خليجيات: الديمقراطية الكويتية تحلق بجناحين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: اشادت ناشطات نسائية خليجية بمشاركة المراة الكويتية في انتخابات مجلس الامة 2006 واعتبرن العملية الديمقراطية في الكويت اكتملت اركانها واصبحت تحلق بجناحين.واكدت الناشطات الخليجيات ان دولة الكويت سباقة في كل المجالات واعربن عن املهن بان تعم التجربة الديمقراطية دول المنطقة بشكل عام.
وقالت نائب رئيس شركة (السيل) لاعادة التدوير في السعودية نادية الدوسري ان المراة الكويتية "قوية وشجاعة ومقدامة وسيكون لها تاثير قوي.. فهي لها خطوات جبارة في العديد من المجالات في السابق واتوقع انها ستصنع فرقا كبيرا وواضحا في كل المجالات".
واضافت ان للاعلام اثر كبير في ايصال التجربة الديمقراطية في الكويت الى بقية دول المنطقة لاسيما دول مجلس التعاون "فهي متشابهة ومن قماش واحد" موضحة ان كل تجربة لابد ان يكون لها ردة فعل في الدول المجاورة.
وذكرت انها متابعة للعملية السياسية في الكويت والتجربة الديمقراطية على وجه الخصوص معربة عن الامل بان "تعم هذه التجربة على الخليج والمنطقة.. كما نتمنى الا تكون هناك محاولات تخريب وتعطيل هذا المد".
وتمنت الدوسري ان تستمر عملية الدعم والتشجيع للمراة "والا تجد كما يحدث في كثير من التجارب الخليجية ان التشجيع لا وجود له على ارض الواقع ويتخلى عنها من كانوا يساندونها في الماضي" معربة عن الامل في ان تتواصل الفعاليات النسائية الخليجية "وان تاتي القيادات النسائية الكويتية الى السعودية لتشجيع النساء بشكل مباشر".
وقالت رئيس قسم التعليم في صحيفة (البيان) الاماراتية فضيلة المعيني ان الانتخابات البرلمانية الكويتية في السابق "كانت غير كاملة من دون المشاركة النسائية " مؤكدة ان "الصقر الكويتي الان سيحلق بجناحين قويين".
واضافت المعيني ان المراة الكويتية "فخر للجميع فهي سباقة في كل المجالات ولا يعيبنا ان تكون سبقتنا في خوض المجال السياسي فنحن دائما نستفيد من تجاربها " متمنية ان تلقى المرشحة الكويتية المساندة من قبل اخواتها الناخبات.
واكدت المعيني ان الابواب الموصدة "سوف تفتح للمراة الكويتية" طالما وضعت قدمها على اول الطريق موضحة ان فرصة وصول المراة الى قبة البرلمان ستكون اكبر وحتى اذا لم تستطع الوصول اثناء الدورة الحالية فانها ستصل في الدورات المقبلة.واكدت ايضا ان اي تقدم للمراة الكويتية هو تقدم للنساء الخليجيات جميعا.
وشهدت دول مجلس التعاون في السنوات القليلة الماضية تغيرات في شان المراة اذ تم توزير امراتين في الامارات في شهر فبراير الماضي ونجاح امراتين في انتخابات مجلس الشورى العماني عام 2003 وتوزير ثلاث نساء اخريات اضافة الى توزير امراتين في البحرين وفوز سعوديتين في انتخابات غرفة تجارة وصناعة جدة.
من جانبها قالت مدير تحرير مجلة (اسرة اليوم) العمانية فوزية العامري ان اعطاء المراة الكويتية حق الترشيح والتصويت في الانتخابات البرلمانية " هو حق طبيعي لها باعتبارها النصف الاخر للمجتمع وجزء لا يتجزأ منه وهذه فرصة كبيرة ان تثبت جدارتها".
واضافت ان المعادلة اكتملت في الجانب السياسي باكتمال قطبيها الرجل والمراة معربة عن فخرها واعتزازها لما حققته المراة الخليجية عموما من انجازات في مختلف المجالات التنموية موضحة ان المراة الخليجية "حققت الكثير من المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية واثبتت جدارتها ومقدرتها في جميع تلك الجوانب".
واوضحت العامري ان المراة العمانية حظيت باهتمام خاص من السلطان قابوس بن سعيد " الا ان تمثيل المراة في المجلس متواضعة جدا ربما بسبب الاعراف والعادات والتقاليد".
توقعت ان تواجه المراة الكويتية نفس المشكلة فمسألة الترشيح والتصويت للمراة تحتاج الى وقت كاف على اعتبار ان المشاركة النسائية جديدة مشيرة الى ان الحق السياسي للمراة الكويتية "لم يات بسهولة بل بعد مطالبات كبيرة وبالتالي ايضا القناعة بالمراة الكويتية ودورها السياسي يحتاج الى وقت كي تستطيع ان تثبت جدارتها".
ودعت المراة الكويتية للصمود ومواجهة كل الصعوبات والتحديات "فهي ناضلت من اجل حقوقها ويتطلب منها المناضلة من اجل اثبات قدرتها وكفاءتها".
من جانبها اكدت الناشطة البحرينية ليلى دشتي ل(كونا) اهمية خوض المراة المعترك السياسي ومواقع اتخاذ القرار مشيرة الى ان المراة بشكل عام تواجه بعض المعوقات " الا اني اؤيد وبشدة ان يكون للمراة وجود ودور فاعل في صنع القرار السياسي والاجتماعي".
وقالت ان "المراة الكويتية والمراة بشكل عام كسرت حاجز الخوف والتردد وتغلبت على بعض الموروثات الاجتماعية السائدة في المجتمعات العربية والخليجية خاصة".
واوضحت دشتي صعوبة التوقع بما هو منتظر من المجتمعات بشكل عام ومن المجتمع البحريني بشكل خاص في شان الالتفات الى اهمية مشاركة المراة وذلك لاسباب كثيرة ما زالت معظمها موجودة حتى بعد التجربة الاولى للمشاركة سواء على مستوى البلديات او النيابي.