بيونغ يانغ ستطلق صاروخا ثانيا بعيد المدى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول-بكين-طوكيو-موسكو: اعلنت اجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية ان كوريا الشمالية ستقوم بتجربة صاروخ ثان بعيد المدى من نوع تايبودونغ-2 بعد تسوية المشاكل التقنية التي افشلت التجربة الاولى امس.وقالت اجهزة الاستخبارات امام الجمعية الوطنية ان "خللا تقنيا افشل عملية اطلاق صاروخ تايبودونغ-2" الاربعاء ما ادى الى تحطمه في بحر اليابان بعد نحو اربعين ثانية على اطلاقه.
ونقل نائب عن مقرر جهاز الاستخبارات قوله "اننا نراقب الوضع عن كثب لاننا نعتبر ان كوريا الشمالية ستطلق بالتأكيد صاروخا ثانيا من نوع تايبودونغ-2 بعد تسوية هذه المشاكل التقنية".وبحسب جهاز الاستخبارات فانه تم نقل صاروخين من نوع تايبودونغ-2 مطلع ايار/مايو الى منصة اطلاق في موسودنري. والاربعاء اطلقت بيونغ يانغ سبعة صواريخ منها صاروخ بعيد المدى من نوع تايبودونغ-2 قادر على اصابة الاسكا.
وفي وقت سابق اعلن وزير دفاع كوريا الجنوبية يون كوانغ اونغ انه "من المحتمل ان تطلق كوريا الشمالية صواريخ اخرى".واضاف امام الجميعة الوطنية "استنادا الى الادلة التي تثبت بان كوريا الشمالية قامت بتحضيرات وبعمليات نقل المعدات في الشهرين الماضيين فان امكانية اطلاق صواريخ جديدة ما زالت قائمة".
واكدت كوريا الشمالية اليوم الخميس انها "ستواصل تجارب اطلاق الصواريخ في اطار الجهود الرامية الى تعزيز قوة الردع لدينا ضمن الدفاع المشروع عن النفس" بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية.
وكتبت صحيفة "شوسون البو" الكورية الجنوبية الواسعة الانتشار ان "ثلاثة او اربعة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى" ما زالت موضوعة على منصات الاطلاق في كوريا الشمالية.وقالت وكالة الانباء الكورية الجنوبية نقلا عن مصدر عسكري لم تكشف هويته قوله انه لم يتم تسجيل اي تحرك يوحي بعملية اطلاق جديدة.واضاف المصدر للوكالة ان "منصة الاطلاق في موسودنري فارغة".
وبحسب خبراء كوريين جنوبيين فان كوريا الشمالية بحاجة الى ثلاثة اسابيع على الاقل لنقل الصواريخ وتجميعها واطلاقها اذا لم تكن بالفعل على منصة الاطلاق.
طوكيو لتطوير درع مضادة للصواريخ بالتعاون مع واشنطن
من جهته، اعلن وزير الدفاع الياباني فوكوشيرو نوكاغا ان بلاده ستسرع تطوير نظامها الدفاعي المضاد للصواريخ بالتعاون مع الولايات المتحدة.جاء هذا التصريح امام لجنة برلمانية تتابع الشؤون الامنية.
واطلقت كوريا الشمالية الاربعاء ستة صواريخ تجريبية قصيرة ومتوسطة المدى وصاروخا سابعا عابرا للقارات من طراز "تايبودونغ-2" سقطت كلها في بحر اليابان قبالة السواحل اليابانية والروسية.ويستطيع صاروخ "تايبودونغ-2" ان ينقل حمولة طن لمسافة تبلغ 6700 كلم، ما يعني انه قادر على بلوغ الاراضي الاميركية مثل الاسكا او حتى جزر هاواي.وفي صيف 1998، تسببت بيونغ يانغ بازمة دولية اثر اطلاقها صاروخ "تايبودونغ-1" البعيد المدى الذي عبر فوق اليابان قبل ان يسقط في المحيط الهادىء.ومذذاك، تقوم اليابان ببرنامج ابحاث لتطوير درع مضادة للصواريخ بالتعاون مع الاميركيين، ووقعت طوكيو وواشنطن الشهر الفائت اتفاقا يتيح لهما تطوير نظام اعتراضي في اطار برنامجهما.وسيبدأ نشر هذه الدرع اعتبارا من نهاية عام 2006 او بداية عام 2007 في اليابان.
الصين لا تؤيد فرض عقوبات على كوريا الشمالية
رفضت الصين ضمنا تأييد فرض عقوبات على كوريا الشمالية عقب اجرائها تجارب اطلاق الصواريخ معتبرة ان الدبلوماسية هي الوسيلة الاكثر فاعلية لحل المسألة.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو ردا على سؤال حول ما اذا كانت الصين ستؤيد مجلس الامن الدولي في حال فرض عقوبات على كوريا الشمالية أن "التجارب تقول ان الحوار والتشاور سبيلان فعالان لحل المشاكل".واضافت "نعتقد انه يتعين على مجلس الامن اتخاذ الرد الضروري والرد يجب ان يسهم في الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ويساعد الجهود الدبلوماسية في التوصل الى نتيجة ايجابية".
وبدأ مجلس الامن الدولي الاربعاء درس مشروع قرار اعدته طوكيو وواشنطن ينص على اتخاذ اجراءت عقابية ضد بيونغ يانغ مثل منع "نقل الموارد المالية والمعدات والتكنولوجيا الموجهة للاستخدام الذي يمكن ان يساهم في برامج (كورية شمالية) في مجال الصواريخ واسلحة الدمار الشامل".
لكن بكين وموسكو اللتين تملكان حق النقض في مجلس الامن اعلنتا انهما تفضلان اصدار بيان رئاسي يعتبر اقل الزاما من القرار.وحثت دول عدة وخصوصا الولايات المتحدة بكين على استخدام نفوذها لدى جارتها الاسيوية.
واعربت الصين مجدا عن قلقها "العميق" حيال تجارب اطلاق الصوريخ لكن بدون ادانة حليفتها.واعلنت ان الصين سترسل كبير مفاوضيها الى بيونغ يانغ الاسبوع المقبل في اطار جهودها "المتواصلة" لحل الازمة.
وقالت المتحدثة ان نائب وزير الخارجية وو داوي سيتوجه الى بيونغ يانغ الاثنين القادم على رأس وفد لحضور احتفالات الذكرى ال45 لمعاهدة صداقة بين البلدين.
وكانت جيان لو اعلنت الاسبوع الماضي ان نائب رئيس الوزراء هوي لانغيو سيرئس الوفد في الزيارة من 10 الى 15 تموز/يوليو الحالي.ونائب وزير الخارجية هو كبير المفاوضين الصينيين الى المحادثات السداسية حول البرنامج النووي الكوري الشمالي التي بدأت في آب/اغسطس 2003.والمحادثات التي تشارك فيها الصين والكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا، متوقفة منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عقب اعتراض بيونغ يانغ على فرض الولايات المتحدة عقوبات مالية بحقها.
واصبح استئناف المحادثات مسألة ملحة بعد تجارب اطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، واصرت الصين على انها تقوم كل ما بوسعها لاعادة الاطراف الى طاولة المفاوضات.
وقالت جيانغ لو في حديثها الى الصحافيين ان "الصين تقوم بجهود متواصلة لحل المسألة من خلال الحوار السلمي".واضافت ان "المحادثات السداسية تتمتع باعتراف المجتمع الدولي كوسيلة سلمية لحل المسألة من خلال الحوار" وتابعت ان "الصين تؤمن بان تلك وسيلة فعالة لحل المسألة الكورية الشمالية"
وقالت جيان ان وفدا كوريا شماليا سيصل الى الصين الاسبوع المقبل لحضور احتفالات معاهدة الصداقة، دون تحديد الشخصيات التي سيضمها الوفد.
شكوك روسية حول نوعية الصواريخ الكورية الشمالية
و في موسكو، اعلن مسؤول كبير في وكالة الفضاء الروسية ان الصواريخ الكورية الشمالية التي اثار اطلاقها قلق الاسرة الدولية سيئة النوعية وانها في المراحل الاولى من تطويرها.ونقلت وكالة انباء ريا نوفوستي عن اناتولي برمينوف رئيس وكالة الفضاء الروسية قوله انه "استنادا الى نتائج اطلاق الصواريخ الكورية الشمالية يمكننا الاستنتاج بان تكنولوجيا الصواريخ العسكرية التي يملكها هذا البلد في مراحلها الاولى وتتخللها اخطاء كبيرة لجهة التحضير والاعداد لاطلاق الصواريخ".واضاف ان الكوريين الشماليين "في المراحل الاولية" لجهة اطلاق الصواريخ.