أخبار

تايلور الى مركز الاعتقال في لاهاي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لاهاي: وصل الدكتاتور الليبيري السابق تشارلز تايلور الذي سيحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب امام المحكمة الخاصة بسيراليون التي نقلت الى لاهاي لاسباب امنية، الى مركز اعتقال شيفينينغن.وحطت الطائرة التابعة للامم المتحدة والتي تقل تايلور حطت في مطار روتردام عند الساعة17:14 ت غ اليوم الثلاثاء. وكانت الطائرة آتية من فريتاون.

وبات تشارلز تايلور معتقلا في مركز اعتقال شيفينينغن في ضاحية لاهاي حيث تتخذ المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة مقرا لهما في الدولة الهولندية.ولدى وصوله الى مطار روتردام، صعد الدكتاتور السابق مكبل اليدين الى عربة مساجين يرافقها ستة الى ثمانية عناصر من شرطة على دراجاتهم النارية باتجاه مركز اعتقال شيفينينغن.

وغادر تايلور الذي سيمثل امام المحكمة الخاصة بسيراليون في لاهاي صباحا فريتاون عاصمة سيراليون حيث يعتقل منذ نهاية اذار/مارس في سجن تابع للمحكمة الخاصة بسيراليون، وهي هيئة قضائية مختلطة انشئت بدعم من الامم المتحدة.

ويعتبر زعيم الحرب السابق البالغ من العمر 58 عاما، بمثابة المسؤول الرئيس عن الحروب الاهلية التي اجتاحت ليبيريا وسيراليون المجاورة طوال التسعينات وهي نزاعات اتسمت بعدد كبير من الفظائع واوقعت ما مجموعه 400 الف قتيل تقريبا.

واتهمت المحكمة الخاصة بسيراليون تشارلز تايلور الذي دفع ببراءته، في اذار/مارس 2003 بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وغير ذلك من الانتهاكات الخطرة لحقوق الانسان، واتهم ايضا بانه مول ودعم متمردي الجبهة الثورية الموحدة في سيراليون في مقابل حصوله على الماس المتوفر بكثرة في هذا البلد في غرب افريقيا.

وليبيريا حيث انتخبت رئيسة جديدة منذ ارغام تايلور على مغادرة السلطة في 2003، لا ترغب في محاكمة الدكتاتور السابق خشية ان يتسبب ذلك باعمال عنف جديدة.ولهذا السبب ايضا اعربت المحكمة الخاصة بسيراليون منذ توقيفه، عن رغبتها في نقل مكان المحاكمة مشيرة الى خطر زعزعة المنطقة. واتهم اميركي ومواطنان من سيراليون الشهر الماضي في فريتاون بانهم حضروا لتهريب زعيم الحرب السابق.

وكانت هولندا، مقر عدد كبير من المحاكم الدولية، وافقت على استضافة المحكمة، وانما شرط ان يمضي تايلور عقوبته المحتملة في دولة اخرى.وبعد اشهر من التردد، وافقت بريطانيا، القوة الاستعمارية السابقة في سيراليون والتي تدخلت عسكريا في العام 2000 لوضع حد للنزاع، باستقبال تايلور الاسبوع الماضي.

وبعد يومين من هذا الاعلان، سمح مجلس الامن الدولي الجمعة بالاجماع بنقل محاكمة تايلور الى لاهاي والتي ستجري في مقار المحكمة الجنائية الدولية وانما امام المحكمة الخاصة بسيراليون.وقد "رحب" وزير الخارجية الهولندي برنارد بوت بنقل تايلور ورأى فيه "اشارة من المجتمع الدولي الى ان الافلات من العقاب لن يكون مسموحا".

ويواجه تايلور 11 تهمة رئيسة واردة في الفصول التالية "تصفيات من دون محاكمات واعمال عنف جنسي وعنف جسدي، وخصوصا تقطيع اعضاء، واستخدام اطفال في المعارك وعمليات خطف واشغال شاقة وسرقات".واثر طرده من ليبيريا في صيف العام 2003 ولجوئه الى نيجيريا، طرد تايلور من هذا البلد في نهاية اذار/مارس بعدما حاول الفرار خوفا من تسليمه الى القضاء تحديدا.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف