أخبار

مجموعة الاتصال حول الصومال تعقد أول اجتماع لها في نيويورك

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مقديشو، نيويورك: تعهدت مجموعة الاتصال حول الصومال اليوم في نيويورك اعطاء دفع للمصالحة في هذا البلد الذي يغرق في الفوضى بعد هزيمة زعماء الحرب المدعومين من الولايات المتحدة امام الميليشيات الاسلامية. وعقد الاجتماع الاول لهذه المجموعة التي انشئت بمبادرة من واشنطن في مقر البعثة النروجية لدى الامم المتحدة وضم ممثلين عن الولايات المتحدة والنروج وبريطانيا والسويد وايطاليا وتنزانيا والاتحاد الاوروبي.

وشاركت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في هذا الاجتماع بصفة مراقب. وترأست الاجتماع مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جندايي فرايزر. ولم يدع اي ممثل صومالي للمشاركة في الاجتماع الذي اقترحت عقده واشنطن. وفي بيان نشر بعد الاجتماع، قال المجتمعون "نقر بانه لا يوجد رد سهل ونحن نؤكد ان التزامنا بامكانه ان يتكيف مع الديناميكيات المتغيرة باستمرار في الصومال". واضافت المجموعة في بيانها انها "تسعى الى دعم الجهود في اطار المؤسسات الفدرالية الانتقالية (الصومالية) لتلبية الحاجات الانسانية للشعب الصومالي واقامة حكم فعال ومستقر والاخذ بالاعتبار قلق الاسرة الدولية حيال الارهاب".

وتحدثت مجموعة الاتصال عن "الحاجة الماسة لزيادة المساعدات الانسانية وتأمين حماية افضل للمدنيين" واكدت انه يتوجب على جميع الاطراف "السماح للمنظمات الانسانية بالوصول بدون اية عوائق الى السكان المعدمين". وقالت انها تسعى الى تشجيع "حوار جامع ومصالحة طبقا للشرعة الفدرالية الانتقالية الصومالية" وبالعمل مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والسلطة الحكومية من اجل التنمية (ايغاد).

واوضحت مجموعة الاتصال انها قد توسع او تمد حقل مشاوراتها. وقال البيان "اجرينا اتصالات مع اطراف صومالية او اقليمية بهدف تقاسم التوصيات والمعلومات". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك اعلن عشية الاجتماع ان بلاده "مستعدة للعمل مع جميع الاطراف للتوصل الى تسوية سلمية والى اقامة حكومة فعالة في الصومال".

الاسلاميون الصوماليون يسعون لدعم من الزعماء التقليديين

غداة الانتصارات الجديدة، سعى قادة المحاكم الاسلامية في مقديشو اليوم الخميس الى الحصول على دعم الزعماء التقليديين الصوماليين لفرض الشريعة الاسلامية وتوسيع سلطاتهم الى مناطق اخرى في البلاد التي تشهد حربا اهلية منذ 15 عاما. وفي المقابل، من المقرر ان يعقد في نيويورك الاجتماع الاول "لمجموعة الاتصال حول الصومال" التي انشئت الاسبوع الماضي بمبادرة من الولايات المتحدة التي اعترفت ضمنا بفشل استراتيجيتها للتحالف مع زعماء الحرب لوقف تقدم الاسلاميين.

ويشارك كل من الاتحاد الاوروبي والنروج والسويد وبريطانيا وايطاليا وتنزانيا في الاجتماع الذي يهدف الى "تطوير العمل المنسق لدعم" الحكومة الانتقالية في الصومال.وبعدما استولت ميليشياتهم الاربعاء على جوهر التي تبعد 90 كلم شمال العاصمة، آخر معقل لتحالف زعماء الحرب المدعوم من الولايات المتحدة، التقى قادة المحاكم السلطات التقليدية في المدينة للحصول على دعمهم وخصوصا في ما يتعلق بتطبيق الشريعة الاسلامية.

وقال الشيخ حسن ورسام احد قادة ميليشيات المحاكم ان "اولويتنا هي اقامة ادارة اسلامية والتأكد من ان المدن التي نسيطر عليها آمنة قبل ان نوسع سيطرتنا الى مناطق اخرى".ومن الجانب الاسلامي، اجرى المحادثات المغلقة رئيس المحاكم الاسلامية في مقديشو الشيخ شريف شيخ احمد. ويتحدر الزعماء التقليديون في جوهر من قبيلة الابقال التي تسيطر ايضا على جزء من شمال مقديشو، وترفض الاعتراف بسلطة المجلس الاعلى للمحاكم الاسلامية في الاراضي التي تسيطر عليها، ودعت الى المقاومة بعد سيطرة الاسلاميين على الجزء الاكبر من العاصمة في الخامس من حزيران(يونيو). ويتحدر رئيس المحاكم نفسه من قبيلة الابقال.

وترفض المحاكم ايضا رفضا قاطعا فكرة نشر قوة سلام دولية تطالب بها الحكومة والبرلمان الانتقاليان في بيداوا التي تبعد 250 كلم شمال غرب العاصمة.
وتستفيد المؤسسات الانتقالية التي اقيمت في 2004 والعاجزة عن بسط الامن والنظام في البلاد، من دعم البلدان المجاورة في اطار الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد). ووافق البرلمان الصومالي الاربعاء على نشر قوة من ايغاد. وتظاهر المئات من انصار المحاكم الاسلامية اليوم في مقديشو ضد انتشار قوات حفظ سلام دولية.

واعلن احمد محمد قاري مسؤول جمعية محلية في اكبر ملعب في مقديشو حيث جرت التظاهرة ان "برلمانا يصادق على قرار يدعو الى احتلال الصومال قليل الوطنية ومجرم ويستحق كره الشعب الصومالي". واتهم المتظاهرون البرلمانيين الذين اقروا نشر هذه القوات بانهم موضع تلاعب من قبل دول المنطقة لا سيما اثيوبيا المتهمة بالسعي الى احتلال الصومال. وقال قاري "نريد انقاذ الصومال من برلمان اختاره جيراننا لتحقيق مصالحهم السياسية". من جانبه اعلن احمد عبدي الزعيم الديني الذي شارك ايضا في التظاهرة ان "اثيوبيا اكبر عدو للصومال، انهم (اثيوبيا والبرلمان) يريدون اقرار حكومة لا وجود لها الا على الورق وما زالت تعتمد سياسة تمليها اديس ابابا".

وتستضيف اثيوبيا اقلية كبيرة من اتنية صومالي. وخاضت الصومال واثيوبيا حربا دامية في 1978 سميت "حرب اوغادين" وهي منطقة اثيوبية يسكنها افراد من اتنية صومالي. وفشلت الاثنين مفاوضات بين الحكومة الصومالية والمحاكم الاسلامية بشان نشر هذه القوات. من جهة اخرى، ما زال عدد من زعماء الحرب الذين هزموا بعدما حكموا مقديشو منذ 1991، مستعدين للقتال، مثل موسى سودي يالاهو وبشير شرار المتحصنين في شمال العاصمة تحت حماية قبيلة الابقال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف