أخبار

الكويت: الرشوة الانتخابية تتصاعد ومرشحان أمام النيابة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مرشح يهاجم السعدون ويسب نواب في كتلة الـ29 ويستنجد بالمخفر

الرشوة الانتخابية تتصاعد ومرشحان أمام النيابة


فاخر السلطان - الكويت

كتلة الـ29 تشن هجوما على عدد من أبناء الأسرة الحاكمة

عدد المرشحين استقر على 320 بعد انسحاب 5

الكويت تقرر وقف القنوات الفضائية الإنتخابية

مرشحون كويتيون يشددون على أهمية الإصلاح السياسي

بعد ان ظلت قضية الرشاوى الانتخابية وشراء الاصوات واستخدام المال السياسي مجرد شائعات تتردد على الألسن في الكويت، تحول الموضوع الأربعاء الى واقع ملموس حيث باشرت النيابة العامة التحقيق في بلاغات تقدم بها اربعة مواطنين بينهم رجل واحد وثلاث نساء اتهموا فيها مرشح الدائرة العاشرة (العديلية) والنائب السابق جمال العمر ومرشح آخر من الدائرة الثامنة (مشرف) سعد البوص بمحاولة شراء اصواتهم مقابل 500 دينار للصوت الواحد.
وتؤكد التقارير أن النيابة استدعت العمر مع إبنه يوم الربعاء لنيابة العاصمة للتحقيق معهما، وهناك احتمال باستدعائهم اليوم أيضاً بالإضافة إلى ابن عم العمر، إلا أن مصادر قانونية أفادت بأنه لن تكون هناك نتائج مرضية لصعوبة إثبات الرشوة بالأدلة.

من جانب آخر قالت التقارير أن الدائرة العاشرة شهدت الأربعاء خلافا بين مرشحين اتفقا قبل اسبوع على شراء الأصوات متحالفين، حيث تبادل المرشحان اتهامات بسعي كل مرشح للاستحواذ على الأصوات المشتراة (حوالي 280 صوتا) من خلال الصوت المفرد. في غضون ذلك شهد مهرجان القوى الطلابية في جمعية الخريجين عصر الاربعاء نقاشا ساخنا حول الرشوة الانتخابية، حيث قال المرشح جمال العمر "أقسم بالله العظيم انني لا انا ولا احد من مفاتيحي الانتخابية او افراد اسرتي لم ولن نقوم بشراء الاصوات في الدائرة العاشرة، والله على ما اقول شهيد".. وتقول التقارير أن بعض الحضور صفق للعمر فيما البعض الآخر ردد عبارة "استغفر الله".

وكان الموضوع قد بدأ عندما طلب عضو تجمع القوى الطلابية علي خاجة القسم من المرشحين المشاركين في المهرجان ان يرددوا نص القسم المكتوب في ورقة وزعت عليهم بأنهم لم ولن يقوموا بشراء الاصوات.

فأجابه المرشح العمر "ان القسم كلمة تقال وفعل يعمل"، مشيرا الى ان قسمه في المجلس وان مر "في اصعب من هذه الظروف وهناك من اقسم في المجلس وحنث الحلف وتغيروا في توجهاتهم ولم يلتزموا بقسمهم".

بعدها كان عبدالله المعيوف مرشح الدائرة السابعة (كيفان) اول من اقسم، ثم تلته مرشحة الدائرة نفسها عائشة الرشيد ثم جمال العمر.

وحول قضية شراء الأصوات في دائرتي العديلية ومشرف، حققت النيابة العامة من الثانية ظهرا حتى السادسة من مساء امس مع ثلاث نساء. وستقوم النيابة العامة باستدعاء المرشح العمر وابنه وابن عمه قريبا جدا.
وفي تفاصيل القضية الواردة في البلاغ المقدم للنيابة العامة التي استمعت لشكوى النساء، ثم طلبت منهن تقديمها للنائب العام، وهو ما تم الربعاء اكدن انهن، وفي مساء يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، واثناء تجوالهن في منطقة العديلية وقفن لتوزيع نشرات توعوية تجرم عملية شراء الاصوات، وهي تتضمن فتاوى لعميد كلية الشريعة د.محمد الطبطبائي والمرجع الشيعي علي السيستاني، ولدى اقتراب النساء من مقر المرشح المعني في العديلية اقترب منهن ابن المرشح وابن عمه وطلبا منهن عدم توزيع المنشورات. وأبلغهن (ابن العم) في البداية انه ضابط مباحث ولا يجوز لهن توزيع المنشورات، لكن النساء رددن بأنهن يقمن بالتوعية لعدم جواز بيع الاصوات مقابل المال.

في هذه الاثناء، أبلغهن ابن العمر ان كل المرشحين يقومون بشراء الاصوات، وكان رد النساء عليه ان هناك مرشحين شرفاء، وهنا ضحك ابن المرشح قائلا: "ان هذا الكلام غير صحيح خربانه، خربانة"، وقال لهن "ما رأيكن بدلا من توزيع المنشورات ان تأخذ كل واحدة منكن 500 دينار وتتركن امر توزيع المنشورات؟!". ولما رفضت النساء العرض وقلن للشابين: "لو عرضتما علينا اي مبالغ فلن نرضى"، واحتدم النقاش بين الطرفين، فعمد اقرباء المرشح الى رفع العرض من 500 دينار الى المبلغ مع شنطة فاخرة، ثم الى الف دينار وشنطة. ثم عرض الابن وابن العم عليهن الذهاب الى منطقة الجابرية، حيث مقر المرشح، لاستلام المبلغ والحقائب. فقالت احدى النساء ساخرة: "قد تكون الحقائب تقليدا". فأقسم ابن المرشح انه هو شخصيا ذهب بنفسه الى باريس لإحضار الشنط وسعر الواحدة 800 دينار.

وكشف الابن عن هويته قائلا: "انا ابن النائب السابق، وهذا ابن عم والدي". لكن السيدات تمسكن بموقفهن المبدئي. وقالت إحداهن لابن المرشح: "ألا يؤنبك ضميرك من جراء شراء الأصوات؟"، فكرر القول "خربانة.. خربانة.. ان سمعتنا اصبحت في الحضيض جراء هذه الممارسات، وانني كلما ادخلت ناخبا او ناخبة الى المقر واقسم او اقسمت امامي بعد قبض الثمن اشعر بالعبرة تخنقني".

الجدير بالذكر ان نيابة العاصمة استمعت الى الشاكيات الثلاث كل على حدة، وسجلت اقوالهن بحضور المحامي ناهس العنزي. وعندما انتهى التحقيق حوالي السادسة حولن الى الادارة العامة للمباحث الجنائية، وكان برفقتهن الخبير الدستوري د. فيصل الفهد ورئيس اللجنة العليا لشفافية الانتخابات المستشار انور الرشيد. حيث استقبلهم المدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد عبدالحميد العوضي. وتم تقديم ملف التحقيق على ان يستكمل في وقت لاحق.
على صعيد آخر شهد المقر الانتخابي للمرشح محمد الجويهل حالا من الهرج والمرج مساء امس، اضطرته الى الهرب بعد هجوم بعض الناخبين عليه اثر تعرضه بالسب لعدد من المرشحين وأبناء قبيلة العتبان.

وقد بدأ الجويهل مهرجانه الخطابي غير التقليدي بهجوم حاد على رئيس مجلس الأمة السابق المرشح احمد السعدون. وقال "ان السعدون لم يتمكن من التغلب على عيال فهد الأحمد فلجأ الى سب وقذف الشيخة امثال الاحمد". وتعرض بعبارات نابية الى ناصر الصانع ومسلم البراك وفيصل المسلم (من كتلة الـ29) وصالح الفضالة.

وتوجه الى ابناء قبيلة العتبان بالقول وهو ينتقد المرشح فيصل المسلم: "كيف تقبلون ان يمثلكم شخص كهذا لا هو ابن اصل ولا فصل؟!"، مما اثار ابناء القبيلة، فهجموا عليه، فهرب الى مخفر خيطان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف