أخبار

استئناف محاكمة الممرضات البلغاريات في ليبيا الثلاثاء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طرابلس: تستأنف جلسات محاكمة خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني متهمين بنقل فيروس الايدز الى أطفال ليبييين، الثلاثاء المقبل أمام محكمة جنايات طرابلس. يذكر أن جلسات المحاكمة التي بدأت في الحادي عشر من ايار(مايو) تعقد كل خمسة عشر يوما بناء على طلب محامي الدفاع. واثناء الجلسة الاخيرة التي عقدت في العشرين من حزيران(يونيو)، طلب عثمان البيزنطي محامي الممرضات البلغاريات من المحكمة ان تمنحه "الوقت اللازم لاستدعاء 26 شاهد" نفي من بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) حيث كان المتهمون يعملون في المستشفى المحلي عند حصول الوقائع.

لكنه اكد الاحد انه "لن يكون هناك جديد في القضية لان المحكمة لم تقرر بعد استدعاء شهود ليبيين طلبت استدعاءهم في الجلسة الماضية ولم يصلنا الرد ونتوقع ان تتأجل الجلسة اسبوعين للاستماع الى 14 شاهدا جديدا سيعلن عنهم علنا في الجلسة القادمة".

وكان حكم على الممرضات والطبيب الموقوفين منذ 1999 بالاعدام في السادس من ايار(مايو) 2004 في بنغازي (شمال شرق ليبيا) بعد ادانتهم بتهمة نقل فيروس الايدز اثناء عملهم في مستشفى المدينة الى 426 طفلا ليبيا توفي 51 منهم حتى الان. واستأنف المتهمون الذين يدفعون ببراءتهم، الحكم امام المحكمة العليا الليبية التي امرت في 25 كانون الاول(ديسمبر) باعادة محاكمتهم. ورفضت المحكمة مرارا طلبا قدمه محامو الممرضات الخمس بالافراج عنهن بكفالة. واعلن محامو العائلات الليبية على هامش الجلسة الاخيرة انها "تستعد لتقديم شكوى" في حق البروفسور الفرنسي لوك مونتانييه الذي ساهم في اكتشاف فيروس الايدز.

وكان مونتانييه برأ الممرضات البلغاريات في تقرير عن انتشار الفيروس في مستشفى بنغازي قدمه عام 2003 بطلب من السلطات الليبية، مشيرا الى ان "مشكلات متعلقة بالاجراءات الصحية" التي كانت معتمدة في المستشفى تسببت بالامر. ويحظى المتهمون بدعم عدد من الشخصيات بينها المغنية الفرنسية البلغارية الاصل سيلفي فارتان التي دعت مرارا الى الافراج عنهم.

وفي نهاية كانون الاول(ديسمبر) انشأت بلغاريا بمشاركة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا صندوقا دوليا من اجل مساعدة ليبيا على مكافحة الايدز. وسيسمح هذا الصندوق بحسب صوفيا بتأمين علاج طبي دائم للمصابين بالايدز والمساهمة في جعل مستشفى بنغازي متوافقا مع المعايير الدولية وتقديم مساعدة مالية لعائلات الاطفال المصابين او الذين توفوا.

وتطالب عائلات الاطفال المصابين بتعويضات قدرها عشرة ملايين يورو لكل من الاطفال ال426 بحسب التلفزيون البلغاري، غير ان بلغاريا رفضت هذا الطلب معتبرة ان الممرضات بريئات. واعلن المدير التنفيدي لمؤسسة القذافي للتنمية صالح عبد السلام ان "المفاوضات بين الاسر وصندوق بنغازي الدولي ستستأنف خلال الاسبوعين القادمين بعد توقف اكثر من شهر". ودعا "اوروبا الى المساهمة بقوة وفعالية في الصندوق الذي وصفه بانه مشروع اوروبي بالدرجة الاولى". واشار عبدالسلام الى "تمكين رئيس منظمة محامون بلا حدود من زيارة الممرضات البلغاريات الاسبوع الماضي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف