فرار اثنين من أمراء الحرب المهزومين من الصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: كشف مصدر مطلع أن اثنين من أمراء الحرب الذي دحرتهم المليشيات المتشددة فرا العاصمة الصومالية، مقديشو، إلى سفينة كانت تنتظرهم قبالة سواحل الصومال في المحيط الهندي. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إن الفارين هما: بشير راجحي وموسى سودي يلاهو، اللذان يمثلان الفصائل المسلحة التي دحرها مقاتلو "اتحاد المحاكم الإسلامية" من مقديشو الأسبوع الماضي.
ونقلت رويترز عن مساعد كبير للقيادة الإسلامية بالصومال أن راجحي و يالاهو استقلا قاربا في ساعة مبكرة من صباح السبت إلى سفينة حربية أمريكية اقتربت من الساحل الصومالي. وأضاف أن أمير حرب أخر هو عمر فينيش أعلن في وسائل الإعلام المحلية اعتذاره عن معارضته للمحاكم الشرعية. وقال المساعد عبد الرحمن علي عثمان "بشير راجحي وموسى سودي استقلا قارباً وانتشلتهما الولايات المتحدة.
هذا وقد بسطت المليشيات المتشددة التي تدعو لتطبيق الشريعة في الصومال، سيطرتها على العاصمة عقب مواجهات شرسة، هي الأعنف منذ سنوات، مع فصائل أمراء الحرب "التحالف لاستعادة السلام ومكافحة الإرهاب" التي تدعمها الولايات المتحدة. وحقق مقاتلو اتحاد المحاكم الإسلامية نصراً جديداً بالاستيلاء على مدينة "جوهر" الإستراتيجية جنوبي البلاد الأربعاء. ولاد قادة "التحالف لاستعادة السلام ومكافحة الإرهاب" المشكل من فصائل مختلفة يقودها أمراء الحرب في الصومال، بالفرار من "جوهر" آخر معاقلهم القوية في جنوب البلاد.
وإلى ذلك شارك آلاف الصوماليين وهم يرددون شعارات مناهضة للغرب في مظاهرة بمقديشو الجمعة احتجاجاً على موافقة البرلمان على السماح بنشر قوات حفظ سلام أجنبية بالبلاد وهي خطوة عارضتها الميلشيات الإسلامية ذات النفوذ بالصومال. وردد نحو 3000 متظاهر الشعارات المناوئة لنشر قوات سلام بالهتاف "لا نريد قوات أجنبية."ولوح آخرون بلافتات بالعربية والانجليزية تقول "افتحي عينيك يا أمريكا" و "لتذهب الديمقراطية إلى الجحيم." فيما وشهدت العاصمة مقديشو عام 1993 معركة قوية بين القوات الأمريكية والمليشيات الصومالية المسلحة انتهت بمقتل 18 أمريكاً والمئات من العناصر المسلحة.