البعث العراقي : نرفض مصالحة المالكي لانها استسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : اكد حزب البعث العراقي المنحل رفضه مشروع المصالحة الرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي معتبرا انه محاولة أميركية إيرانية للخروج من المأزق القاتل الذي وضعتهما المقاومة المسلحة فيه وقال ان هذه ليست مصالحة وانما استسلاما غير مشروط للاحتلال في وقت ينهار ويهزم فيه مشددا على ان الخيار الأساس لإكمال مسيرة النصرهو خيار البندقية المقاتلة .
وقال الحزب الذي يقود فصائل مسلحة متهمة بالارهاب في اول رد فعل على مشروع المصالحه الذي اعلنه المالكي الاحد الماضي ان هذه المصالحة تعلن في أجواء تتسم بانهيار الخيارات التي اعتمد عليها الاحتلال للخروج من مأزقه المميت في العراق والمتمثل في "عجز قوات الاحتلال التام عن قهر إرادة الشعب العراقي ممثلا بمقاومته الوطنية المسلحة الممثل الشرعي والوحيد له، ونجاح المقاومة في الانتشار أفقيا وعموديا رغم كل خطط التصعيد الطائفي التي نفذها الاحتلال وأعوانه . واشار في بيان له اليوم الى ان من بين أهم مظاهر انهيار الاحتلال وعجزه بروز تيارات عديدة تأتمر بأمره ومعادية للبعث وكانت تدعو لاجتثاثه حتى قبل عام مضى تدعو الآن إلى المصالحة مع البعث والاعتراف بان محاولات اجتثاثه بالتصفيات الجسدية لمناضليه ومحاولة العثور على عناصر ضعيفة أو متساقطة من مسيرته تعمل على استقطاب عناصره وقواعده وتحويلها إلى قواعد إسناد للاحتلال .. مشيرا الى انها قد فشلت كلها "وان البعث كان وما زال هو القوة الرئيسية في العراق سياسيا وعسكريا وان لا حل في العراق من دون البعث".
واضاف "إن الدور الجهادي الطليعي للبعث في العمل ضد الاحتلال وتوسيع قاعدته الجماهيرية بعد الاحتلال وبقاءه التنظيم السياسي الوطني الأكبر والأكثر فاعلية وامتلاكه لأذرع عسكرية واستخبارية قوية عدديا ومتفوقة نوعيا وخبرته المتراكمة خلال أكثر من خمسة عقود من النضال السري وبناء الدولة ومواجهة الأعداء الخارجيين والداخليينوالكفاءات العلمية والمهنية العالية لمناضلي البعث ورفضه المساومة على استقلال العراق ووحدته وعروبته كل ذلك أعاد تأكيد حقيقة أن البعث هو القوة الرئيسية المقررة في العراق المحتل وان دحره بالعنف المنظم قد فشل فكان من الطبيعي أن تتقلص خيارات الاحتلال وتنحصر في خيارين لا ثالث لهما : فأما مواجهة الهزيمة المذلة أو إتباع تكتيك جديد يقوم على محاولة إقناع البعض بان إيران وليس أميركا هي العدو الأخطر لذلك يجب أن يتحد كل أعداء إيران للتخلص من خطرها ومن جرائم ميليشياتها وعملاءها! وهذا التكتيك يستخدم لشق صفوف الوطنيين العراقيين واستغلال ألآلام التي سببتها إيران للشعب العراقي ومن ثم محاولة اختراق صفوف بعض المقاومين بإقناعهم بان التعاون مع أمريكا هو الطريق الوحيد المفتوح للتخلص من جرائم أعوان إيران" .
واشار البعث الى ان الأصوات التي ارتفعت مؤخرا تدعو للحوار مع البعث وإشراكه في الحكم لوضع حد للمقاومة الوطنية المسلحة "ليس سوى إقرار رسمي وعملي بفشل مشروع الاحتلال فلولا صلابة البعث ودوره القتالي الأساسي في المقاومة الوطنية لما اضطر الاحتلال للدعوة إلى إدماجه في العملية السياسية .. ولولا الهزيمة شبه الكاملة للتنظيمات العميلة لإيران والتي كان هدفها الأول والأخير هو التصفية الكاملة للبعث تنظيما وفكرا ومناضلين لما اضطر المالكي ومن لف لفه لقبول المصالحة ولولا العمل العلني في الجنوب ضد إيران والذي كان يعد مركز الإرهاب والنفوذ الإيراني ومن أهم مظاهره المظاهرات العارمة ضد إيران لما رأينا الحكيم وغيره من أعداء البعث يغيرون لهجتهم وأولوياتهم مضطرين " .
وشدد الحزب بالقول "وفي ضوء هذه الحقيقة فان المصالحة ليست سوى محاولة أميركية إيرانية للخروج من المأزق القاتل الذي وضعتهما المقاومة المسلحة فيه والتي تعززت انتصاراتها بتفجر انتفاضة الجنوب ضد إيران والاحتلال والتحرك الفعال لطرد الإيرانيين منه". وتساءل قائلا" ما هي مضامين وشروط المصالحة؟ ومع من المصالحة؟ تتمحور فكرة المصالحة حول التخلي عن (العنف) كما تطلق عليه إدارة الاحتلال وقبول الانخراط في العملية السياسية مع الإصرار الأمريكي على رفض حتى وضع جدول زمني للانسحاب! ويتحدث المسؤولون الأمريكيون بدلا عنه عن البقاء لفترات طويلة وبناء قواعد ومطارات!.
وحذر الحزب من " إن من يريد المصالحة "يقبل بالتفريط بالفرصة التاريخية الوحيدة التي وفرتها تضحيات الشعب العراقي ومقاومته الباسلة وهي فرصة تحرير العراق من الاحتلال الأميركي والإيراني سوية، عبر مواصلة المقاومة المسلحة حتى طرد الاحتلال أو قبوله بشروط المقاومة للتفاوض" و"ان التوقف الآن عن المقاومة المسلحة، مع أنها على أبواب النصر الحاسم، هو خيانة عظمى للعراق وتراجع غير مشرف عن وعد تحريره وتنازل غير مقبول عن المطالبة بحقوق العراق والعراقيين الذين قتلوا أو اغتصبوا أو سجنوا أو عذبوا" واضاف ان دعاة المصالحة يريدون تقديم هدية ثمينة للاحتلال وإيران وهي إرباك بعض العراقيين ومحاولة توريط بعض المقاومين في مساومات لن تنتهي إلا باغتيال الثورة المسلحة ضد الاحتلال وفرض نظام استعماري أميركي على العراق قد يستمر عقودا من الزمن.
وفي الختام قال حزب البعث المنحل "إننا إذ نرفض رفضا قاطعا ما يسمى المصالحة نؤكد إنها ليست مصالحة بل هي استسلام غير مشروط للاحتلال مع انه ينهار ويهزم وهذا هو الغباء الخياني بعينه ولذلك فان الخيار الأساس لإكمال مسيرة النصر الحاسم هو خيار البندقية المقاتلة متزاوجاً ومندمجا مع خيار الجبهة الوطنية العريضة التي تضم كل المناهضين للاحتلال".
وكان المالكي اشار في وقت سابق اليوم انه تلقى اتصالات من فصائل مسلحة تبدي فيها استعدادها للانخراط في عملية المصالحة مشيرا الى انه سيدخل في حوار معها لكنه اكد رفضه المصالحة مع الصداميين من عناصر حزب البعث والتكفيريين من المسلحين العرب . ومعروف ان البعث يقود عدة منظمات مسلحة تقوم بتنفيذ عمليات مسلحة لذلك فان قوى سياسية ومنها داخل مجلس النواب رفضت دخوله في العملية السياسية .