أخبار

منتجات الحماية من الشمس لاتحمى من السرطان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


ترجمة سامية المصري : يعتقد البعض اعتقاداً خاطئأ أن دهن الجسم بمنتجات الحماية من الشمس ذات الأرقام العالية عند الشاطئ أو المسبح سيمنع من حدوث سرطان الجلد أو ظهور التجاعيد, ولن يتم ذلك إذا تم التعرض للشمس لفتراتٍ طويلة. وذلك لأنه ليس ضرورياً أن يحترق الجلد لكي يعاني من الآثار التي تسببها الأنواع المختلفة لسرطان الجلد, حسب المقال الذي نُشر في ديلي تايمز.

وترى الكاتبة ليندا جونسن أن منتجات الحماية تعمل جيداً بصورةٍ عامة في تنقية أشعة الشمس من الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب احتراق الجلد, وهي أشعة UVB. ولكن فيما يتعلق بحماية الجلد من الاحتراق, يعتقد عديد من الناس اعتقاداً خاطئاً بوجود الحماية مما يجعلهم يمكثون وقتاً أطول تحت أشعة الشمس القاسية. وهذا يُضاف إلى خطر التعرض لسرطان الجلد من كلا النوعين سواءً الميلانوما المميت أو أنواع سرطان الخلايا الأكثر شيوعاً والأقل خطراً.

كما أن معظم منتجات الحماية لا تدفع خطر أشعة UVA التي تتغلغل داخل الجلد ويمكنها أن تسبب سرطان الجلد وظهور التجاعيد. وينطبق هذا أيضاً على بعض منتجات الحماية المصنفة على أنها "تحمي من الطيف الواسع لـ UVA و UVB ".

وحسب قول الخبراء فإن المنتج الذي يزود بالحماية الأفضل من UVA هو الذي يحتوي على أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم أو avobenzone. كما يجدر بالمستهلكين أن يبحثوا عن المنتجات المقاومة للماء وتشتمل على عامل الحماية 30 أو أفضل التي تُظهر حماية قوية من أشعة UVB وتوضع في أغلب الأحيان وبحرية تامة.

والأهم من ذلك هو تقليل الوقت الذي يقضونه تحت الشمس, وخاصة في الفترة ما بين العاشرة صباحاً حتى الرابعة مساءً, وأن يكونوا مع ذلك متغطين ومرتدين القبعات والنظارات الشمسية.

وفي معظم الأحيان تحمل المنتجات ادعاءاتٍ مضللة. فعلى سبيل المثال, يؤدي عامل الحماية من الشمس, SPF, فقط دور الدفاع من أشعة UVB الأقل ضرراً.

وتقول د. ساندرا ريد, المتحدثة باسم الأكاديمية الأميركية لعلوم الجلد: "لا أظن أن الناس يفهمون أنهم يحصلون على الحماية من جزءٍ معين من الطيف. تتراكم عليك الأضرار بينما لا تعلم عنها شيئاً."

معظم منتجات الحماية لا تذكر سوى القليل فيما يتعلق بإعادة الوضع, ويقول الأطباء أنه ينبغي وضع المنتج كل ساعتين على الأقل وبعد السباحة أو التعرق. كما لا يذكرون الكثير عن المقدار الواجب استعماله, وهو ما يعادل ملعقتين كبيرتين للشخص البالغ.

وحسب قول د. مارتن وينستوك, رئيس المجموعة الاستشارية لسرطان الجلد في جمعية السرطان الأميركية والأستاذ في جامعة براون_فإن "معظم الذين يستخدمون عامل الحماية 15 يحصلون حماية مماثلة لعامل الحماية 5, وذلك لأنهم يضعون طبقة رقيقة جداً."

وبينما يعني الرقم الأعلى لعامل الحماية حماية أكثر, إلا أن الاختلاف بسيط بينهما: إذ أن عامل الحماية 15 يحجب ما يقارب 93% من UVB في حين يحجب عامل الحماية 50 ما يقارب 98%.

تعمل معظم منتجات الحماية بالتفاعل الكيميائي مع الجلد, وبذلك فإنها لا تبدأ بامتصاص الأشعة الضارة حال وضعها, وإنما ينبغي أن توضع قبل نصف ساعة قبل الخروج, وهذا ما لا تذكره معظم المنتجات.

كما أن بعض الادعاءات مثل "مضاد للماء" و"يحجب أشعة الشمس" ليست حقيقية تماماً, وذلك حسب إدارة الدواء والغذاء التي اقترحت منذ سنوات استبدالها بمصطلحاتٍ أكثر دقة باستعمال المصطلحات "مقاوم للماء" و"يحمي من أشعة الشمس". وقال المنتجون أنهم ليسوا مُصنّفين لأن إدارة الدواء والغذاء لم تفرض هذه القوانين بعد, وهو تأخير نتج عنه دعاوى من المستهلكين وضغوط على إدارة الدواء والغذاء من قِبل الكونغرس وجمعية السرطان الأميركية.

ومع ذلك يقول الأطباء أنه يجب ألا يتخلى الناس عن استعمال منتجات الحماية, وإنما عليهم أن يستعملوا كمية أكبر.

وقال د. بابار راو, طبيب الجلد في كلية روبرت وود جونسن الطبية في نيو جيرسي: "تعمل منتجات الحماية على الوقاية من سرطان الجلد, ونحن بحاجة إلى استعمالها حتى في الأجواء الغائمة."

وأظهرت الأبحاث أن استعمال منتجات الحماية بكثافة يقلل من خطر الإصابة بسرطان خلايا الجلد الذي يمكن معالجته إذا اكتُشِف باكراً. ووجدت دراسة أخرى أن استعمال منتجات الحماية بكثافة للأطفال يقلل من عدد الشامات الظاهرة في الجلد التي يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية, كما ذكر وينستوك.

في عام 1999, أعلنت إدارة الدواء والغذاء قوانين متشددة فيما يتعلق باختبارات منتجات الحماية والادعاءات الإعلانية حتى ظهر أثرها في 2001. ولكن الإدارة جعلتها في حالةٍ معلّقة حتى تقوم ببعض الاختبارات كما قال د. ماثيو هولمان, العالِم في مركز تقييم الدواء في الإدارة.

وفي الخريف الماضي طلب الكونغرس من إدارة الدواء والغذاء أن تقدم تشريعاتٍ جديدة خلال ستة شهور ضمن فقرة أضافها السيناتور كريس دود إلى مشروع قانون اعتمادات الإدارة.

وقال دود: "إن عشرين عاماً كافية لأن تؤكد إدارة الدواء والغذاء أن جميع الأميركيين يمكنهم استعمال منتجات حماية من الشمس نقية ودقيقة وشاملة, باعتبارها خط الدفاع الأول ضد سرطان الجلد."

وعلى الرغم من حملات التوعية العامة حول تجنب التعرض للشمس وصالونات التسمير فإن التعرض لسرطان الجلد في ارتفاع. ففي هذا العام ستكون هناك حوالي 62000 حالة ميلانوما و7900 حالة وفاة, وذلك حسب افتراضات جمعية السرطان الأميركية. كما أن هناك مليون حالة سنوياً من سرطان خلايا الجلد وحوالي 2800 حالة وفاة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف