أخبار

المعركة تشتد بين مثيلي الجنس والإسلاميين بالقدس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يستعدون لتنظيم فعاليات أمام مقدسات إسلامية ومسيحية ويهودية
المعركة تشتد بين مثيلي الجنس والإسلاميين بالقدس

بشار دراغمه من رام الله: أعلنت عدة شخصيات دينية إسلامية ويهودية تصديها ورفضها لقرار السلطات الإسرائيلية بالسماح لرابطة المثليين واللواط العالمية بتنظيم أسبوع من النشاطات في مدينة القدس في شهر آب / أوغسطس القادم. يتم من خلاله الترويج لأفكارهم الشاذة، ويتوج بمسيرة ضخمة للواط والمثليين في شوارع القدس، ستمر من أمام عدة أماكن مقدسة إسلامية ومسيحية ويهودية.

وعقدت هذه الشخصيات مؤتمر صحافي مشترك في القدس الشريف شارك فيه كل من عضوي الكنيست عن الحركة الإسلامية الشيخ إبراهيم صرصور والشيخ عباس زكور، بالاستراك مع عدة شخصيات دينية يهودية أبرزها الحاخام مناحيم فرومان، حاخام مستوطنة تقوع جنوب شرقي القدس، والحاخام يهودا ليفين رئيس رابطة رجال الدين اليهود الأرثوذكس الامريكيين الذي أدار المؤتمر الصحافي، وكذلك بمشاركة الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين، والشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس لجنة الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، اللذين ألقيا كلمتين في المؤتمر الصحافي عبر الهاتف لعدم تمكنهما من دخول القدس.

هجمة شرسة على القدس
الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الاسلامية قال في كلمته: "رأينا في المشاركة في هذا المؤتمر الصحافي خطوة هامة، على اعتبار أنها تأتي كخطوة ليست فقط لمواجهة ظاهرة المثليين المرفوضة إسلاميا وإنسانيا، ولكن لاعتقادنا أن تنظيم هذه المسيرة في القدس الشريف، ومرورها المتوقع حسب المخطط الموضوع بمحاذاة مساجد وكنائس وكنس، إنما جاء جزءا من الهجمة الشرسة على القدس.

وأضاف:" لا أستبعد أبدا أن هذه المسيرة هي جزء من مخطط يهدف إلى تفريغ شباب القدس- وهم حماة الحرم الأوائل- من مضامين هويتهم الإسلامية والقومية، وتعريضهم لخطر الانحطاط الاخلاقي والسلوكي، وهو في نظرنا أشد فتكا بالقدس ومستقبلها من عمليات التهويد والمصادرة. مصادرة الهوية من خلال تسلل هذه الظواهر السلبية معناه الضياع الأبدي للقدس. والحفاظ على الهوية والولاء للدين هو الضمان بعد عون الله تعالى لاستعادة القدس مهما طال الزمن واشتدت المحن، من أجل ذلك ولغيره من الأسباب وافقنا أن نكون جزءا من جبهة المواجهة لهذا الخطر الداهم".

زكور: القدس خط أحمر
الشيخ عباس زكور عضو الكنيست عن الحركة الاسلامية أكد في كلمته أن "القدس والاقصى من أحب بقاع الأرض إلى الله وإلى عباد الله المؤمنين والاعتداء على هذه البقعة المقدسة من الأرض سواء بالاحتلالأو بالاعتداء على أهلها أو بتدنيس تلك البقعة بالمعاصي والذنوب والمجاهرة بالمنكر كمسيرات اللواط والسحاقيات في أرجاء القدس والاقصى تعتبر خطا أحمر لا بد من الوقوف بوجهها والتصدي لكل من يقف خلفها ومعها. وقال:"ليس هناك أولى من أن يقف المسلم معلنا عن اعتراضه ومعارضته لزمرة العصاة والشاذين جنسيا الذين يخططون لأن تمر مسيرتهم من أمام المسجد الاقصى المبارك، ونحن بدورنا نؤكد أننا سنتصدى لهم ونمنعهم من ذلك. وفي سبيل التصدي لهذه الزمرة من الشاذين لا يضيرنا أن يشاركنا وأن يقف معنا رجال دين يهود يدافعون عن حرمة القدس، في الوقت الذي لا ننسى فيه أن هناك محتلا عاصبا للقدس والاقصى، وأن هذه المدينة المقدسة لا يمكن أن يعمّر فيها ظالم أو مستعمر أو مستبد أو شاذ جنسيا لا يقيم للأخلاق والآداب وزنا ولا قيمة".

الحاخام فرومان الحاخام فرومان: تدنيس للمدينة المقدسة
من جهته أكد الحاخام مناحيم فرومان أن هذه المسيرات للشاذين جنسيا هي تدنيس للمدينة المقدسة، مدينة السلام التي تتجه نحوها ملايين المؤمنين من كل العالم، وأن رجال الدين اليهود بمشاركة رجال الدين المسلمين سيتصدون بقوة لهذه المسيرات، داعيا حكومة إسرائيل إلى التراجع عن السماح لرابطة اللواط والمثليين بتنظيم نشاطاتها في مدينة القدس، مؤكدا أنه إذا كان قادة إسرائيل يتحدثون عن تنازلات مؤلمة، فمن باب أولى أن يتنازلوا عن السماح لهؤلاء الشاذين جنسيا بتنظيم مسيراتهم في مدينة القدس.

وأضاف فرومان أن العالم اليوم يعاني بسبب الحملة المسعورة التي يقودها الغرب على الإسلام. وأكد أن "السلام لا يمكن أن يحل إلا إذا بني على الاحترام، وإذا أرادت إسرائيل السلام فعليها أن تعطي الاحترام للإسلام.. وبدون التحدث مع حماس، بدون التحدث مع رجال الدين المسلمين واليهود لن يتحقق السلام".
الحاخام يهودا ليفين أكد أن جميع المؤمنين، يهودا ومسلمين، سنتصدى لهؤلاء الشاذين جنسيا، وإذا لم تمنعهم حكومة إسرائيل فنحن سنمنعهم، مؤكدا أنها ليست دعوة للعنف، وإنما هي تعبير عن خطورة ما يخطط له من مسيرات تخالف الشرائع في المدينة المقدسة.

البيتاوي: استمرار مسلسل الاعتداء على الأقصى
الشيخ حامد البيتاوي تحدث عبر الهاتف فحيى موقف المشاركين في المؤتمر الصحافي، وأكد وقوفه إلى جانبهم في التصدي لهؤلاء الشاذين جنسيا، الذين يريدون تدنيس مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولى القبلتين، مضيفا أن هذه المسيرات للواط في شوارع القدس هي جزء من سلسلة الاعتداءات التي تتعرض لها القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك.

الشيخ تيسير التميمي أكد هو الآخر بيّن في كلمته التي ألقاها عبر الهاتف أيضا، أن الشذوذ الجنسي واللواط هو عمل مناف للأخلاق الانسانية وللشرائع السماوية، وقريبا من القدس لا تزال قصة قوم النبي لوط عليه السلام على البحر الميت شاهدا على شناعة وفحش هذه الأعمال. وأضاف الشيخ التميمي أنه يحيي كل من يتصدى لمثل هذه المسيرات والاعمال الفاحشة.

يذكر أن النائبين الشيخين إبراهيم صرصور وعباس زكور، قاما بإرسال عدة رسائل إلى وزير الأمن الداخلي، ورئيس بلدية القدس، ورئيسة الكنيست، يطالبانهم فيها بالتراجع عن السماح لرابطة اللواط والمثليين العالمية بتنظيم مسيراتها وفعالياتها في مدينة القدس الشريف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف