أخبار

مصر تنسحب من الوساطة للإفراج عن الجندي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



بشار دراغمه من رام الله: 24 فلسطينيا سقوطوا في القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية ليكون المعدل العام أن فلسطينيا يسقط كل ساعة برصاص الإسرائيليين. مدنيين وأطفال يسقطون دون أن تعترف إسرائيل بذلك لتقول "جيشنا الأكثر أخلاقا في العالم وانه يجنب المدنيين عناء الحروب لكن المقاومين الفلسطينيين يختبئون بين المدنيين"وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس القادم من حزب السلام "العمل" يكرس كل جهده ليؤكد أن قدومه إلى وزارة الحرب دون بندقية. لن يكون حاجزا بالنسبة له امام قتل الفلسطينيين. متناسيا بذلك دعايته الانتخابية التي حرص فيها على إظهار حزبه الذي يقوده بانه حزب سلام. ورغم ما ترتكبه إسرائيل من مجازر في قطاع غزة خلال عملية أمطار الصيف، يخرج بيرتس متفاخرا بعد سقوط 24 فلسطينيا خلال يوم واحد ليقول:" جيشنا الأكثر أخلاقا في العالم والجنود وضباطهم يديرون حربا مع الحفاظ على أخلاقيات لا يحافظ عليها أي جيش في العالم لكن التنظيمات الارهابية تستغل تجمعات المدنيين ويعملون من داخلها. وقد شاهد جنودنا أكثر من مرة نشطاء إرهاب يحملون "آر بي جي" ويحيطونهم أطفال. وجنودنا يفعلون كل شيء من أجل ضرب المخربين آخذين بعين الاعتبار المدنيين".

وكأنه لم يحدث شيء في غزة حتى الآن. فيحاول بيرتس تصوير الصورة أنه لم يسقط فلسطينيين في القطاع المحتل وأن الحرب على الفلسطينيين لم تبدأ بعد ليقول:": "اذا لم يترك المخربون القسام وأعادوه إلى المخازن، وإذا لم يعيدوا الجندي جلعاد شليط، فإننا سنخرج من أجل إعادته وسنضرب التنظيمات الارهابية بشكل قاس ولن نتعامل بعد مع عناوين التنظيمات. لقد انتهى الأمر. وحماس تتحمل المسئولية كاملة"
وزعم بيرتس: "لقد دخل الجيش الاسرائيلي إلى قطاع غزة مع شرعية دولية. وكل عاقل يعرف أننا جربنا كل شيء قبل دخول غزة وتجنبنا هذه المواجهات".ووصف بيرتس "الانجازات" من الحملة الشرسة على الشعب الفلسطيني التي قتلت أكثر من 24 فلسطينيا منذ فجر الخميس بأنها " ليست عادية".

واضاف: "لقد فقدنا جنديًا ولا زال أصحابه يعملون لإكمال المهمة التي ألقيت عليهم".وقال قائد أركان الجيش الاسرائيلي، دان حلوتس، الذي رافق بيرتس: "المخربون دفعوا ثمنًا باهظًا. والجيش الاسرائيلي يفعل كل شيء من أجل أن يوضح لهم بأنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا".وزعم حلوتس: "لقد قتل حتى الآن 40 ارهابيًا. وسنستمر بالعمل كما يتطلب الأمر. لن نلتزم بمكان أو زمان، كل شيء سيمضي حسب الحاجة والمستوى السياسي سيعمل كل ما بوسعه من أجل وقف القسام وإعادة جلعاد شليط. وأنا لا أقول إن القسام سيتوقف لكنَّ هذا سيجبي ثمنًا باهظًا من مطلقيه".

انسحاب مصر

وعلى صعيد متصل قالت مصادر فلسطينية لـ(إيلاف) أن مصر انسحبت بشكل كامل من الوساطة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف في قطاع غزة خلال عملية "الوهم المتبدد" التي نفذتها فصائل فلسطينية عند معبر "كيرم شالوم" قرب قطاع غزة. وبحسب هذه المصادر التي رفضت كشف اسمها فأن مصر لم تعد قادرة على إحراز تقدم في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن الجندي المختطف حيث ترفض إسرائيل مطالب الفلسطينيين بالإفراج عن 1000 أسير كما ترفض الفصائل الفلسطيني التخلي عن شيء من شروطها. وأضاف المصدر:" بعد أن أمهلت الفصائل الفلسطينية التي قامت بعملية أسر الجندي إسرائيل 24 ساعة لإعلان الموافقة على مطالبها قررت هذه الفصائل إغلاق الملف وبالتالي لم تجد مصر من تتحدث إليه من الجانب الفلسطيني وبقيت إسرائيل مصرة على مطالبها".

وألمحت هذه المصادر إلى أن فرنسا لا زالت تحاول التوسط لإطلاق سراح الجندي وذلك كونه يحمل الجنسية الفرنسية إضافة إلى جنسيته الإسرائيلية إلا أن عقبات كثيرة تعترض فرنسا في هذا المجال ومنها أن الفلسطينيين اعتبروا أن الملف مغلق بعد أن رفضت إسرائيل الاستجابة لشروطهم.

هذا في وقت أعلنت فيه إسرائيل اليوم أنها لجأت إلى عملية عسكرية واسعة في غزة بعد أن فشلت جهود الوساطة في إحراز تقدم من أجل تحرير الجندي. وأعلنت إسرائيل أنها لن تنهي العملية العسكرية في غزة حتى تستعيد جنديها المختطف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف