دمشق تدعو الفصائل الفلسطينية لاعتماد الحوار الوطني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: جدد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري اليوم دعوة دمشق الى كافة الفصائل الفلسطينية لاعتماد الحوار الوطنى البناء والابتعاد عن أية خطوات استفزازية بهدف الوصول الى رؤية موحدة ازاء التحديات الراهنة وبما يخدم قضية الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع لاستعادة حقوقه في العودة واقامة دولته المستقلة.
كلام الشرع جاء اثناء لقائه مع فاروق القدومي امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم حيث بحث معه مستجدات الاوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل تصاعد التوترات الداخلية والحصار الخارجي ، بحسب الخبر الرسمي الذي بثته وكالة الانباء السورية "سانا" ، وقد اطلع القدومي الشرع على نتائج لقاءاته مع القيادات الفلسطينية في تونس ودمشق .
وصرح القدومى للصحفيين انه شرح للاخوة فى سورية الاتصالات التي تجري لدرء التوتر والعمل على جمع الاخوة في فلسطين على رأي رجل واحد "، واكد "انه لابد من التوصل الى برنامج عمل سياسي وبناء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد الشرعي للشعب الفلسطيني ولابد من وفاق وطني داخلي وادارة القضايا الاساسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتوتر الحاصل لامعنى له و الاستفتاء ووثيقة الاسرى تخدم كل المقترحات ولكن لابد للقيادات الفلسطينية ان تتولى هذه المسالة وتعرضها للحوار "وبيّن "نحن استطعنا انجازالكثير من الامور من اجل اعادة ترميم منظمة التحرير الفلسطينية ".
الشعب الفلسطيني مستاء من التوتر الداخلي
وقال القدومي "ناقشنا مع الشرع الهم الفلسطيني والتوتر السائد الذي اغتنمته اسرائيل لتصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وهذا هو الاساس "وتابع "ان الشعب الفلسطيني الصامد داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة مستاء من العلاقات المتوترة بين فصيلين فلسطينيين اساسيين ولاشك اننا نبذل كل جهودنا فى سبيل الوصول الى برنامج عمل سياسي وقضية فلسطين قضية سورية "واضاف القدومى"يجب ان ُينسى كل شيء يعكر جو العلاقات الفلسطينية-الفلسطينية " وشدد ان الوحدة الوطنية الفلسطينية مثل المقاومة الفلسطينية واي مساس بها مساس بالنضال اليومى للشعب الفلسطيني .
واعتبر القدومي بأن اسرائيل تلعب دورا اساسيا وتقوم بالقصف بشكل دائم وواضح ونوه الى المجازر الاسرائيلية التى ترتكب ضد الشعب الفلسطيني وشدد ان اسرائيل هى بؤرة توتر في المنطقة فيما تبدو الدول الغربية وكأنها غير معنية بما يحصل وتساعد في حصار الشعب الفلسطيني وهذا يعني انهم يساهمون في التوتر وتعكير الامن والسلام في المنطقة .
المطالبة بتعليق الاستفتاء الى حين انتهاء الحور الفلسطيني في تموز
وكان القدومي قد التقى في دمشق امس ، الامناء العامين للفصائل الفلسطينية التي تتخذ سوريا مقرا لها تمهيدا لمؤتمر حوار شامل الذي كما اسلفنا سيعقد في تموز المقبل حيث التقى رئيس المكتب السياسي لحماس"خالد مشعل، والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامةاحمد جبريل، والامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، ومسؤول الخارج في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبدالله شلح والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أبو نضال الأشقر، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد.
وقال عبد المجيد في تصريحات صحافية انه اتفق على متابعة الاتصالات مع الاخوة في الداخل، و إن الفصائل اتفقت مع القدومي على عقد جولتين من الحوار في دمشق، بهدف إصلاح منظمة التحرير، والإعداد لعقد دورة للمجلس الوطني الفلسطيني، موضحاً أن الجولة الأولى ستعقد مطلع تموز المقبل، بحضور ممثلين عن فتح، فيما تعقد الثانية بعد ذلك بأسبوع، بحضور أبو مازن ومشاركة الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج، انطلاقا من نتائج حوار القاهرة، واستنادا الى وثيقة مشروع البرنامج السياسي .
وأضاف عبد المجيد أن الفصائل طلبت من القدومي التوسط لدى أبو مازن من أجل تعليق الاستفتاء، إلى حين انتهاء الحوار الفلسطيني في دمشق، وأنه تعهد بإجراء الاتصالات اللازمة مع المسؤولين في فتح ومع عباس.
زيارة الزهار
وكان وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار، خلال زيارته دمشق ولقائه المسؤولين السوريين أمس، اعتبر أن ما يحدث على الساحة الفلسطينية يأتي في سياق التمهيد ليوم الاستفتاء على وثيقة الأسرى، التي تدعو إلى الاعتراف بإسرائيل.
وقالت مصادر فلسطينية ان قادة الفصائل في دمشق طلبوا من القدومي التدخل لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتأجيل الاستفتاء إلى حين انتهاء جولات الحوار الوطني، المتوقع أن تبدأ في دمشق في الأسبوع الأول من تموز المقبل.
ونقلت مصادر فلسطينية في دمشق أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن خلال محادثاته مع الزهار قلق سوريا الشديد مما وصلت إليه الأمور على الساحة الفلسطينية، والتي تنذر بعواقب خطيرة، خصوصاً في ضوء المواجهة بين حركتي حماس وفتح فيما اعتبر الزهار أن هناك مخططاً لإشعال الفتنة في الشارع الفلسطيني.
وكان المعلم اجرى محادثات مع الزهار محورها الوضع القائم في الاراضي الفلسطينية، وجرى التأكيد على ضرورة استمرار الحوار الوطني الفلسطيني لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وحول الحوادث الامنية التي شهدتها الاراضي الفلسطينية قال الزهار: "العجيب في الامر ان يصدر مرسوم يمنع المظاهر المسلحة في غزة ولا يمنعها في الضفة، علما بانه تم حرق المجلس التشريعي ومجلس الوزراء في الضفة الغربية" ، وتابع انه من ال "واضح ان هناك مخططا يهدف الى اشعال فتنة داخلية، ونحن حذرنا من موضوع الاستفتاء، واعتقد ان ما يجري على الساحة الفلسطينية الآن هو تمهيد ليوم الاستفتاء "واعتبر "وثيقة الاسرى جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني، ونحن سنقوم بحملة لتوضيح ما جاء في هذه الوثيقة ليعرف الناس مدى الجرائم الكبرى التي سترتكب بحق الشعب الفلسطيني مجانا في ما يعرف بوثيقة الاسرى".