أخبار

اولمرت يأمل بالوصول إلى تسوية وعبد الله يدعو لكسر الجمود

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في إيلاف أيضا

عباس يعلن التحضر للقاء مع أولمرت الأسبوع المقبل

البتراء: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم في البتراء اثر لقاء غير رسمي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه س"يستخدم كل شيء" من اجل تحقيق السلام مع الفلسطينيين. من جهته قال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ان الوقت حان "لكسر الجمود" في عملية السلام داعيا الفلسطينيين والاسرائيليين الى اتخاذ "اجراءات تعزز اجواء الثقة" بين الطرفين، وفقا لبيان من الديوان الملكي. فيما اعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان "لقاء بين عباس واولمرت سيعقد خلال فترة تراوح بين اسبوع واسبوعين بعد انتهاء اللقاءات التحضيرية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".

واضاف على هامش مؤتمر لحائزين على جوائز نوبل يعقد في البتراء (جنوب الاردن) "انني على استعداد لاستخدام كل شيء من اجل غرض واحد هو تحقيق السلام والتوصل الى تسوية عبر الانسحاب من بعض الاراضي". واكد "يجب القيام بتسوية مؤلمة من اجل التوصل الى ارضية مشتركة مع الفلسطينيين".

وتابع خلال حديث مع الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1986 ايلي ويزل"اصلي لكي يكون لدى الفلسطينيين الشجاعة للتخلص من المتطرفين والمتعصبين ووضع اشخاص مناسبين مكانهم للتحرك نحو الاعتراف" باسرائيل. واوضح اولمرت "ان اللقاء لن يكون الوحيد من نوعه ستكون هناك لقاءات اخرى ولكي يكون لها معنى فيجب الالتزام بشكل كلي بثلاثة شروط غير قابلة للتفاوض". والشروط هي "نزع اسلحة المنظمات الارهابية بشكل كلي، والتطبيق التام للاتفاقات، والاعتراف رسميا بدولة اسرائيل" وفقا لرئيس الوزراء الاسرائيلي. واكد ان "هذه الحكومة ستحارب الارهابيين ولن تكون للتفاوض معهم".

مائدة إفطار العمل التي دعا اليها العاهل الأردني وقال "ابو مازن ليس رئيسا للوزراء واعتقد بانه شخص صادق لكن السلطة السياسية ليست بيديه وانما مع منظمة ارهابية لا احد يريد التفاوض معها". وقال "عندما استمع الى (رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل) هنية يقول ان الاعمال الارهابية شرعية ضد المحتل وعندما يتم تلقين الشبان اعمالا كهذه ولا يتخذ رئيس الوزراء اجراءات لوقف ذلك، فان الامر لا يمكن التسامح معه". واضاف من جهة اخرى، "لقد تاثرت كثيرا بتصريحات ابو مازن عن الارهاب ضد المدنيين واعبر عن تعاطفي العميق ازاء موت فلسطينيين ابرياء".

وتعليقا على ما اعلنه عباس بالنسبة للتحريض على العنف في الكتب المدرسية ووسائل الاعلام، قال اولمرت ان "تصريحاته ليست في محلها فهي غير متوازنة وخصوصا من حيث المقارنة بين الكتب المدرسية في اسرائيل" مع الكتب لدى الفلسطينيين. واضاف في هذا الصدد "انها (الكتب الفلسطينية) تنكر حق اسرائيل في الوجود". وتابع "قبل ان نقلق على رواتب المدرسين يجب ان تفكر في سبل وقف تحريضهم على كره اليهود ومعاداتهم".

اولمرت يحذر ايران من تجاوز الخطوط
وفي الموضوع الإيراني حذر اولمرت ايران من تجاوز الخطوط، مؤكدا ان فرصة امتلاكها سلاحا نوويا امر لا يمكن احتماله. واضاف "آمل ان تفهم ايران ان هذه اللعبة خطرة جدا، يجب ان يفهموا انه لا يمكنهم تجاوز الخطوط". وتابع ان "فرصة امتلاك ايران سلاحا نوويا امر لا يمكن تحمله". وقال اولمرت "يجب عدم النظر الى ايران بشكل عابر عندما يقف قادتها علنا للقول انهم سيزيلون اسرائيل من الوجود ويؤكدون السعي الى امتلاكهم اسحلة نووية في الوقت ذاته".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن اليوم الخميس انه اتفق مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على بدء التحضير للقاء قريب بينهما. وقال عباس بعيد وصوله الى رام الله آتيا من مدينة البتراء الاردنية حيث التقى اولمرت الى مائدة فطور اقامها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني "تحدثنا في نقطة واحدة هي كيفية التحضير للقاء المقبل في شكل جيد، وستبدأ لقاءات التحضير الاسبوع المقبل".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان "اللقاء بين عباس واولمرت سيعقد خلال فترة تراوح بين اسبوع واسبوعين بعد انتهاء اللقاءات التحضيرية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي". وكان عباس شارك في مدينة البتراء في منتدى للفائزين بجائزة نوبل. واوضح انه سيتوجه الجمعة الى غزة من اجل استكمال الحوار الداخلي الفلسطيني للتوصل الى اتفاق حول "وثيقة الاسرى" التي تدعو الى وقف العمليات ضد اسرائيل واقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ولا تزال حركة حماس تعارضها.

ومصافحة ثلاثية وقال "اتمنى ان نصل الى نتائج ايجابية حتى نقدم الى العالم افكارا جديدة ونمطا جديدا ليتقبلنا العالم وننتهي من الحصار المفروض علينا". وندد الرئيس الفلسطيني بالقصف الاسرائيلي على قطاع غزة الذي اسفر عن مقتل مدنيين فلسطينيين، وقال "هذا القصف لا يخدم بالتاكيد عملية السلام ونتمنى ان يسود الهدوء في الضفة الغربية وغزة للعودة الى طاولة المفاوضات".

العاهل الاردني يدعو الى "كسر الجمود" في عملية السلام
من جهته قال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ان الوقت حان "لكسر الجمود" في عملية السلام داعيا الفلسطينيين والاسرائيليين الى اتخاذ "اجراءات تعزز اجواء الثقة" بين الطرفين، وفقا لبيان من الديوان الملكي.

واوضح البيان ان الملك اكد خلال لقائه في البتراء مع عباس واولمرت "اهمية اتخاذ اجراءات تعزز اجواء الثقة بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام". وشدد على "ضرورة التحرك استنادا الى خطة خارطة الطريق" كونها "السبيل الواقعي الوحيد للوصول الى اتفاق يؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش بامان الى جانب اسرائيل". الا ان الملك حذر من "خطورة التصعيد العسكري في هذه الفترة مما قد يؤدي الى تعطيل كامل لجهود احياء عملية السلام" كما لفت الى "خطورة الوضع الاقتصادي والانساني المتدهور في الاراضي الفلسطينية". ودعا الملك اولمرت الى "تسهيل وصول الدعم الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف