أخبار

فرنجية يشتم النائب الحريري... ووالده!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الوزير اللبناني السابق سليمان فرنجية الياس يوسف من بيروت: عاود الوزير السابق سليمان فرنجيه هجومه الكلامي على رئيس كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري بعدما كان الأخير قد قرر الإدعاء عليه بتهمة القدح والذم. وتلا فرنجية بياناً صحافياً لم يوفر فيه ذكرى رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري وضمنه تعابير نابية، وذلك على هامش اجتماع "اللقاء الوطني" الموالي لسورية والذي عقد قبل ظهر في أحد فنادق بيروت.

وتجمع نحو 50 شاباً من "تيار المستقبل" ليلاً في ساحة صيدا الرئيسية وأرادوا إحراق دواليب وقطع الطرق احتجاجاً على كلام فرنجية، لكن القوى الأمنية تدخلت ومنعتهم. كما طلبت إليهم النائبة بهية الحريري التزام الهدوء.

في البيان الذي تلاه فرنجية: "كانت هناك قبل يومين حلقة تلفزيونية وقلنا ما قلناه في موضوع الدفاع عن نفسنا وتوضيح أمور كنا اتهمنا بها سابقا، وكل ما قلناه نتحمل مسؤوليته. البارحة الشيخ سعد الحريري رفع دعوى، وهذا شأنه. إننا جاهزون، نحن لا نتمتع بحصانة البرلمان ولكن لدينا حصانة كل الشرفاء والمحبين في البلد. نحن جاهزون ونتمنى ان يكون القضاء اللبناني عادلا في هذا الموضوع ونزيها ولا يكون قضاء لجنة التخمين التابع لسوليدير. نتمنى ان يكون القضاء نزيها، ونقول لسعد الحريري ان كل ما قلناه نتحمل مسؤوليته، والتهم التي وجهناها اليه هي قليلة".

أضاف: "نقول للقضاء ان عليه يرى الحملات الاعلامية والسياسية التي شنت علينا منذ يوم استشهاد (الرئيس رفيق) الحريري حتى اليوم، ولا يرى فقط ما حصل في اليومين الأخيرين. عليه ان يرى كل الحملات . كرامتنا أهم من سعد الحريري وكل نسله، وهي قبل سعد الحريري ورفيق الحريري وقبل كل العالم . كرامتنا تعز علينا وهي رصيدنا، ونحن شربنا من مياه إهدن ولا نشرب مياه البحر المحلاة. نقول له ان كرامتنا قبله وقبل والده وقبل كل سلالته . فليشرف أخونا إلى المحكمة والقضاء ونحن مستعدون . رصيدنا هو الرأي العام والناس والمحبون والشرفاء، وهو رصيده في المصارف، وهو الغلام، سعد الحريري كان طوال عمره غلاما وهو يعرف أين وكيف".

عند نصرالله

ولاحقاً زار فرنجية الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله في مقره ، وقال على الأثر إنه لن يسكت على أي سباب سيتعرض له، وخصوصا من تيار المستقبل، مشيرا الى أنه إذا تناوله أي شخص من هذا التيار فسيرد مباشرة على النائب الحريري، مؤكدا وقوفه بجانب السيد نصر الله في كل الظروف.

ومما قال:"المشكلة عند البعض ممن عنده جوقة، أنه يعتبر إذا شتمك أحد من أعضاء هذه الجوقة، فيجب أن ترد على عضو هذه الجوقة. إن أي شخص يشتمنا من جوقة تيار المستقبل سيجعلنا نرد مباشرة على الشيخ سعد الحريري. وعندما توقف هذه الجوقة حملتها علينا، نكون ايجابيين ولسنا سلبيين. ولكن نحن لن نميز بين الشيخ سعد والجوقة. أي محرر في الصحف أو في جريدة "المستقبل"، حتى أي قلم يكتب من قبل تيار "المستقبل" نحن نعتبره الشيخ سعد الحريري. لا يقدر أن يلتزم عدم الكلام ويدع كل الأبواق عنده تمس بكرامات السياسيين اللبنانيين".أضاف:"شرف السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون والرئيس نبيه بري هو شرفنا، وشرفنا من شرفهم".

