أخبار

خلاف الليبراليين والإسلاميين قد يؤدي لمفاجآت بنتائج الانتخابات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اتفقوا على "الدوائر الخمس" وليس على "أسلمة القوانين"
خلافالليبراليين والإسلاميين قد يؤدي لمفاجآت بنتائج الانتخابات

لا قائمة سوداء إيرانية للمرشحين في الكويت

فاخر السلطان من الكويت :يتحدث المراقبون في الكويت عن بروز خلاف قوي بين التيار الليبرالي والتيار الاسلامي، وبالذات الإخواني والسلفي، ما قد يؤثر في مخرجات نتائج انتخابات مجلس الأمة المقررة يوم الخميس المقبل. ويبرز هذا الخلاف على خلفية تركيز مرشحي التيار الليبرالي، ومعهم مرشحي التكتل الشعبي، (المنعوتين بالنواب الاصلاحيين والوطنيين) على موضوع تعديل الدوائر الانتخابية إلى خمس كهدف استراتيجي في حملتهم الانتخابية، فيما بات التيار الإسلامي يرتكز في خطواته الانتخابية على قضية تعديل المادة الثانية من الدستور الكويتي بما يعني الدعوة إلى أسلمة القوانين، بعدما كان تركيزه في وقت سابق بعد حل مجلس الأمة في 21 من الشهر الماضي وقبله بأيام منصبا على قضية الدوائر الخمس. ويقول المراقبون ان اختلاف استراتيجية الإسلاميين سبب إرباكا للتيار الليبرالي والتكتل الشعبي ما قد يساهم في التقليل من فرص فوز المرشحين الليبراليين في الانتخابات. فيما يعتقد مراقبون آخرون أن الأمور قد تكون عكس ذلك وأن موقف التيار الإسلامي هذا قد لا يكون في صالحه يوم الاقتراع.

ويقول المراقبون إن تبدل المحور الاستراتيجي بالنسبة إلى الإسلاميين قد يؤدي إلى تقاعسهم عن دعم المرشحين الإصلاحيين والوطنيين من كافة الأطياف ما قد يشكل خنجراً في خاصرة التحرك الوطني. ويضيف هؤلاء أنه بينما يرفع النواب الإصلاحيون راية الدوائر الإنتخابية الخمس ومحاربة الفساد، فإن الإسلاميين، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين من الحركة الدستورية الإسلامية، يحملون أجندة مختلفة أبرز عناوينها تعديل المادة الثانية من الدستور فيما قلّت أهمية تعديل الدوائر بالنسبة إليهم.

ويدلل المراقبون على ذلك بدعم الإسلاميين للنائب السلفي السابق والمرشح فهد الخنة (الذي تحوم حوله قضية مال مريبة مرتبطة بشركة الوسيلة الاستثمارية) ومرشح الحركة الدستورية دعيج الشمري في دائرة الفيحاء مما يعد تحالفاً إخوانيا سلفيا ضد نائب رئيس مجلس الأمة السابق والمرشح القريب من التيار الليبرالي والتكتل الشعبي مشاري العنجري، وهو شخصية تعتبر بالنسبة إلى الليبراليين صوتا وطنيا لا تملك الحركات الاسلامية أن تشكك به.

كما يشير المراقبون إلى دعم الإسلاميين لوزير العدل السابق والنائب السابق أحمد باقر (سلفي) وعبدالله اليحيا (القريب من الاخوان المسلمين) في دائرة القادسية، رغم أن النائب السابق عن الدائرة نفسها علي الراشد (ليبرالي) لديه فرصة قوية في الفوز بالانتخابات ويعتبر بالنسبة إلى الليبراليين أحد نواب الإرادة والقسم أمام الشعب في الدفاع عن مشروع الدوائر الخمس.

وفي دائرة الروضة يتحدث المراقبون عن دعم الاسلاميين للدكتور ناصر الصانع (العضو البارز في الحركة الدستورية - الاخوان) وبراك الشيتان (القريب من الإخوان) رغم فرصة المرشح الليبرالي والعضو في المنبر الديمقراطي فيصل الشايع القوية جداً للفوز.

كما يشير المراقبون إلى الموقف في دائرة الخالدية التي يترشح فيها رئيس مجلس الأمة السابق والرمز البارز في المعارضة الكويتية أحمد السعدون، حيث يؤكدون أن توصيات التيار الإسلامي منصبة لصالح المرشح السلفي علي العمير والاخواني ناجي العبدالهادي أو الاخواني سليمان المنصور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف