مقديشو: تظاهرة ضد قوات السلام الدولية

مقديشو: تظاهر المئات من انصار المحاكم الاسلامية اليوم في مقديشو ضد انتشار قوات حفظ سلام دولية في الصومال كما دعا الى ذلك الاربعاء البرلمان الصومالي الانتقالي . واعلن احمد محمد قاري مسؤول جمعية محلية في اكبر ملعب في مقديشو حيث جرت التظاهرة ان "برلمانا يصادق على قرار يدعو الى احتلال الصومال قليل الوطنية ومجرم ويستحق كره الشعب الصومالي".

واتهم المتظاهرون البرلمانيين الذين صادقوا على نشر هذه القوات بانهم موضع تلاعب من قبل دول المنطقة لا سيما اثيوبيا المتهمة بالسعي الى احتلال الصومال. وقال قاري "نريد انقاذ الصومال من برلمان اختاره جيراننا لتحقيق مصالحهم السياسية".

من جانبه اعلن احمد عبدي الزعيم الديني الذي شارك ايضا في التظاهرة ان "اثيوبيا اكبر عدو للصومال، انهم (اثيوبيا والبرلمان) يريدون اقرار حكومة لا وجود لها الا على الورق وما زالت تعتمد سياسة ترغبها اديس ابابا".

من جهة اخرى تظاهر نحو مئتي شخص اليوم الخميس في بيداوا (250 كلم شمال غرب مقديشو) مقر البرلمان والحكومة الانتقالية الصومالية لكن هذه المرة تاييدا لنشر قوات دولية.

وصادق البرلمان الاربعاء بنحو 125 صوا مقابل 73 على نشر قوة من دول السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) الهيئة التي تضم سبع دول من شرق افريقيا بما فيها اثيوبيا. لكن المحاكم الاسلامية التي باتت تسيطر على معظم انحاء مقديشو واثنين من كبرى المدن الصومالية، ترفض هذا الخيار رفضا قاطعا. وفشلت الاثنين مفاوضات بين الحكومة الصومالية والمحاكم الاسلامية بشان نشر هذه القوات.

من جانبه دعا عبد الكريم فرح سفير الصومال في اديس ابابا اليوم الخميس دول شرق افريقيا الى ارسال هذه القوة الى الصومال. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال "ندعو ايغاد الى ارسال قوات لانه بدون قوات لن نتمكن من انجاز اي شيء". واضاف "ندعو اليوم الاتحاد الافريقي الى تطبيق هذا القرار الذي اتخذ منذ وقت طويل. يجب ان تتدخل ايغاد الان".

وكانت ايغاد طلبت الثلاثاء في اجتماع في نيروبي من اوغندا والسودان تعبئة قوات في اسرع وقت لارسالها الى الصومال. وقال عبد الكريم فرح انه يخشى من ان تهاجم المحاكم الاسلامية بايدوا مقرب البرلمان والحكومة الانتقالية التي تشكلت عام 2004 لكنه تبين انها عاجزة على ارساء النظام في بلد يعاني من حرب اهلية منذ 1991.