سوق عكاظ في مراكز الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: شهدت مراكزالاقتراع طرائف وغرائب رسمت الابتسامة على الوجوة وخففت من حرارة الجو والمنافسة بين المرشحين لعضوية مجلس الامة واضفت جوا من المرح والدعابة وكان ابرزها تبخرالكرم والضيافة للناخبين التي تنتهي بعد ادلائهم باصواتهم .
فقد حضر الشيخ المسن (ابو سالم ) الى مقر الانتخاب وهو يستقل سيارة لموزين فاخرة خاصة تابعة لاحدالمرشحين وعند خروجه من السيارة استقبلته لجنة المرشح وقامت بنقله بواسطة كرسي متحرك الى قاعة الاقتراع بكل رحابة صدر وبشاشة وترحيب غير عادي وبمجرد انتهاء الناخب المسن من عملية التصويت التفت حوله فلم يجد احد فقد اختفى الشاب الذي كان يصطحبه وتلاشت مظاهر الكرم والضيافة وتوارت السيارة الفخمة /اللوموزين / عن الانظار وسط ذهول الناخب الذي اكتشف سر الاهتمام المتزايد ولكن في وقت متأخر .
ولم يكن الناخب (ابو عبدالله) باحسن حالا من صاحبه اذ تبرع مؤيد احد المرشحين باصطحابه من باب مركز الاقتراع الى مكان التصويت عند القاضي وبعد انتهاء الرجل من التصويت سأل ممثل المرشح من حوله :"اين أذهب بالرجل؟" فقيل له :"اتركه في مكانه".
واثارت هذه المفارقة امتعاض البعض وهم يرون اختلاف المعاملة للناخب قبل وبعد التصويت فالناخب يجد نفسه بعد تلبية رغبات المرشح وحيدا وقداختفت مظاهرالحفاوةالتي تلقاها قبل قليل ويتمنى لو تأخر في التصويت ليحظى باطول فترة ممكنة في ضيافة المرشح.
من ناحية اخرى حرصت بعض الفتيات العاملات مع احد المرشحين في احدى اللجان الفرعية على تخفيف معاناة المتواجدين في مقر الاقتراع وحملن مرشات مياه على ظهورهن لتلطيف الجو على زميلاتهن اللاتي يوزعن بطاقات الدعاية الانتخابية تحت اشعة الشمس الحارقة.
وفي لقطة لا تقل ظرافة تجمع الناخبون في الدائرة 19 لسماع المناظرة بين مؤيدي المرشحين وكانت اشبه بسوق عكاظ، اي عبارة عن قصائد واهازيج متبادلة بين بعض الشاعرات من الناخبات وكل منهن تحاول ان تبين مزايا وكفاءة المرشح الذي تدعمه ثم ترد عليها الاخرى بقصائد مضادة لكسب تأييد الحضور في مباراة ودية وبروح رياضية عالية حازت على اعجاب الجميع .
وقد تحولت الساحة الانتخابية الى مسرحا للمهرجانات الخطابية وترديد الهتافات الحماسية ورفع الاعلام الخضراء والبيضاء وارتداء القمصان الزرقاء والصفراء.
ويسعى المتنافسون على عضوية مجلس الامة في هذه الاجواء الاحتفالية الى تحديد هوياتهم من خلال صور المرشحين المطبوعة على قمصانهم وهي ظواهر لم تكن مألوفة في السنوات السابقة منذ انطلاق المسيرة البرلمانية عام 1963 .