البحرين تخشى تداعيات ازمة الملف الايراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المنامة: تتابع ممكلة البحرين عن كثب تطورات المواجهة بين المجتمع الدولي وطهران على خلفية الملف النووي الايراني. والبحرين الواقعة قبالة ايران هي الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ايضا السعودية والكويت والامارات وقطر وسلطنة عمان، التي تخشى اكثر من غيرها حصول طهران على القنبلة النووية.
وقال وزير الاعلام البحريني مهمد عبد الغفار عبدالله في حديث مع وكالة فرانس برس "نريد ان تكون منطقة الخليج والشرق الاوسط برمتها خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل".
من جهته، يرى مراقب اجنبي فضل عدم الكشف عن اسمه ان البحرين "لا تريد ان تحظى ايران بالسلاح النووي خوفا من النفوذ الذي قد تتمتع عليه جراء ذلك".
وكان لايران قبل استقلال البحرين عام 1971، اي في حقبة حكم الشاه، مطالب سيادية في هذا البلد، كما ان نظام الجمهورية الاسلامية بعد الثورة عام 1979، لم يتوان ايضا عن التدخل في الشؤون البحرينية.
وفي هذا السياق، قال وزير الاعلام البحريني "لقد تحسنت علاقاتنا (مع ايران) في السنوات الاربع او الخمس الاخيرة". الا ان قادة البحرين لم يتخلوا عن حذرهم حيال طهران خصوصا بعد وصول المحافظ محمود احمدي نجاد الى سدة الرئاسة الايرانية.
ويقول المراقب الاجنبي ان "وصول رئيس اكثر تشددا وعدائية في ايران (..) يجعل بلدا مثل البحرين اكثر عرضة لاجراءات ايرانية سلبية اذا ما ارادت طهران الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة" مشيرا الى ان واشنطن هي "الحامي الاكبر" للبحرين. وفي دليل على العلاقات المميزة بين المنامة وواشنطن، صنفت الولايات المتحدة البحرين عام 2002 "حليفا اساسيا خارج الحلف الاطلسي".
الا ان هذه الضمانة الاميركية التي تتمثل خاصة باتخاذ الاسطول الاميركي الخامس من البحرين مقرا له، يجعل من هذا البلد هدفا محتملا في حال نشوب مواجهة اميركية ايرانية.
ويقول المراقب في هذا السياق انه "سيفاجئ جدا" اذا اقدمت طهران على توجيه ضربات الى مقر الاسطول الخامس ردا على ضربة وقائية اميركية لايران، فهو يؤكد ان عددا قليلا من السفن الحربية الاميركية متواجدة في مياه البحرين التي لا تشكل قاعدة بحرية بكل معنى الكلمة، "فهناك عدد اكبر من هذه السفن في دبي" على حد تعبيره. ويؤكد انه يخشى اكثر "من عمل ارهابي يستهدف امكنة يرتادها البحارون او حتى يستهدف القاعدة نفسها". الا ان الخطر الاكبر بالنسبة لهذا المراقب، هو ان "يزحف 150 الف شيعي الى القاعدة".
الى ذلك، يعرب مراقب آخر عن قناعته بان ايران قد تلجأ الى تحريك "مجموعات صغرى" في صفوف شيعة البحرين مشيرا الى ان "الحكومة البحرينية متيقظة ولديها حق في ان تكون كذلك". الا ان ابراهيم شريف الذي يترأس جمعية العمل الوطني الديموقراطي (ائتلاف يساري معارض)، يرى ان ايران "ليست بحاجة لضرب البحرين" اذا ما ارادت استهداف واشنطن فان ال130 الف جندي اميركي المنتشرين في العراق هم هدف افضل بكثير".