مكتب الحريري

وعلى الأثر أصدر المكتب الاعلامي للنائب الحريري بيانا، أعلن فيه انه "إزاء إصرار النائب السابق سليمان فرنجية على مواصلة حملة الشتائم والكلام النابي في حق النائب الحريري والتطاول على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يهمه أن يوضح ما يأتي:

أولا- يبدو أن النائب السابق فرنجية بعد أن وجد نفسه في موقع الانكشاف السياسي على الصعيد الوطني، وحشر نفسه بنفسه في زاوية التصادم مع الكنيسة المارونية الموقرة والتطاول على أعلى هرمها، يأمل التفلت من هشاشة موقفه وهزاله بمحاولة يائسة لافتعال مشكلة طائفية في مكان آخر، عبر توجيه السباب إلى النائب وليد جنبلاط تارة، والشتائم للنائب سعد الحريري وروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري تارة أخرى.

ثانيا- لطالما استغربنا أن ينضح النائب السابق فرنجية بهذا الكم من الإهانات والشتائم، وهو سليل العائلة الكريمة التي نكن لها ولسلالتها كل احترام وتقدير. إلا أن الدرك الذي نزل إليه في مخاطبته للكنيسة التي ينتمي إليها، يجعلنا لا نستغرب ما بدر منه خلال اليومين الماضيين تجاهنا وتجاه غيرنا من القادة السياسيين في لبنان.

ثالثا- نلفت انتباه النائب السابق فرنجية إلى أن هذا الكلام يمثل إهانة لسائر اللبنانيين، ونؤكد له أن هذا الأسلوب ليس أسلوبنا، وهذا المستوى ليس مستوانا، ولن ننزل إليه، مهما حاول استدراجنا واستفزازنا.

رابعا- نتوجه بالشكر إلى جميع من أبدى تعاطفه الصادق معنا، ونؤكد أننا لن ننجر إلى ردود الفعل الإعلامية أو السياسية، مكتفين بفيصل القضاء الذي يبقى الحكم بيننا وبين النائب السابق فرنجية في دولة القانون التي نطمح إليها ويطمح إليها جميع اللبنانيين".

بيار الجميل

كذلك أصدر وزير الصناعة بيار الجميل البيان الآتي: "لقد تخطى النائب السابق سليمان فرنجية كل الاعتبارات الأدبية والاخلاقية وكل مألوف في السياسة، مطلقا العنان لشتائمه في اتجاه رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري وروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وانحدر في كلامه الى لغة سوقية لم يشهد لها لبنان في تاريخه، آخذا في جريرته الأشقاء العرب الذين وقفوا الى جانب لبنان ولا يزالون.

ان ما قاله الوزير فرنجية اليوم محاولة يائسة للخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه بتطاوله على الكنيسة المارونية بنقل المعركة الى مواقع أخرى. ولذلك ندعوه الى العودة الى القيم الاخلاقية والدينية التي قامت عليها زغرتا وعدم التمادي في نهج لن يؤدي به إلا الى ضرب الحائط مجددا".

جعجع

من جهته قال رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: "ماذا تفيد هذه الحملات المسعورة في كل الاتجاهات وعلى العديد من الفرقاء؟ ثم إن الكلام الذي يقال ليس كلاما سياسيا وهو معيب ويتضمن العديد من الوقائع الكاذبة ".

وسأل: "أين الطرح السياسي في هذا الكلام؟ وأين المشروع الاستراتيجي الذي يأخذنا الى الامام؟ إذا استمررنا على هذا النحو، واستمرت السياسة قائمة على تبادل الاتهامات والشتائم فلن نصل إلى شيء".

وعن اتهام فرنجية القوى المسيحية في "قوى 14 آذار/ مارس " بالتبعية للنائب الحريري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط ، قال: "أن تكون تبعية في قريطم أفضل مئتي مرة من ان تكون في الشام. ومن جهةأخرى، دخلنا السجن لأننا رفضا ان يكون القرار، ليس فقط في قريطم، مع احترامي الكامل، بل في أماكن أبعد بكثير. وهل يعقل أن يتهم كل فريق يجتمع مع فريق آخر بالتبعية؟ هذا المنطق مرفوض، واسأل الذين يتباكون في الوقت الحاضر على دور مسيحيي لبنان أين كانوا عندما كانوا هم السند الاساسي للسلطة التي "دعست" هؤلاء المسيحيين خلال 14 سنة واستمرت حتى 14 آذار؟".

سعيد

وقال النائب السابق فارس سعيد: "يحاول سليمان فرنجية بائساً فكّ عزلته بعد أن تطاول على البطريركية المارونية بالتهجّم على الشهيد رفيق الحريري بعد سنة من مماته". وسأله "أين الكرامة والأصالة بالتطاول على شهيد؟، وهل ترضى عائلة واحدة من مئة وخمسين ألف عائلة في لبنان قدموا شهداء من أجل لبنان، ان ينال أحد من شهدائهم؟"، مؤكداً "ان الشجاعة تكون في مواجهة الأحياء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف