ثلثا البريطانيين يتهمون الأميركيين بالوقاحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عادل درويش من لندن : الأميركيون قوم وقحون يسعون لبناء امبراطورية هم غير مؤهلين ثقافيا وحضاريا لبنائها، والرئيس الأميركي جورج بوش مزعج حسب وجهة نظر غالبية البريطانيين في استطلاع للرأي بمناسبة احتفال لاميركيين بالذكري ال 230 لعيدهم القومي لأستقلال.
ويدل استطلاع الرأي الذي اجرته مؤسسة يو-غاف You-Guv للاحصاء واستطلاعات الرأي،ان 11 % فقط من البريطانيين يعتقدون ان الأميركين سيتصرفون بحكمة ومنطق على ساحة السياسة الدولية، وهي نسبة نصف الذي وثقوا بالبيت الابيض ( 23%) في أوج الأزمة الفيتنامية منذ ثلاثة عقود. بينما ثقة 39% بالتصرف الاميركي الحكيم " ضئيلة" مقارنة ب 23% عام 1975 اثناء حرب فيتنام. و16% لايثقون على الاطلاق بتصرف أميركي حكيم و28 % لاتكاد ثقتهم بأمريكا تذكر.
ويلخص تقرير المؤسسة وجهة نظر البريطانيين في الاميركين حيث يروهم قوم وقحين، قساة، ومتغطرسين، ومجتمعهم لاتحركه الا المادة ومليء بأمراض العنصرية والحق الطبقي لأسباب مادية ويغلب عليه طابع الجريمة وان زعماء الأمة ألامريكية هم مجموعة من السفهاء المنافقين وغيرالمؤهلين للقيادة.
ويعتبر غالبية البريطانيين ان القوات الأميركية في العراق فشلت في كسب ود وقلوب واذهان العراقيين، او في بناء الديموقراطية هناك حيث يعتقد 13% انهم يقومون بعمل طيب، بينما يرى 67% ان ادائهم في العراق سيء، بينما اعتبر ربع البريطانيين ( 24%) ان الأميركين سينجحون في بناء ديموقراطية في العراق، يرى 54% انهم سيفشلون في المهمة.
ويعتقد ثلثا البريطانيون ان أميركا قوة امبراطورية تسعى الى فرض إرادتها على العالم بالقوة، بينما يعتقد 81% بان الرئيس جورج بوش منافق يستخدم الدعوة للديموقراطية كغطاء لخدما مصالح أميركا الخاصة؛ حيث لايعجب بزعامته كقائد عظيم سوى واحد في المائة من البريطانيين، بينما يقول 15% ان زعامته مرضية، و34% يرون انه زعيم قليل الكفائة فقير المؤهلات والقدرات، بينما ترى الأغلبية (43%) انه رئيس مزعج وزعامته كارثية.
وتشير الارقام الى ان معظم اسباب هذا الاعتقاد تعود الى السياسة الاميركية في عهد الرئيس بوش لتدهور السمعة بضعف مقدارها أيام ادارة الرئيس ريتشارد نيكسون في استطلاع مماثل، وبدليل اعجاب حوالي ثلاثة ارباع البريطانيين اليوم بالأميركيين العاديين.
فقد قال خمس البريطانيين ( 21%) انهم مغرمون بعض الشيء بالأميركيين و 49% انهم يتقبلونهم ، قال 19% انهم لايحبون ألأمريكيين كثيرا، بينما قال 2% فقط انهم يكرهون ألاميركيين. خاصة وان 3% فقط ازداد تقديرهم للأميركين في السنوات الأخيرة، و17% ازداد تقديرهم لهم " قليلا" بينما بلغت النسبة المعاكسة ( اي الذين تراجع تقديرهم للامريكيين في السنوات الأخيرة) 47% في حين فقد 22% من البريطانيين كثير من احترامهم للأمريكيين في السنوات ألأخيرة.
وبينما يعتقد عشر البريطانيين ( 11%) ان اميركا تمثل منارة أمل لشعوب العالم، يرفض 77% من البريطانيين هذه المقولة.
وبينما يرى 19% ان الاميركيين يحفلون بالآخرين، يخالفهم 60% الرأي، و90% من البريطانيين يعتبرون أميركا مرتعا للجرائم والعنف، و83% يعتقدون ان ألمريكيين لايحفلون بوجهة نظر العالم فيهم، وبينما يعتقد 23% من البريطانيين ام ألمريكيين قوم مثقفون يفهمون ويقدرون الفنون، يعتقد 56% من البريطانيين ان ألامريكيين جهلاء معدومي الثقافة، و65% يعتقدون ان الأمريكيين وقحاء غير مهذبين في تصرفاتهم.
وقال متحدث ممن السفارة ألاميركية في لندن ان احصاءات بلاده تثبت عكس ذلك، وانه من الجنون اعتبار ان وضع العراق سيكون افضل باستمرار صدام حسين في الحكم، لكنه اعترف باخطاء في السياسة الأميركية تنقص من شعبية بلاده، لكنه اتهم الصحافة البريطانية بتجمل العبئ الأكبر في انخفاض مستوى سمعة الأميركيين في بريطانيا.