يقضي بتنظيم حملات توعية في مختلف مناطق الكويت للنساء اضافة الى الندوات لكن ماجرى قلب الموازين لاسيما ان الفترة الفاصلة بين حل المجلس واجراء الانتخابات قصيرة ما شكل عامل ضغط على المرأة اضافة الى تزامن هذا الحدث مع عدد من الاحداث الاخرى ".
ورات أن " المرأة الكويتية متميزة عن بقية الدول العربية وهي ناضلت من اجل نيل حقوقها السياسية وبالتالي فانها قادرة الى حد ما على مواجهة الضغط الواقع عليها من جراء الانتخابات ".
- واوضحت عياد ان " المرأة الكويتية على درجة عالية من الوعي وقد استفادت من تجربة الرجل السياسية لكن علينا ان ندرك ان اي شيء جديد يشكل ضغطا وتوترا ".
وقالت ان " الكويت تحت المجهر من قبل جميع وسائل الاعلام العربية والدولية التي ترصد كل مايجري على الساحة الكويتية والمرأة هنا تحت الملاحظة المكثفة في تجربتها الاولى في هذه الانتخابات ".
وقللت عياد من الخوف من النتائج المترتبة على الضغط الواقع على المرأة لان نشاطا بذل منذ العام الماضي حين اقرت الحقوق السياسية للمرأة .
وقالت ان "عددا من جمعيات النفع العام نظم العديد من الانشطة التوعوية للمرأة في ممارسة حقوقها السياسية ورغم انها لم تكن كافية الا انها ساعدت كثيرا في تحقيق الحد الادنى من التهيئة لممارسة هذا الحق ".
واضافت ان الجمعية النسائية الثقافية نظمت ست دورات تدريبية وكانت كل دورة تستمر اسبوعا ووصل عدد المشاركات فيها الى نحو ثمانين امرأة وكانت الدورات بتمويل من هيئة الامم المتحدة والهدف منها توعية المرأة الكويتية ورفع مستواها.
واوضحت انه "ربما لان الاعتقاد السائد لدى البعض في ان المرأة الكويتية تعيش في بحبوحة فهي لا تحتاج الى مجلس الامة ما جعل مسألة البحث في المخاوف المترتبة على المشاركة الاولى للمرأة في ممارسة حقها في الانتخاب والترشيح تزداد حدة بعض الشيء" مضيفة انه لهذا السبب نركز على اهمية القضايا التي تعني المرأة في هذه الدورات.
وقالت عياد ان الجمعية الثقافية النسائية شكلت العديد من اللجان التي قامت بعدد من الزيارات الى مناطق عدة في الكويت من اجل التوعية في ممارسة الحق السياسي للمرأة.
وذكرت ان " هناك حراكا سياسيا لدى المرأة لكن المفاجأة في تقريب موعد الانتخابات مما قطع الدرب على اكمال برنامج التوعية ولربما هذا مادفع بالبعض الى البحث في مسألة الضغط الواقع على المرأة الان ".
وقالت ان " الاقبال على الدورات التدريبية والنتائج التي انتهت اليها اثبتت ان المرأة الكويتية واعية لدورها السياسي واهتمامها ليس محصورا في عالم الازياء والترفيه كما يشاع عنها وان هذا الرأي يهمش دور المرأة ويهمش ايضا حسها الوطني ".
واضافت " لانقول ان الوعي يبلغ اعلى درجاته عند المراة وهو متفاوت بين النساء كما بين الرجال أيضا ".
وافادت ان الاقبال الكبيرعلى المقار الانتخابية للمرشحين من قبل النساء في العديد من مناطق الكويت له دلالة كبيرة على ان المرأة استفادت من تجربة الرجل اضافة الى تجربتها في انتخابات الجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام وانتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة وبالتالي فان الضغوط كما يجمع المتخصصون لن تكون كبيرة الى حد الاحباط .
من جهته قال مدير ادارة التنمية والتدريب في جامعه الكويت الدكتور علي عسكر ان "الضغط يكون في حال وجود فرض على المرأة من الزوج او الاخ او الاب في اختيار المرشح نتيجة لانتماءات عائلية وقبلية او طائفية فالمرأة قد تختار اختيارا مخالفا لقناعتها وهذا يشكل عليها ضغطا نفسيا ".
وراى عسكر في الاراء التي تحاول التأثير على المرأة من خلال الفتاوى بأنها تشكل "ضغطا نفسيا اضافيا يقع عليها وقد يظهر ذلك في ممارسات يكون من شأنها حرمان المرأة من ممارسة حقها في الانتخاب بشكل طبيعي وهنا تكون المرأة في مواجهة موقف اكبر من امكانياتها قد يؤدى لاعتزالها وانسحابها أو انقيادها واستسلامها".
واوضح ان " الانسان المؤمن بمرشح معين لا يشعر بضغط كبير لكن الذي يتعرض للفرض من الاخر في اختيار معين يكون تحت ضغط يؤثر على وضعه النفسي وينعكس على اختياراته ".
وذكر ان " الكويت عموما موجودة في منطقة متوترة فنحن على بعد كيلومترات من احداث العراق اضافة الى الموضوع الايراني في الشأن النووي وبالتالي انا كمواطن وناخب ابحث عن مصادر الأمان من خلال برامج المرشحين".
وقال ان " ما الاحظه ان خطاب هؤلاء ينحصر في مسائل داخلية محدودة وبالتالي فان هذا الامر يشكل ضغطا اضافيا على المرأة كونها معنية أيضا بذلك اضافة الى تجربتها الاولى في ممارسة حقها السياسي وكل هذه الاحداث تشكل احباطات تزيد من حدة الضغوط النفسية ليس على المرأة فقط بل على الرجل وجميع أفراد الاسرة ايضا ".
من ناحيتها قالت المدرسة المساعدة بقسم علم النفس بجامعة الكويت امثال الحويلة ان "المباغتة والمفاجأة في حل مجلس الامة في ظل عدم الاستعداد النفسي الكافي شكل عامل ضغط على المرأة ".
وذكرت الحويلة ان" الانسان هو الذي يسبب الضغوط النفسية عبر ادراكه للامور ومعرفته كيف يتجاوز الامر وهذا يعني ان يعرف ماهي احتياجاته".
- واضافت الحويله انه بالنسبة للمرأة لابد ان تدرك ان هناك سرية في الانتخابات تحميها ما يعني الراحة لها كما ان الوعي يلعب دورا في كبيرا في التعاطي مع الضغوط الواقع تحت تأثيرها الانسان اما الضغوط الخارجة عن الارادة فلا حول ولاقوة امامها مثل وفاة احد افراد الاسرة وما شابه".
وقالت ان "المرأة الكويتية الان تتحدى نفسها عبر ترشيحها للانتخابات قبل ان تتحدى الرجل او منافسيها وهي في هذه التجربة تريد ان تكسر الحاجز النفسي الموجود منذ اربعين عاما ".
واوضحت انه حتى عندما أصدر سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح المرسوم الاميري بمنح المرأة حقها السياسي وبرغم المعارضة التي برزت في بداية الامر الا انها عبرت عن فرحتها بهذه الخطوة لكن هذه الفرحة لم تكن كاملة لانها اصيبت باحباط جراء رفض المرسوم في مجلس الامة في المرة الاولى.
وقالت ان "هذا الاحباط شكل ضغطا نفسيا على المرأة التي تواجه في طبيعة الحال تحديات كثيرة واضيف اليه تحدي السعي الى الحصول على حقها السياسي من خلال التقليل من حدة المعارضة ونقلها الى موقع التأييد لهذا الحق".
واضافت انه " بعيدا عن الضغط فان المرأة تحتاج الى فترة من اجل اكتشاف قدراتها في هذا المجال ومعرفة موقعها والارض التي تقف عليها ".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف