الحكيم يعاود دعوته للحوار الإيراني الأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بينما التشاور حول الملف النووي بين شدٍ وجذب
الحكيم يعاود دعوته للحوار الإيراني الأميركي
نصر المجالي من عمّان: واصل الزعيم الديني الشيعي العراقي عبد العزيز الحكيم وهو رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد محادثاته مع القيادة الإيرانية مؤكدا خلال ذلك أن علاقات ايران مع االولايات المتحده تخدم مصالح الشعب العراقي، ومعاوداً دعوته للحوار بين طهران وواشنطن. وذلك حسب مصادر خليجية تابعت زيارة الزعيم الديني العراقي لطهران.
واضاف الحكيم في تصريحات للصحافة بعد لقاءاته مع المؤثرين في الحكم الإيراني قوله ان اميركا متواجده في العراق والمنطقه وهذه المحادثات بامكانها ان تكون مفيده الا ان بعض القضايا حالت دون تحقيقها، معربا عن امله في ازاله العقبات التي تعترض المحادثات بين ايران واميركا. وكانت طهران وافقت في الشهر الماضي على دعوة مماثلة من جانب الحكيم، وبالمقابل أبدت واشنطن تحفظها مطالبة بأن "تقتصر المحادثات على القضية العراقية ولا غير ذلك" في إشارة إلى أن الحوار المنتظر لن يتناول الملف النووي الشائك. وقال الحكيم ان الحكومه العراقيه قد دخلت مرحلة جديده وذلك بعد الانتصار الذي حققه الشعب العراقي واستطاع ان يشكل حكومته وفقا للدستور.
واضاف رئيس قائمه الائتلاف العراقي الموحد ،ان الحكومه الايرانيه قدمت تضحيات باهظة في التصدي لنظام صدام حسين وتحملت خسائر كبيره وهذا الموضوع لن يمحى من ذاكره الشعب العراقي.
واكد علي ان ايران وقفت الي جانب الشعب العراقي بعد الاطاحه بنظام صدام وزياره وزير الخارجيه الايراني منوشهر متكي الى العراق كانت الزياره الاولي لمسؤول ايراني بعد تشكيل الحكومه العراقية .
واكد الحكيم علي ان ارادة الحكومه والشعب العراقي مبنية علي اقرار علاقات متينه مع ايران وذلك لمواقف ايران الواضحة والحدود المشتركة بين البلدين ودور ايران القوي في المنطقه .
واشار الي محادثاته مع المسؤولين الايرانيين حول مكافحة الارهاب خاصه العمليات الارهابية التي تنفذ ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام والشعب العراقي والموقف من هذه العمليات الارهابية وكذلك مشاركة جميع الاطياف العراقية في صنع القرار العراقي .
وصرح عبد العزيز الحكيم ان العراق حكومة وشعبا يرغب باقرار علاقات طيبة مع جميع الدول العربية والاسلامية ويدعو جميع الدول الى دعم الشعب العراقي.
يذكر أن عبد العزيز الحكيم يتزعم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي كان حركة معارضة لحكم صدام وتأسس في مطلع ثمانينات القرن الماضي، وكان أسسه آية الله محمد باقر الحكيم الذي اغتيل في هجوم انتحاري في النجف الأشرف مع ما لايقل عن مائة عراقي، وتبنت جماعة الإرهابي ابو مصعب الزرقاوي العملية الانتحارية.
وإليه، كان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي صرح أمس بأن طهران ستقدم للغرب اقتراحا مضادا بهدف تسوية النزاع النووي. وقال متكي خلال مؤتمر صحفي في طهران "إن الاقتراح الغربي هو بحق خطوة للأمام سندرسها بعناية وفي نهاية الأمر نقدم اقتراحاتنا الخاصة من أجل قيام الغرب بوضع تقييم جديد وتسوية القضية".
ووصف وزير الخارجية النهج الحالي للتعامل مع الملف النووي الإيراني بأنه "إيجابي". لكنه قال إن إيران تلقت توصيات من جانب دول عدة ومن جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بعدم التسرع في الرد على المقترح الغربي".
وقلل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي من أهمية تناقض مواقف مسؤولين إيرانيين حيال عرض الدول الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن العرض ما زال قيد الدرس.
وقال متكي معلقا على الاقتراح الذي قدمته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة) وألمانيا إن "موقفنا من هذا العرض واضح". وأضاف متكي "أكد المسؤولون في الجمهورية الإسلامية انه خطوة إيجابية. ويجب أخذ وجهات نظر الطرفين في الاعتبار وسندرس العرض بجدية وحذر وسننقل إليهم مقترحاتنا".
وكان الرئيس الإيراني المتشدد محمود أحمدي نجاد اعتبر في تصريحات يوم الجمعة ان العرض الذي قدمته الدول الكبرى وبينها الصين، لإقناع إيران بتعليق تخصيب اليورانيوم يشكل "خطوة إلى الأمام" سيتم درسها بعناية. لكن مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي رفض ضمنا الخميس طلب الدول الكبرى من إيران تعليق تخصيب اليورانيوم بقوله "إن جمهورية إيران الإسلامية لن ترضخ لهذه الضغوط وهدفها الأساس والجوهري هو مواصلة تقدمها العلمي".
ولكن الوزير متكي عقب على ذلك قائلا "تصريحات المسؤولين في الجمهورية الإسلامية ليست متناقضة". وأوضح أن "بعض الأشخاص مثل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان اقترحوا علينا عدم التسرع في الرد. وسنعطي ردنا بعد الانتهاء من درس العرض".
وفي برلين، كان وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير صرح بأن إيران لم ترد بوضوح حتى الآن على مقترحات المجتمع الدولى حول برنامج ابحاثها النووية. وقال وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير في مقابلة صحافية مع مجلة دير شبيغل الألمانية اذيع مضمونها أمس " لم نتلق حتى الآن إشارة موثوقا بها أو رد فعل حقيقيا، ومع ذلك فإنه لشيء إيجابي أن نرى إيران على ما يبدو وهي في مرحلة التفكير والتدبر في الأمر ." ورفض شتاينماير الإفراط في التفاؤل بشأن قبول إيران للعرض الأخير الذي قدمته الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا والخاص بقيام إيران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها قائلا: إنني بالتأكيد لا أنشر قدرا كبيرا من التفاؤل تجاه هذا الأمر ". وأعرب شتاينماير عن أمله في أن "تجد القيادة الإيرانية طريقها من خلال الباب المفتوح".
وطالب شتاينماير إيران بوقف تخصيب اليورانيوم خلال المفاوضات كما طالب دول الفيتو بالتخلي عن اتخاذ إجراءات جديدة في مجلس الأمن. وردا على مطالبة إيران الدول النووية باتخاذ خطوات لنزع السلاح النووي قال شتاينماير " نحن نرى ضرورة زيادة تفعيل معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وعلينا أن نحث على تطبيق هذه المعاهدة .. لذا أرى من الضروري أن نناقش حقا وضع التسلح النووي على مستوى العالم بصرف النظر عن الخلاف الحالي مع إيران".
يشار اخيراإلى أن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية التي تم توقيعها عام 1970 تنص على أن تكون الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا و الصين وروسيا وفرنسا) هي القوى النووية الوحيدة في العالم ولكنها تلزمها في الوقت ذاته على التحرك نحو نزع الأسلحة النووية .