الصومال ودارفور يتصدران جدول اعمال القمة الافريقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بنجول : تجتمع دول الاتحاد الافريقي الـ53 السبت والاحد في بنجول في القمة العادية السابعة للاتحاد التي ستهيمن عليها النزاعات التي تجتاح القارة السوداء، لا سيما في الصومال والسودان، الى جانب قضية الدكتاتور التشادي السابق حسين حبري. ووصل معظم رؤساء الدول والحكومات المنتظر مشاركتهم في الاجتماع الخميس والجمعة الى بنجول وبدأوا محادثات تمهيدية غير رسمية للقمة. وبصورة استئنائية، دعيت شخصيتان "اجنبيتان" للمشاركة في الاجتماع هما الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي يقوم بحملة عالمية لحصول بلاده على مقعد في مجلس الامن، والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي تشهد بلاده ازمة مع الغرب بسبب برنامجها النووي.
وواصل المجلس التنفيذي للاتحاد الذي يضم وزراء خارجية الدول الاعضاء، مساء الجمعة محادثاته المغلقة بهدف التوصل الى تحديد نهائي لجدول اعمال القمة ومشروع القرار الختامي.
وفي حين ان الاندماج الاقليمي هو عنوان القمة الرسمي، الا ان التركيز سيكون على الازمات التي تهدد استقرار القارة. ومن هذه الازمات الحرب الاهلية التي ما زالت دائرة منذ ثلاث سنوات في اقليم دارفور السوداني، رغم التوقيع في ايار/مايو على اتفاق سلام بين الخرطوم واكبر فصيل متمرد.
وعادت الصومال الغارقة في الحرب الاهلية منذ 1991 الى اجندة الاتحاد الافريقي بعد ان استولت ميليشيات اسلامية على عاصمتها مقديشو وجزء من البلاد.
وسيتم التطرق في بنجول ايضا الى الوضع في ساحل العاج وجمهورية كونغو الديموقراطية وهما بلدان ستجري فيهما انتخابات رئاسية هذه السنة. اما العقدة الاخرى التي يتوجب على المسؤولين الافارقة حلها فهي قضية حسين حبري. وسيدرس المسؤولون في غامبيا تقريرا وضعته لجنة خبراء لحسم مسالة تسليم الدكتاتور التشادي السابق المنفي في السنغال الى بلجيكا التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، او محاكمته في افريقيا.
وكشف احد المحامين الذين وضعوا التقرير الجمعة في بنجول ان اللجنة توصي بمحاكمة حبري في افريقيا. وقال المحامي الحج ضيوف للصحافيين ان "الخبراء اقترحوا ان يحاكم السيد حبري في السنغال او تشاد او اي بلد افريقي آخر (...) يقدم خدماته في حال رفضت الدولتان الاوليان".
وستتطرق القمة اخيرا الى الموقف الذي يجب ان تتخذه افريقيا من الهجرة غير الشرعية. كما سيتم البحث في مشروع ميثاق للديموقراطية. وستبحث قضايا الصحة لا سيما ان القارة الافريقية تجتاحها امراض الايدز والسل والملاريا.