أخبار

خطط لاغتيال قادة حماس وهنية يهدد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


سمية درويش من غزة: هدد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني ، بان المنطقة لا يمكن إن تنعم بالأمن والاستقرار ، ما لم يوضع حد نهائي للاحتلال وممارساته ، وما لم ينل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة ، وعلى رأسها الحق في إقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وحق عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم التي هجروا منها وتعويضهم عما فقدوه خلال سنوات اللجوء والتشرد وتحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال. وكانت تل أبيب كشفت عن السيناريوهات التي أعدتها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية بالتعاون مع مؤسستها العسكرية ، للنيل من المجموعات الفلسطينية المقاتلة ، وقادة ورموز الشعب الفلسطيني ممن تصفهم بالإرهابيين "المقاومة" ، وعلى رأسهم إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية. على صعيد آخردعت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية حماس ، الأوربيين إلى العودة إلى معبر رفح الحدودي مع مصر ، مؤكدة بان انسحاب الأوروبيين ، وإغلاق المعبر يأتي في سياق الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى التضييق على الفلسطينيين وزيادة معاناته .

ويعتبر هذا التهديد الأول من نوعه الذي يطلقه هنية منذ تولية سدة الحكم بالأراضي الفلسطينية ، عقب فوز حركته "حماس" في الانتخابات التشريعية ، التي جرت في الخامس والعشرين مكن كانون ثاني "يناير" الماضي.

وثمن هنية ، خلال افتتاحه اليوم الأربعاء أعمال مؤتمر الحكومة الفلسطينية الجديدة وأجندة حقوق الإنسان الذي ينظمه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في مدينة غزة ، دور منظمات حقوق الإنسان ومنظمات التضامن الدولية التي لعبت دورا هاما في الوقوف إلى جانب الشعب وقضيته العادلة ، مطالبا المؤسسات الدولية خاصة الأمم المتحدة أن تقوم بدورها الذي اضطلعت به في حل النزاعات وإعادة الحقوق للشعوب المضطهدة.

وقال أبو العبد ، أن المؤسسات الأهلية لعبت دورا رائدا في صياغة الرأي العام وتوجيه دفة الوعي وتعزيز الانتماء للوطن ، ورسخت أسس المجتمع المدني القائم على الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة بين أبناء الشعب الواحد بغض النظر عن الجنس والعرق والدين ، معبرا عن أسفه لما شهدته السنوات الأخيرة من تراجع وانتكاسة حقيقية في مفاهيم سيادة القانون واحترام القضاء ، حيث سادت الفوضى والفلتان الأمني وانتشرت ظواهر خطيرة هددت السلم الأهلي والاجتماعي.

وتابع هنية قائلا ، "عندما جئنا للسلطة لم يكن يراودنا سوى طموح أن نعيد لشعبنا ثقته بوطنه وإحساسه بالأمن والأمان، وان نوفر كل مقومات الحياة الكريمة وذلك عبر مشروع متكامل من حيث الاستمرار في مسيرة التحرر واستكمال مسيرة البناء".

وأكد أبو العبد ، إصرار حكومته على المضي قدما في تحقيق برنامج الحكومة وبناء المجتمع الفلسطيني على أسس ديمقراطية وتعزيز سيادة القانون واحترام القضاء ، والفصل بين السلطات وتعزيز احترام حقوق الإنسان والمساواة بين المواطنين ومحاربة كل أشكال التفرقة والتمييز وحماية الحريات العامة وصون حرية الصحافة والتعبير.

وكان راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ، قد بدأ أعمال المؤتمر ، قائلا ، بان الحكومة الفلسطينية ومنذ أداءها القسم الدستوري في 29 آذار 2006 ، أطلق الكثير من الرصاص عليها "بالمفهوم السياسي" ، واستهدفت أول ما استهدفت من قبل المجتمع الدولي وبالذات من قبل الديمقراطيات الغربية بخاصة أوروبا التي تحدثت عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وإرادة الشعوب والانتخابات كوسيلة لتداول السلطة.

وعبر الصوراني ، عن قلقه العميق إزاء التدهور في الوضع الداخلي ، مشددا على ضرورة أن تلتقي جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني على مصلحة المواطن والمجتمع ، وضبط الفئة العابثة بأمن المواطنين.

