أخبار

قيادات إسلامية مسيحية تحذر اليهود

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس: وجهت شخصيات دينية إسلامية ومسيحية، اليوم نداء، إلى العالم للتدخل لوقف ما أسمته العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته في مدينة القدس، وحذرت اليهود "من غضب الله الجبار" بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وقال الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس إن "الأحداث الجارية في قطاع غزة تؤلم كل من يشاهد القصف والقتل والحصار والتجويع ليس هذا في قطاع غزة بل أن الأمر قد امتد إلى الضفة الغربية, أيضا هناك الاعتقالات العشوائية للوزراء وللنواب التشريعي الذين أصلا لهم الحصانة ولهم الاحترام إلا أن السلطات الإسرائيلية المحتلة لم تعطي أية احترام لاحد".

واضاف "إن ما يحصل الان هو اعتقال عشوائي في الضفة الغربية واقتحامات للمؤسسات بل تخريب للمؤسسات أن السلطات الإسرائيلية المحتلة تقتحم الجمعيات الخيرية الإنسانية وتتلف المحتويات وتصادر الأجهزة من حواسيب وغيرها".

واشار صبري إلى أن الوفاق الوطني هو "رائدنا في جميع مواقفنا وان ما يدعيه الاحتلال بوجود خلاف ببين المسلمين والمسيحيين هذا أمر مردود ومخالف للواقع ونحن نعيش مع المسلمين والمسيحيين معا منذ 15 قرنا ولا يوجد ما يعكر صفو هذه العلاقة, إلا أننا كمسلمين ومسيحيين نعاني من تصرفات الاحتلال ونحن ضد الاحتلال الإسرائيلي ونحن نوضح أننا لسنا ضد الديانة اليهودية ولسنا ضد اليهود بل نحن ضد الاحتلال".

وقال محمد زيدان رئيس هيئة الوفاق الوطني في إسرائيل "إن الشعب الفلسطيني الذي مر بمراحل قاسية ومحاطات في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف كانت هذه المحطات الدامية تعرض الشعب الفلسطيني من عمليات قتل وإرهاب وتدمير وما نراه اليوم هي محطات صعبة"، منوها بجهود هيئة الوفاق الوطني لرأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية.

وقال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس "رسالتنا اليوم هي رسالة القدس ومدينة القدس هي المدينة المقدسة التي تحتضن المقدسات المدينة التي نحبها والتي فيها نعيش وبها نرتبط واليها ننتمي".

واضاف حنا أن "ما يحدث من مجازر ومن إرهاب منظم ومن ممارسات قمعية إجرامية بحق شعبنا الفلسطيني في غزة وفي كافة المحافظات الفلسطينية لان هذه الجرائم هي جرائم نعتقد بأنها مخالفة للشرائع وللقيم الأخلاقية والدينية والروحية والإنسانية".

ودعا الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل خاطفي الجندي الإسرائيلي إلى الحفاظ على حياته ومعاملته معاملة الأخلاق الإسلامية للأسرى.

وقال صلاح "مع كل هذه المأساة فإنني شخصيا أتمنى على خاطفي جندي الاحتلال الأسير... أتمنى عليهم أن يعاملوه وفق معاييرنا الإسلامية العربية ووفق هذه المعايير الإسلامية العربية وان يعطوا فرصة أطول واوسع للتفاوض".

واشار صلاح إلى أن الشعب الفلسطيني محروم من مستلزمات الحياة الأساسية وناشد الشعوب الإسلامية إلى أن تسعى إلى "إغاثة اليتيم فيه فورا وان تسعى إلى إغاثة المريض فيه فورا وان تسعى إلى إغاثة الرضيع والأرملة فيه فورا".

وطالب صلاح خطباء المسجد الحرام في مكة وخطيب المسجد النبوي في المدينة المنور إلى مناصرة الشعب الفلسطيني وقال "أتمنى على خطباء مساجد الأرض, خاصة أتمنى على خطيب المسجد الحرام بمكة واتمنى على خطيب المسجد النبوي في المدينة أن ينصروا الشعب الفلسطيني من خلال كلمة حق يجب أن تقال على منابر المساجد في اقرب خطبة جمعة وذلك كأضعف الإيمان".

وأصدرت هذه الشخصيات في نهاية المؤتمر نـــداء "الـــحـــق والأخـــــوة والـــضـــمـــيــر" وجهته إلى الشعب الفلسطيني، ورئيس السلطة محمود عباس، وإسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك، وكافة أعضاء المجلس التشريعي وكافة الفصائل الفلسطينية، و"العالم العربي والإسلامي رؤساء وملوكا وشعوبا وأحزابا ومؤسسات"، وأيضا "إلى الحاضر الإنساني حكاما ومحكومين وأحزابا ومؤسسات"، والى "المجتمع اليهودي في كل مكان".

واعتبر النداء أن ما "يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف والضفة الغربية وقطاع غزة هو إرهاب دولة وقرصنة مؤسسات وجريمة منظمة ودوس على كل القيم الربانية التي جاءت بها التوراة والإنجيل والقرآن"، ودعا "عظيم الفاتيكان البابا بندكتوس السادس عشر وكافة المرجعيات المسيحية العالمية أن تدين الجرائم الدامية المتواصلة التي لا يزال يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضاربا بجرائمه هذه تعاليم الكنيسة عرض الحائط"، و"فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف وكافة المرجعيات الإسلامية أن تدين مسلسل الإرهاب الذي لا يزال يمارسه الاحتلال الإسرائيلي متنكرا بإرهابه هذا لرسالة الرحمة التي تدعو إليها كل مساجد الأرض".

ودعا النداء "من هو على استعداد أن يسمعنا من رجال الدين اليهود أن يخرجوا عن صمتهم وأن يدينوا هذا الإفساد الأعمى الذي لا يزال يمتهنه الاحتلال الإسرائيلي والذي أوشك أن يجلب على كل المجتمع اليهودي غضب الله الجبار المنتقم".

ودعا "شعبنا الفلسطيني وقيادته وفَصائله أن اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله واعلموا أن النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا، ولن يطول الزمان حتى نحتفل سويا بقيام الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس الشريف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف