اولمرت يلتزم المفاوضات مع الفلسطينين ويقصف غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس : قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الثلاثاء ان اسرائيل لا تزال ملتزمة بالمفاوضات مع الفلسطينيين رغم "الظروف الصعبة" التي يمثلها اختطاف جندي اسرائيلي على يد مسلحين فلسطينيين. في وقت شن فيه الطيران الحربي الاسرائيلي شن غارة جوية على سيارة مدنية في مدينة غزة ما ادى الى مقتل فلسطيني وجرح إثنين. وقال الدكتور جمعة السقا مدير العلاقات العام في مستشفى الشفاء "ان فلسطينيا لم تعرف هويته قتل وجرح اثنان اخران ". وقالت المصادر "ان انفجارا وقع في سيارة مدنية شمال غزة قرب منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس نتيجة غارة اسرائيلية على سيارة مما ادى الى اصابة عدد من المارة واشتعال النار في السيارة دون معرفة مصير من كانوا في دخل السيارة".
وقال اولمرت في كلمة امام البرلمان في اليوم الثالث على ازمة اختطاف الجندي الاسرائيلي "حتى في ظل هذه الظروف الصعبة خلال الايام الاخيرة، اعلن اننا سنبذل كل ما بوسعنا لاجراء مفاوضات مع الفلسطينيين".ودعا المجتمع الدولي اليوم الثلاثاء الى ضبط النفس مع حشد اسرائيل لالاف من جنودها على حدود قطاع غزة استعدادا لشن هجوم ردا على خطف الجندي يوم الاحد. وتعد ازمة خطف الجندي الاسوأ في النزاع الاسرئيلي الفلسطيني منذ تولي حماس الحكومة في منتصف اذار/مارس وتولي اولمرت السلطة في ايار/مايو مما يجعله في مواجهة اول تحد كبير له في فترة رئاسته.
وعقد اولمرت اول اجتماع غير رسمي له كرئيس للوزراء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مادبة فطور مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الخميس الماضي. وعقب الاجتماع تعهد الزعيمان باللقاء ثانية في محاولة لاحياء عملية السلام المتوقفة. وفيما يتعلق بعملية الخطف قال اولمرت ان اسرائيل تعد لعملية "واسعة وقوية" باستخدام كافة الوسائل التي بحوزتها. واضاف "اسرائيل تعد لمعركة طويلة ضد الارهاب الفلسطيني".
واكد انه لا يزال ملتزما بخطته لتجميع المستوطنات في الضفة الغربية. وقال اولمرت "انا مقتنع بان دولة اسرائيل سترسم خلال السنوات المقبلة حدودا جديدة مما سيتطلب منا اعادة الانتشار". واضاف ان ما يسمى بخطة التجميع "ستضعنا في مواجهة مع حقيقة مختلفة تماما".
الاتفاق على وثيقة الاسرى
وكانت الفصائلالفلسطينيةباستثناء الجهاد الاسلامي، اتفقت علىجميع بنود "وثيقة الاسرى" التي تعترف ضمنا بوجود اسرائيل كما اعلن مسؤلان عن حماس وفتح . وقال الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) سامي ابو زهري "تم التوافق بين الفصائل على جميع بنود وثيقة الاسرى" .
كما صرح عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية بانه "تم الاتفاق على وثيقة الاسرى وسيعلن مساء اليوم في مؤتمر صحفي الاتفاق بعد عرضه على الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية" موضحا ان "الحوار انتهى باتفاق على الوثيقة مع ادخال تعديل بسيطة عليها".
واضاف الاحمد "ان حركة الجهاد لم توافق على الوثيقة الاصلية منذ البداية وسجلت تحفظا على بعد النقاط ". اعلن الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) سامي ابو زهري اليوم الثلاثاء انه تم الاتفاق بين جميع القوي الفلسطينية، باستثناء الجهاد الاسلامي، على جميع بنود "وثيقة الاسرى" التي تعترف ضمنا بوجود اسرائيل.
وقال ابراهيم ابو النجا امين سر لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية انه "بحضور جميع ممثلي الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية والقطاع الخاص والمجتمع المدني الفلسطيني في اطار الجنة المتابعة العليا تم الاتفاق على وثيقة الوفاق الوطني بالتعديل المنصوص عليها" وخاصة بنود 3 و4 و6 و7.
واضاف "قرر المجتمعون ايفاد ابراهيم ابو النجا الى الرئيس محمود عباس واحمد بحر الى رئيس الوزراء اسماعيل هنية لابلاغهما بالاتفاق الوطني على ان يتم تحديد جلسة خاصة للتوقيع النهائي". وقال سمير المشهرواي احد قادة فتح "الان تم تشكيل لجنة صياغة من بعض الفصائل منها فتح وحماس لكتابة الوثيقة بعد التعديلات".
اسرائيل :الاتفاقشأن فلسطيني
من جهتهم اعتبر المسؤولون الاسرائيليون ان اتفاق القوى الفلسطينية على جميع بنود "وثيقة الاسرى" التي تعترف ضمنا بوجود اسرائيل، هو "شأن داخلي" فلسطيني. وصرح عساف شريف المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء ايهود اولمرت "بالنسبة لنا، فان هذا شأن فلسطيني داخلي". واضاف "لم تكن هذه الوثيقة مقبولة بالنسبة لنا على الاطلاق ولا زلنا لا نرى فيها اي تغيير". من ناحيته قال مارك ريغيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل تركز حاليا على الافراج عن الجندي الاسرائيلي الذي اختطفه مسلحون فلسطينيون الاحد.
واكد "اذا لم يتم الافراج عنه فورا، فسوف نتحرك للافراج عنه. هذا هو الشيء الوحيد الذي يهمنا الان. ان عملية الخطف هذه تطغى لسوء الحظ على كافة المسائل الاخرى".