سيناريوهات إسرائيلية يتخللها اغتيال هنية والزهار والجعبري
وكانت تل أبيب كشفت عن السيناريوهات التي أعدتها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية بالتعاون مع مؤسستها العسكرية ، للنيل من المجموعات الفلسطينية المقاتلة ، وقادة ورموز الشعب الفلسطيني ممن تصفهم بالإرهابيين "المقاومة" ، وعلى رأسهم إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية.

ولم تلتفت المجموعات الفلسطينية المقاتلة ، للتهديدات الإسرائيلية وواصلت قصفها للبلدات اليهودية القريبة من حدود قطاع غزة صباح اليوم ، في حين نفى الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ، بان يكون تم اتخاذ احتياطات وتدابير زيادة لرئيس الوزراء هنية ، خشية من تعرضه لقصف إسرائيلي.

وقد دعت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح ، كافة الفصائل العسكرية الفلسطينية إلى تكثيف الضربات ضد الإسرائيليين ، كما طالبت جميع قواعد كتائب شهداء الأقصى إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى للرد الفوري على كافة جرائم الاحتلال وتسديد الضربات بعد استهداف أحد قادتها أمس.

وبينت تل أبيب العاصمة السياسية للدولة العبرية ، بان الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة سيكون على مراحل ، وأول هذه المراحل الهجوم الجوي على معسكرات ومؤسسات المنظمات ، وثانيها تركيز الاغتيالات باتجاه أشخاص محددين ، وثالثها الاجتياح البري والبقاء المستمر في مناطق القطاع , ورابعها إعادة احتلال القطاع.

وكان ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي ، قد توعد أمس الفلسطينيين بضربات أقسى وأشد إيلاما من الضربات التي تلحقها بهم آلته العسكرية ، مهددا بأن أي عنصر فلسطيني متورط في الإرهاب لن يكون محصنا.

وأشار اولمرت خلال افتتاح المؤتمر الصهيوني العالمي الـ35 في القدس الغربية ، إلى أن النشاط الإرهابي الفلسطيني ما كان من الممكن أن يتواصل لولا المساعدة والدعم اللذين يحظى بهما من "محور الشر الذي يمتد في قراءته "بين طهران ودمشق والقاعدة والجهاد العالمي وحزب الله " حسب تعبيره.

وقالت صحيفة يديعوت احرنوت ، تحت عنوان "قادة الإرهاب نزلوا إلى المخابئ " ، بان الجيش الإسرائيلي لا يلزمه خطة جديدة , فالخطوة الأولى ستكون الهجوم من الجو على معسكرات التنظيمات وقواعد النشطاء ومن دون الحاجة للتواجد الأرضي كما سيستخدم في البداية، نيران غير دقيقة , وسيعمل الجيش على استخدام قذائف ذات صوت عالي جدا مصحوبة بغارات جوية.

ولفتت إلى انه تم بالفعل استدعاء المدفعية حيث أكملت انتشارها حول غزة منذ ساعات , لقصف مكاتب وزارية ومقار عامة , لحركة حماس ومعسكرات التدريب ، موضحة بان المرحلة الثانية ستبدأ موجة الاغتيالات حيث ستكون مهمة جهاز الشاباك استكشاف مكان القيادات العسكرية والسياسية لحماس وللمنظمات الأخرى .

وأكدت بان هدفها هو تحطيم كامل للجهاز العسكري لحماس والمنظمات الأخرى إلى جانب المس بحياة كل من له صلة بشبكات إطلاق الصواريخ , مثل المهندسين والمصنعين والنقالين والمرشدين والمستكشفين والمطلقين.

وتقول الصحيفة ، بان أهداف الاغتيال يجب أن تكون كبيرة لتفي بغرض الردع كما سيكون هناك كمائن برية وقناصة بعد إغلاق غزة على أهلها، وفي المرحلة الثانية احتلال المناطق ولكن من دون البقاء فيها .

وبحسب الجيش الإسرائيلي ، فانه جرب هذه الخطوة قبل أشهر ولكن هذه المرة سيزيد من استثماره الجوي والبري ، في حين المرحلة الثالثة سيتم خلق منطقة جدار امني ودخول قوات برية للقطاع حتى إشعار أخر .

وأوضحت الصحيفة ، بان جنرالات في الجيش لا يفضلون هذه الفكرة ولم يحبذها احد , لان ثمن الاحتلال سيكون أعلى ( ألغام , كمائن عبوات ناسفة) حيث شرع الفلسطينيون منذ الآن تجهيز الألغام , ولكن التصور العام ان فكرة الهروب من ثمن البقاء العسكري في غزة يجب ان لا تشغل بال الجيش وان يظهر التوغل أكثر في عمق غزة ولفترة أطول.

وتقول بان الخطة جاهزة عند الجيش الآن وما على المستوى السياسي الإسرائيلي سوى أن يتخذ قراره ، كاشفة عن قائمة الاغتيالات والاستهداف الجديدة ، والتي تعتبر نوعية في اختيار شخصيات قيادية بارزة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي ، حيث ضمت كل من : إسماعيل هنية رئيس الوزراء ، أحمد الجعبري قائد المجلس العسكري لكتائب القسام ، محمود الزهار وزير الشؤون الخارجية ، سعيد صيام وزير الداخلية ، محمد الهندي قيادي في الجهاد الإسلامي.

حكومة حماس تدعو الأوربيين للعودة لمعبر رفح

على صعيد آخردعت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية حماس ، الأوربيين إلى العودة إلى معبر رفح الحدودي مع مصر ، مؤكدة بان انسحاب الأوروبيين ، وإغلاق المعبر يأتي في سياق الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى التضييق على الفلسطينيين وزيادة معاناته .

وقال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني ، أن انسحاب الأوروبيين من معبر رفح الحدودي ، يشكل تصعيدا للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ، معربا عن أمله بأن يعود المراقبون الدوليون إلى المعبر رفح بعد انسحابهم منه صباح اليوم الأربعاء.

وأكد أبو العبد للصحافيين على هامش مشاركته في مؤتمر الحكومة الفلسطينية وأجندة حقوق الإنسان ، بان إغلاق المعبر يأتي في سياق الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى التضييق على الفلسطينيين وزيادة معاناته ، لاسيما وان المعبر هو البوابة الوحيدة لقطاع غزة على العالم الخارجي ، لافتا إلى أن العمل بالمعبر الحدودي يسير وفق القوانين والأعراف المتبعة.

ويتعرض هنية حاليا لتهديدات إسرائيلية بالاغتيال والتصفية ، جراء استمرار فصائل المقاومة بقصف البلدات الإسرائيلية ، مما أسفر عن إعلان الإضراب العام داخل مستعمرة سديروت حيث يخشى سكانها الدخول اليها.
من جهته قال د. غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ، " لسنا خائفين من التهديدات الإسرائيلية فالحكومة الفلسطينية حاولت دوما العمل للتهدئة والوصول إلى فرض الأمن والأمان ولكن المشكلة لدى الاحتلال الذي لا يريد استقرارا في المنطقة ويمعن في اعتداءاته".

وبالعودة لمعبر رفح ، قال هنية ، " بان الأوروبيين المتواجدين على المعبر يعملون في أجواء مريحة جدا ، ويتابعون الأمور بشكل مباشر وبدون أي مضايقات عليهم ، مشددا على ضرورة الاستمرار بالعمل في المعبر والالتزام بالقانون الفلسطيني بكل ما يتعلق بهذا الموضوع.

وأكد هنية بان الفلسطينيين مع التهدئة ومع استمرار الهدوء والاستقرار ، موضحا بان المشكلة بالاحتلال الإسرائيلي المستمر في عدوانه العسكري ضد الشعب الفلسطيني.

بدوره أكد صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ، على انه سيعاد فتح معبر رفح الحدودي بشكل طبيعي خلال الساعات القليلة المقبلة.

وقال عريقات في تصريحات صحافية ، " اخبرني المسئولين الأوربيين بان السبب من عدم تمكنهم دخول المعبر هو إغلاق إسرائيل لبوابة معبر كيرم شالوم لأسباب أمنية ، نافيا بان يكون السبب وراء عدم حضورهم اليوم هو بسبب وجود إنذارات أمنية" .

ويشار إلى ان الأوروبيين انسحبوا من المعبر ، زعما بان الاحتلال الإسرائيلية ابلغهم بان هناك إنذارات أمنية وهناك خشية على حياتهم ، حسب زعمهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف