أخبار

تمديد مهمة القوة المتعددة الجنسيات في العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تمديد مهمة القوة المتعددة الجنسيات في العراق

اقرأ ايضا

عرض صور لخليفة الزرقاوي مؤكدا مقتل 104 مسلحين

برودي: على الأميركيين أن يتفهموا الانسحاب الايطالي من العراق

عرض صور لخليفة الزرقاوي مؤكدا مقتل 104

بوش سيطرح مساعدة العراق في قمة أميركا والاتحاد الأوروبي

كشف الميجر جنرال وليام كولدويل المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق عن توفر معلومات لدى القوات الأميركية بأن أبو حمزة المهاجر الذي خلف الزرقاوي في قيادة تنظيم القاعدة في العراق هو أبو أيوب المصري. وفيما أعرب البيت الأبيض عن الحزن لارتفاع أعداد القتلى بين الجنود الأميركيين فى العراق إلى 2500 قتيل، أجاز مجلس الامن التابع للأمم المتحدة تلبية لطلب الحكومة المشكلة حديثا في بغداد للقوات المتعددة الجنسيات التي تقودها واشنطن البقاء في العراق حتى نهاية عام 2006.

تمديد مهمة القوة المتعددة الجنسيات
وتشهد ساحة الكونغرس حاليا جدلا حادا بين نواب الحزبين الجمهورى والديمقراطى حول تحديد جدول زمنى لانسحاب القوات الامريكية التى يبلغ قوامها نحو 129 ألف فرد من العراق.

وأصدر المجلس هذا البيان بعد سماعه تقارير من السفير الأميركي جون بولتون ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ومساعدة الامين العام للامم المتحدة انجيلا كين. وقال زيباري للمجلس "لقد استمر وضع أمني صعب ومدمر. ومازال استمرار التعاون بين القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات ضروريا لأمننا وحيويا لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي في الدفاع عن بلادنا واحلال السلام."

وقال بولتون ان العراقيين رفضوا بأغلبية كاسحة العنف وسيلة لتحقيق التغير السياسي. واستدرك بقوله ان "المتطرفين والارهابيين مازالوا قادرين وعازمين على تنفيذ هجمات على المدنيين العراقيين والمسؤولين وقوات الامن" أملا بزعزعة الحكومة المنتخبة وحرمان الشعب من الديمقراطية.

وأشادت كين بالزعماء السياسيين للعراق لاظهارهم القدرة على التوصل الى حلول وسط في الظروف الصعبة في تشكيل حكومة تضم كل الفئات بعد الانتخابات التي جرت في ديسمبر كانون الاول. وحثتهم على العمل الآن من أجل الاكتفاء الذاتي في تحقيق الامن وتعزيز خطى المصالحة الوطنية ومكافحة انتهاكات حقوق الانسان.

المصري يخلف الزرقاوي
وقال كولدويل: "نعتقد أن هاتين الشخصيتين عائدتان للشخص ذاته، ونواصل إجراء المزيد من التحليلات حول هذا الأمر، وما نعرفه حاليا يتناول أبو أيوب المصري وهو أحد كبار قادة عمليات القاعدة في العراق، وهو المسؤول عن تسهيل تحرك المقاتلين الأجانب من سوريا إلى العراق وصولا إلى بغداد."

واستعرض كولدويل في مؤتمر صحافي عقده في بغداد المعلومات المتوفرة حول أبو أيوب المصري. وقال: "بدأ المصري نشاطه الإرهابي في عام 1982 عندما انضم إلى تنظيم الجهاد الإسلامي في مصر بزعامة الظواهري، ودخل أول مرة إلى أفغانستان عام 1999 حيث تلقى تدريبات هناك وقام بإعطاء غيره من الإرهابيين تعاليم إسلامية".

وعلق كولدويل على طبيعة العمليات التي يقوم بها المصري في العراق قائلا: "أبو أيوب المصري أصبح خبيرا في المتفجرات ولاسيما على صعيد تجهيز السيارات المفخخة وتوفير العبوات الناسفة، ونعتقد أنه لا يزال يستخدم خبراته في العمليات التي تقع في الفلوجة وبغداد."


أنان لبحث سبل دعم العملية السياسية
ويلتقي السكرتير العام للامم المتحدة كوفي أنان ونائبه مارك مالوش براون في وقت لاحق اليوم مسؤولين من الادارة الأميركية لبحث الدور الذي يمكن ان تقوم به المنظمة الدولية في العراق. وقال المكتب الاعلامي للسكرتير العام ان الاجتماع سيضم عن الجانب الأميركي وزير الخزانة بوب كيميت والمستشار في وزارة الخارجية فيليب زيليكو لبحث سبل دفع العملية السياسية في العراق الى جانب مناقشة اقتراح تقدم به وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مجلس الامن اليوم بانشاء مجموعة اتصال دولية تتخذ من بغداد مقرا لها.

واقترح زيباري ان تضم المجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس بالاضافة الى الامم المتحدة وجامعة الدول العربية لتوفير دعم دولي من اجل تحقيق الامن في المنطقة ودعم عملية اعادة الاعمار في العراق.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد اختار امس كلا من كيميت وزيليكو للعمل مع الحكومة العراقية للحصول على دعم سياسي واقتصادي اكبر من المجتمع الدولي.

تشيني
وقال ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي إن الحرب في العراق ساهمت إلى حد كبير في الحيلولة دون وقوع اعتداءات إرهابية داخل الولايات المتحدة منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر عام2001 . واعتبر تشيني أن الإطاحة بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين شكل ضربة قوية للإرهاب العالمي معتبرا أن العراق كان أرضا خصبة للإرهابيين، مدعومين برجل خاض حربين وأنتج واستعمل أسلحة للدمار الشامل. ودافع تشيني عن الإطاحة بصدام حسين مشيرا إلى أنها خطوة صائبة وأنها أسهمت جزئيا في تجنيب الولايات المتحدة أي اعتداءات منذ خمس سنوات. وأضاف تشيني في مقابلة إذاعية أن الجنود الأميركيين الذي اتهموا بارتكاب أعمال قتل في مدينة الحديثة العراقية هم أبرياء إلى أن تثبت إدانتهم. ورجح تشيني فوز الحزب الجمهوري في انتخابات الكونغرس المقبلة.


مقتل 2500 أميركي
على صعيد آخر، أعلن البريغادير جنرال كارتر هام نائب مدير العمليات الإقليمية في هيئة الأركان الأميركية أن عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الحرب التي بدأت في مارس/آذار عام 2003 بلغ 2500. ورفض مجلس الشيوخ دعوة الى سحب القوات الأميركية من العراق هذا العام في وقت انغمس فيه مجلسا الكونجرس في مناقشات بشأن الحرب التي يستاء منها الأميركيون.

وفي اليوم الذي قال فيه الجيش الأميركي ان عدد قتلى الجيش في العراق وصل الى 2500 تحرك الجمهوريون في مجلس الشيوخ للتنديد بالدعوات الى انسحاب سريع من الحرب بالإصرار على إجراء تصويت بشأن تعديل قدمه جون كيري العضو الديمقراطي عن ماساشوستس لسحب القوات من العراق بنهاية العام. ورفض التعديل بأغلبية ساحقة 93 مقابل ستة أصوات. وبينما سانده ستة ديمقراطيين فان معظم الأعضاء أيدوا انسحابا مرحليا على مدة أطول يمنح العراقيين على حد قولهم فرصة أكبر لتجهيز قواتهم الامينة وتقليل احتمالات نشوب حرب أهلية.

وقال هامفي تصريح له في وزارة الدفاع في واشنطن الخميس أن عدد الجرحى من الأميركيين في تلك الحرب بلغ 18 ألفا و490. ويذكر أن للولايات المتحدة 127 ألف جندي في العراق في الوقت الحاضر. وقال الجنرال هام إن من المهم الاستذكار بأن هناك مهمة وخيرا اكبر يستدعي أحيانا تضحية كبيرة. هذا ويقدر عدد العراقيين الذين قتلوا في تلك الحرب بما يقرب من 40 ألفا، أما عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق فقد بلغ 113، وقتل عدد مماثل من جنود دول أجنبية أخرى.

هذا وأشاد البيت الأبيض بالجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق وجدد المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو تصميم الرئيس بوش على مواصلة الحرب حتى يتحقق الانتصار على الإرهاب.
وقال سنو: "يريد الرئيس أن تنتهي الحرب الآن. والجميع يريدون أن تنتهي الحرب الآن. لكن ما رأيناه في العراق هذا الأسبوع هو شهادة إضافية على نوعية الرجال والنساء الذين يخوضون هذه الحرب وعلى تصميمهم وتفانيهم في ما يفعلون."

ونوه سنو بتصميم الحكومة العراقية الجديدة على ضبط الوضع الأمني والقضاء على التمرد وبناء الدولة الديموقراطية العادلة والحرة في العراق، وبتضحيات الجميع للوصول إلى تحقيق تلك الأهداف. وقال سنو: "يعرف الرئيس أن موت هؤلاء الجنود لن يذهب سدى. وفي العراق الآن حكومة تعمل على التأكد من أن تلك التضحيات لن تذهب سدى." ونفى سنو أن تكون الولايات المتحدة تسعى إلى إقامة قواعد عسكرية دائمة لها في العراق. وقال سنو إن للولايات المتحدة الآن قواعد عسكرية في العراق وهي ستخليها حين تسمح الظروف بذلك. وأضاف سنو: "من المبكر الحديث عن مدة الإبقاء على تلك القواعد العسكرية في العراق. ثانيا قال السفير خليل زاد إن الولايات المتحدة لا ترغب في الإبقاء على قواعد عسكرية في العراق. وثالثا حين يتعلق الأمر بالقواعد الدائمة فالأمر لا يتعلق فقط بالولايات المتحدة، بل إن في العراق الآن حكومة تمارس السيادة على أرضها."

الربيعي
على صعيد آخر، كرر سنو موقفاً أعلنه مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي هو أن الحكومة العراقية لن تعفو عن الذين تلوثت أيديهم بدماء الأميركيين والعراقيين. وقال: "موفق الربيعي، الذي هو مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء العراقي قال في مقابلة تلفزيونية إن العراق لن يمنح عفوا عن أي شخص متورط في قتل أميركيين أو عراقيين." وأشار سنو إلى رغبة الحكومة العراقية في تحقيق مصالحة وطنية وقال إن الموضوع صعب ومعقد لأنه لا يقتصر على برنامج واحد بل على مجموعة متنوعة من المبادرات والبرامج السياسية والعسكرية والأمنية والإنمائية. وأكد سنو أن بوش يود مساعدة العراقيين، لكن المهمة الأساسية تقع على عاتق الحكومة العراقية التي لم تنته من إعداد خططها بعد. وأضاف: "سيعود للعراقيين اختيار أفضل السبل لتحقيق المصالحة. فقد أطلقوا سراح سجناء، ويتحدثون عن توسيع العملية السياسية بما يشجع المتمردين وأعضاء الميليشيات على إلقاء سلاحهم والانضمام إلى المجتمع المدني."

كما صرح سنو بأن الرئيس بوش سيحث الدول المجاورة للعراق ودول الاتحاد الأوروبي على الوفاء بتعهداتها المتعلقة بتقديم مساعدات إلى الحكومة العراقية. وأضاف سنو أن الرئيس بوش سيتصل بزعماء تلك الدول من اجل هذا الغرض ، مشيرا إلى الفرق الشاسع بين مبلغ 13 مليار دولار تم التعهد به في مؤتمر للمانحين في مدريد في أكتوبر/تشرين أول عام 2003 وبين ما تم دفعه حتى الآن وهو ثلاثة مليارات دولار.

وكان بوش قد صرح الأربعاء بعد ساعات من عودته من زيارة مفاجئة لبغداد بأن حكومته ستحث زعماء دول أوروبا وآسيا والشرق الأوسط على زيادة دعمهم للحكومة العراقية الجديدة. هذا وقد أقر الكونغرس الأميركي الخميس موازنة إضافية تشمل تخصيص 66 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف