أخبار

العاهل الاردني يدعو الفائزين بنوبل الى صنع السلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



البتراء: حض العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الاربعاء حائزي جائزة نوبل على المساهمة في فض النزاعات عبر قيام دولة فلسطينية "قابلة للحياة وذات سيادة" ومنع "كارثة انسانية تحيق بالشعب الفلسطيني".

وقال الملك امام مؤتمر يجمع 25 شخصية من حائزي جوائز نوبل في البتراء (255 كم جنوب) عشية لقاء مرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت ان "السلام الدائم لا يمكن تحقيقه الا من خلال تسوية نهائية يتم التفاوض عليها بطرق سلمية وتستند الى الشرعية الدولية، دولتان، دولة فلسطين قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب اسرائيل آمنة". واضاف "كما بين التاريخ، فان التعاون غالبا ما يبدأ بافضل صورة في المجالات التي تشتمل على فائدة عملية وخبرة فنية تشترك فيها الاطراف المعنية". وتابع "نحن بحاجة الى ان نعزز مثل هذه التجارب والخبرات لدى الفلسطينيين والاسرائيليين". وشدد على انه "ليس هناك ما سيمنع تحقيق التقدم بصورة مؤكدة اكثر من اتخاذ موقف المتفرج في الوقت الذي تحيق فيه كارثة انسانية بالشعب الفلسطيني".

ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للمرة الاولى و"بشكل غير رسمي" خلال مائدة افطار يقيمها العاهل الاردني الخميس على هامش المؤتمر. ويأتي هذا اللقاء بعد سبعة اسابيع من تولي اولمرت منصبه وفي وقت تتجه فيه الفصائل الفلسطينية نحو الجلسات النهائية من الحوار سعيا للاتفاق على وثيقة مما قد يؤدي الى الاعتراف باسرائيل.

وتعاني الاراضي الفلسطينية من ازمة مالية خانقة نتيجة قيام الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بقطع المساعدات المالية للحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

ويستضيف الاردن للسنة الثانية على التوالي مؤتمر حائزي جوائز نوبل "البتراء 2: العالم في خطر" للبحث في سبل "تحويل تحديات العالم الى فرص" وسيعنى المؤتمر بقضايا الامن العالمي والتطوير ومنع انتشار الاسلحة النووية والصحة والتعليم والفقر والتقدم الاقتصادي. وينظم المؤتمر صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية والمؤسسة من اجل الانسانية التي انشأها ايلي فيزل الحائز جائزة نوبل للسلام.

ويشارك 30 من الشخصيات العالمية والمشاهير بينهم الدالاي لاما والممثلة الاميركية اوما ثورمن.

من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شيمون بيريز "يجب التحضير بحرص للاجتماعات العملية حتى لا تواجه بخيبة الامل، تحتاج الى ان تستند الى ارضية للعمل". وبدوره، قال فيزل "نحن هنا قريبون جدا من الفلسطينيين والاسرائيليين، عندما ارى طفلا فلسطينيا يعاني، فانني اتألم، من الواجب ان نفعل كل ما في وسعنا عندما نرى طفلا يعاني وليس لنا الحق ان ننظر الى هويته". واضاف فيزل "امل بان اقول للفلسطينيين انه يجب الا يكونوا اعداء لمن يعتبروهم اليوم اعداء". وطالب نظراءه الحائزين جائزة نوبل ان يكرسوا انفسهم ل"شفاء جروح البشر (..) فالعالم مريض ونحن نلمس هذا اينما كان. انه مؤلم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف