قوة أميركية - عراقية تعتقل رئيس مجلس محافظة كربلاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كربلاء (العراق): اعتقلت قوة اميركية-عراقية مشتركة فجر اليوم الخميس رئيس مجلس محافظة كربلاء الشيعية (110 كلم جنوب) بتهمة دعم الارهاب ، حسبما افاد المتحدث الاعلامي لقيادة شرطة كربلاء. وقال رحمن مشاوي ان "قوات اميركية وعراقية قامت عند الساعة 5 (1 ت غ) من فجر اليوم الخميس بعملية انزال جوي واعتقلت الشيخ عقيل فاهم الزبيدي رئيس مجلس المحافطة عن حزب الفضيلة الاسلامي في منزله وسط المدينة". واضاف ان "تلك القوة قامت كذلك باعتقال كاصد كريم (مستقل) عضو مجلس المحافظة ومسؤول اللجنة الامنية".
واوضح مشاوي ان "القوات ادعت عند عملية الاعتقال ان رئيس مجلس المحافظة يدعم الارهاب".
ومن جانبه ، اكد محمد سالم حسين هو أحد أفراد الشرطة المكلفين بحماية منزل رئيس مجلس المحافظة أن "قوات أميركية-عراقية حضرت للمنزل بواسطة طائرات مروحية وآليات هامفي". واضاف ان "الجنود أقتحموا المنزل الذي يقع في حي الاصلاح (وسط) عند الساعة الخامسة من فجر اليوم من السطح بعد أن كسروا الأبواب وأطلقوا قنابل صوتية". وتابع حسين ان "احد الجنود الاميركيين كان بيده قائمة فيها اسماء سأل رئيس المجلس الذي خرج من غرفته هل انت عقيل فاهم الزبيدي؟ فرد عليه نعم أنا، فقام على اثرها الجنود بشد وثاقه وأدخلوه سيارة هامفي".
واوضح ان "الجنود الاميركيين قاموا بعد ذلك بكسر زجاج سيارات رئيس المجلس وصادروا أسلحة عناصر حمايته وحاسوبه وأوراق وسجلات ومبالغ نقدية وجوازات سفر أعضاء المجلس".
يذكر أن عقيل فاهم الزبيدي رئيس المجلس ينتمي الى حزب الفضيلة الجناح السياسي لأتباع رجل الدين آية الله محمد اليعقوبي. ومن جانبه، اكد الجيش الاميركي انه يجري تحقيقا في الحادث. أثر ذلك عقد محافظ كربلاء عقيل الخزعلي وأعضاء مجلس المحافظة اجتماعا قرر فيه "تعليق عضوية أعضاء المجلس الى حين إطلاق سراح رئيس المجلس والأعتذار الرسمي والتعويض المادي والمعنوي واقامة اضراب عام في جميع دوائر الدولة عدا الدوائر الخدمية والسماح للتظاهرات اليوم وغداً إستنكاراً لما حصل".
وطالبوا الحكومة العراقية "باجراء تحقيق بالحادث ومحاسبة المسؤولين عما حصل".
وقال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي في مؤتمر صحافي "هناك مخطط لأستهداف كربلاء ومدن الوسط والجنوب من قوى تمثل المخابرات السابقة ومتعاونة مع الأحتلال وقوى صدامية بدعم من الدول العظمى من أجل ارباك النجاحات التي حققها الشعب العراقي".
واضاف "نحن لا نقبل بأي تبرير لأعتقال رئيس المجلس باعتباره رمزا من رموز كربلاء وهذا الأعتقال يعد دليلا واضحا على أن أكذوبة تسليم الملف الأمني هدفها دعائي وأعلامي وهي غير حقيقية".
واوضح الخزعلي ان "هذا الأعتقال اختبار للمسؤولين والجماهير في كربلاء واذا سكتنا فلن يكون غدا أفضل من اليوم".
وتساءل يقول "لماذا تم تأجيل اعتقال الأرهابيين في الرمادي بينما تنتهك حرمة كربلاء".
وقال الخزعلي "يجب من الأن أن لانسمي القوات الأجنبية بقوات الأئتلاف أو متعددة الجنسيات أو الصديقة بل قوات الأحتلال".
واكد انه "تم اتخاذ اجراءات امنية احترازية استعدادا لاي تطورات او استهداف كربلاء من خلال نشر قوات من الجيش والشرطة في عموم كربلاء وتكثيف الدوريات والسيطرات".
ومن جهة اخرى ، تظاهر مئات الاشخاص امام مبنى المحافظة مطالبين بإطلاق سراح رئيس مجلس المحافظة.
وقال احد المتظاهرين ويدعى محمد حسين وهو من التيار الصدري "يجب أن تخلى المحافظة وأن يعم الأضراب جميع مفاصل المحافظة" ، مضيفا "الى متى نسكت على الأذلال من قبل المحتل، علينا أن نقاوم ولانستسلم".