أخبار

جثة اليمني في غوانتانامو وصلت مُجوّفة وبلا أحشاء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


محمد الخامري من صنعاء : كشف وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة الصحة والسكان الحالي في البرلمان الدكتور نجيب غانم أن جثة الشاب صلاح الدين علي عبد الله السلمي الذي أعلنت الولايات المتحدة الأميركية انه انتحر الأسبوع الماضي مع اثنين من رفاقه "سعوديين" في معتقل غوانتانامو تعرضت للتشريح في أميركا وتمت إزالة بعض الأعضاء من داخلها كالمخ والقلب والكلى والكبد إضافة إلى الأوعية الدموية التي قال إنها انتزعت من جثة الشاب.

وأضاف الدكتور غانم في اللقاء الذي نظمته صباح اليوم الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) في مقرها في صنعاء إن هذه الأعضاء هي التي يعتمد عليها الطب في الكشف عن أسباب الوفاة من خلال التشريح وأن كل المعلومات التي كانت ستوفرها تلك الأوعية والأحشاء تمت إزالتها من الجثة التي أرسلت إلى صنعاء مجوفة ما يدل على أنه عمل مقصود. وأشار غانم إلى انه يستبعد أن يكون الشاب صلاح الدين قد انتحر لأن الأوضاع الصعبة التي يعيشها المعتقلون في غوانتانامو تنتهي بهم إلى الوفاة وليس الانتحار الذي يعتبر أمرا مرفوضا ومحرما شرعاً لدينا كمسلمين.

من جانبه قال والد صلاح الدين علي عبد الله السلمي أن ولده لم يمت ولا يزال حيا حتى يخرج كل من في معتقل غوانتانامو ، رافضاً أي كلمة عزاء من الحاضرين ، مشيراً إلى أن الذي يجب أن يعزى الولايات المتحدة الأميركية لغياب الضمير الإنساني لديها. وأكد الوالد السلمي انه مصر على عدم إخراج جثة ولده من ثلاجة مستشفى الثورة العام بصنعاء حتى تتضح الحقيقة , مشيراً إلى أنه لا يهمه أن تدفن جثة ابنه بقدر ما يهمه اخوان ابنه الباقون في "قبر" غوانتانامو "حد تعبيره".

أما البرلماني السابق ورئيس المنظمة التي نظمت اللقاء المحامي محمد ناجي علاو فقال إن الأصل الذي نأخذ به ونعمل على قياسه في ما حصل مع الشاب اليمني صلاح الدين علي عبد الله والسعوديين الزهراني والعتيبي أنهم قتلوا حتى تثبت أميركا عكس ذلك ، مشيراً إلى أن كل شيء في الدنيا يخضع لقانون إلا معتقلو غوانتانامو، فهم خارج نطاق البشرية وخارج العالم وصاروا هم والعدم سواء.

وقال المحامي علاو إن التقارير الدولية تؤكد أن المعتقلين يلقون سوء المعاملة وهناك أساليب مبتكرة في التعذيب النفسي والجسدي المباشر الذي لا يترك آثارا على الجسم أو داخله. وأضاف رئيس منظمة هود "إننا نسعى إلى إجراء تحقيق دولي واستصراخ الرأي العام والضمير العالمي للضغط على الإدارة الأميركية المتوحشة لوضع حد لما تقوم به من وحشية وتعذيب تجاه المعتقلين في غوانتانامو أو في سجونها السرية في الدول العربية وغيرها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف