غوانتنامو عقبة بين أميركا والخليج

الشيخة هيا: سنطور الامم المتحدة.. وزير الخارجية البحرين:
"غوانتنامو" عقبة بين أميركا والخليج

مهند سليمان من المنامة: اكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة أن حكومة البحرين طلبت من السفير الأميركي في المنامة وليم مونرو ضرورة إيجاد حل سريع لمعتقل غوانتنامو لأنه أصبح عقبة في مسار العلاقات الأميركية الخليجية وخاصة العلاقات البحرينية الأميركية ذات التاريخ الطويل ، وقال الشيخ خالد إنه طلب من السفير الأميركي ضرورة طي الولايات المتحدة لهذا الملف وغلق المعتقل، كاشفا بان وفدا أمنيا بحرينيا سيقوم بزيارة للمعتقلين الثلاثة البحرينيين الذين ما زالوا يقبعون هناك بعد ان تم الإفراج عن 3 آخرين من زملائهم. وحول الأوضاع في العراق قال الوزير البحريني في مؤتمر صحافي عقد في المنامة اليوم بحضور الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إن علينا جميعا أن نقف مع العراق لتجاوز محنته الحالية خاصة بعد أن خطا خطوات جيدة بتشكيل حكومة منتخبة دعت إلى مؤتمر مصالحة وطنية وطالب العراق بضبط حدوده الجغرافية ومراقبتها حتى لا يدخل الإرهاب إليها من الخارج. واكد الشيخ خالد أن إنشاء مركز البحرين لمكافحة الإرهاب لازال محل تشاور بين الدول الأشقاء في مجلس التعاون، وإنه سوف يكون هناك إجابة واضحة عن المركز قبل القمة القادمة.

من جانبها اكدت الشيخة هيا أن جل جهدها سوف يتركز على تطوير منظمة الأمم المتحدة من الداخل وتحقيق أهداف الألفية الثالثة وأهمها تقليص نسبة الفقر والقضاء على الأمراض الفتاكة ، وخاصة مرض الإيدز الذي قتل حتى الآن أكثر من 26 مليون مريض ، واوضحت أن هناك مؤتمرا سوف يعقد في الفترة من 15 إلى 16 أيلول (سبتمبر) المقبل لمناقشة موضوع الهجرة غير الشرعية بين الدول كما سيعقد مؤتمر اخر للدول الأقل نموا تحت إشراف الأمم المتحدة.

وشددت الشيخة هيا أن من أهدافها إصلاح النظام الإداري والمالي في الأمم المتحدة وزيادة أعضاء مجلس الأمن ودعم منظمات المجتمع المدني في جميع الدول لأنها تساهم في تحقيق التنمية والإستقرار بجانب الحكومات الرسمية ، واشارت إلى أنها اجتمعت مؤخرا بالمندوبين الدائمين في مجلس التعاون في الأمم المتحدة وناقشت معهم كل ما يهم أمور المنطقة ، وقالت إنها ستقوم بدورها لتحقيق مصالح الأعضاء جميعا في الامم المتحدة.

واضافت الشيخة أن عملية إصلاح الأمم المتحدة تسير على قدم وساق فقد أنشئ مؤخرا مجلس حقوق الإنسان ولجنة بناء السلام ، واكدت أن الأمم المتحدة وبعد مرور 60 عاما على إنشائها اصابها شيء من الترهل ولذلك فإن تفعيل دورها وإعادة نشاطها سوق يكون على رأس الأولويات في أجندتها ، واوضحت أن هناك اتجاها لتقليص ميزانية الامم المتحدة في بعض النواحي لتوجيه هذه الأموال إلى أمور وقضايا مفيدة بدلا من صرفها على بعض النواحي البروتوكولية.

وحول الإجتياح الإسرائيلي الحالي لقطاع غزة أوضح وزير الخارجية البحريني أن البحرين وقفت وتقف دائما مع الشعب الفلسطيني ، وطالب بحل مشكلة الجندي الإسرائيلي الأسير حتى لا تتعرض البنية التحتية الفلسطينية للتدمير على أيدي القوات الإسرائيلية ، واشار إلى أن هناك وساطة مصرية لحل الموضوع وأعرب عن أمنيته بأن تتجاوب جميع الأطراف مع هذه الوساطة لوقف هذا الإجتياح. واكدت الشيخة هيا رئيسة الدورة الحادية والستين لمنظمة الامم المتحدة الحالية بأن الامم المتحدة تتمنى أن تصل جميع الاطراف إلى حلول عملية تساهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ، وقالت إن الأمم المتحدة لا تنحاز في هذه القضية أو غيرها إلى طرف دون آخر وإنما هدفها في النهاية هو تحقيق السلام العالمي.