المالكي: انسحاب قوات التحالف من احدى المحافظات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم ان قوات التحالف ستنسحب الشهر المقبل للمرة الاولى من احدى المحافظات العراقية وهي محافظة المثنى (جنوب) العراق حيث ستتولى القوات العراقية مسؤولية حفظ الامن فيها بالكامل فيما أعلن وزير الدفاع البريطاني ديس براون الذي وصل الى بغداد بشكل مفاجئ اليوم انه سيناقش مع الحكومة العراقية "خطة امنية طويلة المدى" في مدينة البصرة مماثلة لتلك التي بدأ تطبيقها في بغداد الاربعاء الماضي في وقت تظاهر نحو ثلاثة الاف عراقي في كربلاء احتجاجا على اعتقال رئيس مجلس المحافظة.
وقال المالكي في مؤتمر صحافي "لدينا خطة لنقل المهام الامنية من قوات التحالف الى القوات العراقية وضمن هذه الخطة ستكون محافظة المثنى الاولى التي تنقل المهام الامنية فيها الشهر المقبل". وتابع "ان هذا يعني ان قواتنا وصلت الى مستوى من الجاهزية" يؤهلها للقيام بمسؤولياتها. ووجه المالكي "الشكر الجزيل" للقوات المتعددة الجنسيات التي عملت في هذه المنطقة وهي قوات يابانية واسترالية.
وكان رئيس الوزراء العراقي اعلن مطلع الشهر الحالي حال الطوارىء في البصرة لمدة شهر بسبب اعمال عنف شهدتها المدينة واستهدفت خصوصا افرادا من الطائفة السنية التي تشكل الاقلية فيها. وكان عضو الامانة العامة لهيئة علماء المسلمين واحد ائمة المساجد السنية في البصرة الشيخ يوسف الحسان اغتيل مع ثلاثة من حراسه في المدينة الجمعة الماضي.
واتهم ديوان الوقف السني في العراق الاحد ضمنيا محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي (الذي ينتمي الى حزب الفضيلة الشيعي) بالتستر على قتلته وطالب في بيان اصدره "محافظ البصرة باتخاذ الاجراءات (اللازمة) بحق هذه المجموعة (التي نفذت الاغتيال) وهو على علم بهم".
في غضون ذلكتظاهر نحو ثلاثة الاف من العراقيين في مدينة كربلاء الشيعية (110 كلم جنوب بغداد) صباح اليوم احتجاجا على اعتقال رئيس مجلس المحافظة عقيل الزبيدي من قبل القوات الاميركية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نطالب باطلاق سراح الشيخ عقيل الزبيدي فورا".
وقال الشيخ محمد الحسناوي احد قادة المظاهرة التي انطلقت من ناحية الخيرات (20 كلم شرق كربلاء) "نحن نحذر الاميركيين من تفجر غضب الجماهير اذا لم يطلق سراح رئيس المجلس ونطالب مجلس المحافظة باعلان اضراب عام في دوائر المحافظة واعلان تعليق اعمال المجلس الى ان يطلق سراح الزبيدي".
واضاف "نريد ان نعرف ما هي التهم الموجهة اليه ونطالب بايصال صوتنا للحكومة العراقية والبرلمان للتدخل بقوة للمساهمة باطلاق سراحه".
من جانبه، قال عقيل الخزعلي محافظ كربلاء اليوم "قمنا بتشكيل غرفة عمليات لدراسة التهم الموجهة لرئيس المجلس من الناحية القانونية وتقديم الطعون"، مؤكدا "اننا لن نسكت وسنقوم بحشد اصوات جميع مجالس محافظات الوسط والجنوب للمطالبة باطلاق سراحه وتقديم الاعتذار والتعويض المادي والمعنوي لان (..) استهدافه يمثل استهدافا لمجالس المحافظات لافشال تجربة الحكومات المحلية واللامركزية". وكان الخزعلي عقد اجتماعا طارئا مع اعضاء مجلس المحافظة الجمعة وقرروا "تعليق عضوية أعضاء المجلس الى حين إطلاق سراح رئيس المجلس والاعتذار الرسمي".
وكانت قوة اميركية وعراقية اعتقلت رئيس مجلس المحافظة الذي ينتمي الى حزب الفضيلة الاسلامي (شيعي) في منزله وسط المدينة كما اعتقلت كاصد كريم (مستقل) عضو مجلس المحافظة ومسؤول اللجنة الامنية بتهمة دعم الارهاب.