عندما يبكي الرجال وتستبدل الإذاعة 3 مذيعين بدقيقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: لحظة عصيبة عاشتها إحدى الأسر الفلسطينية القابعة في شمال قطاع غزة ، عندما باغتتها صواريخ ونيران المدفعية الإسرائيلية ، وأصابتها بالقلب ، حيث تعالت صرخاتها عبر إحدى الإذاعات المحلية للاستنجاد بسيارات الإسعاف لنقل الجريح الذي أغمى عليه.
وفجأة اشتدت النيران الإسرائيلية على المنزل حيث خلفت عدة إصابات ، ما أبكى اسعد صلاح رب المنزل على الهواء لحال أطفاله ، حيث أوجعت دموع وآهات "أبو فهمي" المستمعين ، وأعجزت المذيع عن المواصلة الذي أجهش بالبكاء ، ما اضطر إدارة الإذاعة إلى تغيير 3 مذيعين في اقل من دقيقة.
عائلة اسعد ليست الوحيدة التي تتعرض لصواريخ ونيران المدفعية الإسرائيلية بعدما أطلق ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي العنان لجيشه ليعيث فسادا وتدميرا في قطاع غزة.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد نفذت خلال الساعات الأخيرة سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال في غزة ، حيث أطلق مقاومون فلسطينيون صاروخا محلي الصنع باتجاه النقب الغربي ، واعترفت قوات الاحتلال بسقوطه في قرية نير عام التعاونية في النقب الغربي.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية ، إن قذيفة صاروخية محلية الصنع أطلقها فلسطينيون باتجاه النقب وسقطت على قرية نير عام التعاونية القريبة من مزرعة رئيس الوزراء الصهيوني السابق "ارئيل شارون"، زاعمة أنه لم تقع إصابات أو أضرار جراء القصف. كما أشارت إلى سقوط قذائف هاون بالقرب من السياج الأمني المحيط بشمال قطاع غزة ، مبينة بان القذائف سقطت في محيط السياج الأمني ، دون وقوع إصابات في صفوف الجنود أو إحداث أضرار مادية.
إلى ذلك فقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، مسؤوليتها عن تفجير ناقلتي جند تابعتين لجيش الاحتلال في منطقة مطار غزة الدولي في رفح جنوب قطاع غزة. وأوضحت الكتائب في بيان لها ، أن مقاتليها قاموا بزراعة عبوة موجهة على بعد 100 متر داخل مطار غزة ، وتم تفجيرها في ناقلة الجند الصهيونية .
من جهتها أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية ، المنتشرة على طول شاطئ بحر جنوب القطاع ، عدة قذائف باتجاه موقع تدريب تابع لكتائب الشهيد أحمد أبو الريش أحد الأذرع العسكرية لحركة فتح .
وعلى الجانب السياسي ، فقد أكد د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي ، أن تسليم الجندي الإسرائيلي الأسير لن يتم إلا بعد الاستجابة للشروط المطروحة ، لافتا إلى أن هذا مطلب الشعب بأكمله وعلى الأخص أهالي الأسرى والشهداء. ونوه د. بحر في تصريحات صحافية ،بأن القادة والمسؤولين ناشدوا المقاومة بالمحافظة على حياة الجندي الأسير من أجل التوصل إلى تلبية مطالبهم في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين على أساس أنه نداء قانونيّ وإنساني لا يمكن تجاهله.