أخبار

إخوان سورية:معركة النظام مع الشعب وليس اسرائيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في سورية" أن حكامُ دمشقَ لن يردوا على الغطرسة الإسرائيلية، ولن يرَوْا في تحليق الطائراتِ الإسرائيليةِ فوقَ قصر الرئاسة على الساحل السوري، أيّ انتهاكٍ لحرمة الأجواء السورية، أو عدوانٍ على السيادة الوطنية "، ورأت "أن النظام يرى معركته مع الشعب السوري وليس مع إسرائيل" ، فيما دان رئيس الحكومة السورية محمد ناجي عطري الاعتداء الاسرائيلي ، ووصفه بانه يمثل" قرصنة اسرائيلية تهدف الى التغطية على الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة والاراضى الفلسطينية المحتلة "مؤكدا في مؤتمر صحافي اليوم ان سورية قادرة بامكانات شعبها وتلاحم جماهير الامة العربية معها على التصدي ورد الاعتداءات الاسرائيلية .
وكانت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي قد اكدت ان الطيران الحربي الاسرائيلي حلق الاربعاء فوق قصر الرئيس السوري بشار الاسد قرب اللاذقية في شمال سورية، وقالت المتحدثة ان طائرات سلاح الجو" حلقت صباح الاربعاء فوق قصر الرئيس السوري القريب من اللاذقية" شمال سورية، واضافت ان "هذه العملية جاءت بسبب ما تقدمه سورية من دعم وحماية لحركة حماس المسؤولة عن خطف جنودنا، ولمنظمات ارهابية اخرى".
وقد أكدت دمشق حدوث الاختراق، وتابعت إن المضادات السورية اطلقت نيرانها على طائرتين اسرائيليتين حلقتا فوق الساحل السوري وأجبرتهما على العودة ادراجهما.
وقال رئيس الحكومة السورية "تجاربنا مع العدو الصهيوني تجارب مريرة وهذه القرصنة والعربدة الاسرائيلية لتوجيه الانظار وتغطية الهجوم على غزة".
وأدلى المسؤول السوري بهذا التصريح في ختام اجتماع اللجنة السورية الاردنية المشتركة مع نظيره الاردني معروف البخيت الذي اختتم الخميس زيارة لدمشق.
وعبر العطري عن استغرابه لأن "المجتمع الدولي يسكت عن كل هذه الممارسات والاعتداءات التي تتم صباح كل يوم" وقال "هذا برأيي ناتج عن الضعف العربي الذي نعيشه الآن". واضاف "لو كنا اقوياء متضامنين لما استطاعت اسرائيل ان توجه امثال هذه الرسائل، وان سورية قادرة على الدفاع عن نفسها عندما تتعرض الى اي اعتداء وأعتقد ان جماهير امتنا العربية من المحيط الى الخليج ستقف مع سورية اذا اراد العدو الصهيوني ان يفكر بمغامرة جديدة".

اما بيان جماعة الاخوان المسلمين في سورية الذي، تلقت ايلاف نسخة منه ، فقال ان حكامُ دمشقَ لن يردوا "على الغطرسةِ والانتهاكاتِ الإسرائيلية، لأنهم - كما يزعمون - لا يتحرّكون بردود الأفعال، ولن يُستجَرّوا إلى معركةٍ لا يحدّدون هم زمانها ومكانها، وهم منذُ أربعين عاماً قد عجزوا عن تحديد زمان ومكان معركة تحرير الجولان".
واعتبر البيان أن أهل النظام "لا يعتقد - أصلاً - أنّ لهم معركةً مع (إسرائيل)، فخيارُ "السلام الاستراتيجي" الذي أعلنوه خياراً وحيداً، قد أعفاهم من واجبهم في تحرير الجولان، ومن فعل أيّ شيءٍ للتخفيف عن أهلنا الذين يُذبَحون أمامَ سمع العالم وبصره، على أرضنا المحتلة في فلسطين" ، وراى البيان "أنهم يعتقدون أن معركتهم هي مع أبناء شعبنا في سورية، لإخراجه من معركته الحقيقية مع العدو الصهيوني تحت كلّ الذرائع والشعارات! لقد كان هدفُهم الأساسُ الذي اعتمدوه منذ أن استولوا على السلطة، هو تفريغ قطرنا من كلّ قواه الحية، وإمكاناته البشرية والمادية والمعنوية .. فأعملوا في شعبنا القتلَ والانتهاكَ والاعتقالَ والتعذيبَ والإفقار، والتجاوزَ على الحقوق والكرامة بالغطرسة والحديد والنار.. ولا يمكنُ أن ننسى - في هذا المقام - مذبحةَ (سجن تدمر) الرهيبة، التي نفّذها المجرمون قبل ستةٍ وعشرين عاماً في مثل هذه الأيام".
وقال البيان إنه "في هذه الظروف العاصفة بكلّ التحدّيات .. لا يزالُ حكامُ دمشقَ منشغلين بمعاركهم الصغيرة، يعبثون بدماء أبناء شعبنا وبحرياتهم وكرامتهم .. من اعتقالاتٍ للناشطين والموقعين على (إعلان دمشق - بيروت)، ومصادرة الحقّ في التفكير والتعبير، إلى تفعيل قانون الجريمة والعار رقم (49/1980) الذي يقضي بإعدام كلّ منتسبٍ إلى جماعة الإخوان المسلمين.. ولا تزالُ (محكمة أمن الدولة العليا) في دمشق، وهي محكمةٌ استثنائيةٌ غيرُ شرعية، تُصدِرُ أحكامَها بالإعدام بموجب هذا القانون الجائر. لقد حكَمَتْ خلالَ الأيام الأخيرة على خمسة مواطنين أبرياء، ألجأتْ بعضَهم ظروفُ الاحتلال في العراق، إلى العودة إلى وطنهم، وتمّ تسليمُ بعضهم إلى السلطات السورية من قبل بعض الدول، منتهكةً بذلك كلّ المعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان".
وحمّلت جماعة الإخوان المسلمين في سورية "الرأيَ العام العربيّ والإسلاميّ والإنسانيّ، مسؤوليةَ ما يجري من انتهاكاتٍ خطيرةٍ لحقوق المواطنين السوريين، وعدوانٍ على إنسانيتهم "، ودعت إلى التضامن مع الشعب السوريّ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف