المفاوضات للافراج عن الجندي الاسرائيلي الأسير في طريق مسدود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: وصلت المفاوضات الجارية من اجل الافراج عن الجندي الاسرائيلي الذي اسر الاحد في هجوم على موقع عسكري على حدود قطاع غزة الى طريق مسدود اليوم فيما اعرب مسؤولون فلسطينيون عن مخاوف على حياة رئيس الوزراء اسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس. ورفضت اسرائيل التي واصلت غاراتها الجوية على قطاع غزة مطالب الفصائل الفلسطينية التي تحتجز الكابورال جلعاد شاليت والتي طالبت بالافراج عن الف اسير فلسطيني وعربي ووقف العملية العسكرية على قطاع غزة.
وقال مسؤول فلسطيني كبير مشارك في المفاوضات "الوضع خطير ويمكننا القول ان الامور متعثرة. اسرائيل لا تريد اطلاق سراح اي معتقل والمجموعات المسؤولة عن اسر الجندي تتمسك بمطالبها". وافاد مسؤول آخر ان "جهودنا للتوصل الى اطلاق سراح الجندي وصلت الى طريق مسدود"، مضيفا "لا يمكننا القيام باي امر آخر للافراج عنه لان هناك طلبات كثيرة تعيق جهودنا".
وطالبت المجموعات الفلسطينية ومن بينها الجناح العسكري لحركة حماس الجمعة ب"الافراج عن الف من الاسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين من اي جنسية كانوا" بدون ان تتعهد باطلاق سراح الجندي الاسرائيلي في المقابل. ورفضت اسرائيل مجددا استبدال الجندي جلعاد شاليت بمعتقلين فيما افاد وكيل وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية زياد ابو عين العضو في حركة فتح ان الجندي اصيب بثلاث رصاصات وعالجه احد الاطباء. وقال مارك ريغيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت "كان واضحا حول هذه المسألة: لن تجرى مفاوضات مع الخاطفين. واذا لم يتم الافراج عن شاليت ستتحرك اسرائيل للافراج عنه".
وازاء هذا الوضع المتعثر، عبر فلسطينيون عن مخاوفهم على حياة رئيس الوزراء بعد التهديدات التي وجهتها اسرائيل لقادة حماس. وقال مصدر في الرئاسة الفلسطينية طلب عدم كشف هويته ان "حياته في خطر اذا لم تفرج المجموعات الفلسطينية عن الجندي الاسرائيلي". وقال محمد دحلان رئيس لجنة الامن والداخلية في المجلس التشريعي "اننا نتعامل مع هذه التهديدات على انها جدية وخطيرة" مضيفا "نأمل الا يتعرض الاخ رئيس الوزراء اسماعيل هنية او اي مسؤول فلسطيني لمكروه". واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مواصلة الجهود غير انه اقر بانها متعثرة. وقال متحدث باسم الرئاسة ان "الساعات القادمة دقيقة وحساسة وخطيرة ورغم ذلك فان الجهود ما زالت مستمرة لكن لم نصل الى اي حل مرض".
من جهته قال المتحدث باسم حماس مشير المصري لوكالة فرانس برس ان "الحل ان يتم تبادل للاسرى كما حصل في صفقة التبادل مع حزب الله (...) ونعتقد هذا ما سيتم" في اشارة الى قيام حزب الله بتسليم جثث ثلاثة اسرائيليين مقابل الافراج عن مئات من الاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية.