مدريد تامل في رد سريع من طهران
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مدريد: اعلنت اسبانيا اليوم انها تامل في رد سريع من طهران على عرض التعاون الذي قدمته القوى الكبرى حول برنامجها النووي وذلك بعد المحادثات التي اجراها كبير المفاوضين الايرانيين في هذا الملف علي لاريجاني في العاصمة الاسبانية اثر زيارته الى بروكسل. واعلنت وزارة الخارجية الاسبانية في بيان لها ان وزير الخارجية ميغيل انخيل موراتينوس اعلن ان "الحكومة الاسبانية تامل في ان ترد طهران في اسرع وقت" على عرض القوى الست.
واضاف البيان ان موراتينوس عبر للاريجاني عن "دعم اسبانيا" للمفاوضات الجارية حاليا و"مساندتها الكاملة" لعرض التعاون الذي قدمته الدول الست (فرنسا وبريطانيا والمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين). وقد التقى المفاوض الايراني في مدريد موراتينوس كما عقد لقاء قصيرا مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو.
إلى ذلك صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في انقرة انه لا يزال هناك متسع من الوقت لايجاد حل تفاوضي للازمة النووية الايرانية مستبعدا مجددا اللجوء الى الحل العسكري. وكرر البرادعي اثناء زيارة الى تركيا ان ايران تحتاج الى خمس او عشر سنوات لبناء سلاح نووي وقال "لا يزال اذا امامنا متسع من الوقت للتفاوض". وقال "لن يكون هناك من حل دائم للمسالة الايرانية الا عبر التفاوض. يجب ان اكرر القول انه ليس هناك من حل عسكري".
واضاف المدير العام للوكالة الذرية "يمكن ان نمارس ضغوطا ويمكن ان نطبق عقوبات ويمكن ان نلجا الى التصعيد ولكن في نهاية المطاف، على الناس ان يجلسوا على طاولة المفاوضات (...) وان يحاولوا التوصل الى حل يعتبره الجميع منصفا وعادلا".
وكان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ابدى تفاؤلا اليوم الجمعة ازاء المفاوضات مع الجانب الايراني رغم ان ايران ترفض في هذه المرحلة تحديد موقفها من عرض القوى الكبرى. واعلنت المتحدثة باسم سولانا اليوم الجمعة لوكالة فرانس برس ان المحادثات التي جرت مساء الخميس بين سولانا ولاريجاني تشكل "بداية جيدة" للمفاوضات حول البرنامج الايراني.
وقالت كريستينا غالاش "انها بداية جيدة" مضيفة "ارسينا الاسس لاجتماع 11 (تموز/يوليو) الذي نأمل ان يكون ايجابيا". وبذلك تكون المتحدثة باسم سولانا اعترفت ضمنا بان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية لا ينتظر ردا الثلاثاء المقبل وان المحادثات التي بدأت مساء الخميس ليست سوى مفاوضات تمهيدية.
واكد مصدر اوروبي لوكالة فرانس برس انه يبدو ان القادة الايرانيين مترددون داخليا حول الرد الواجب اعطاؤه على هذا العرض. وقال "انه احد اسباب مماطلتهم". ومن المقرر ان يعقد سولانا ولاريجاني صباح الثلاثاء المقبل اجتماعا موسعا يشارك فيه ممثلو اربع من الدول الست التي قدمت لايران في السادس من حزيران/يونيو في طهران عرض تعاون في المجال النووي المدني بشرط تعليق ايران نشاطات تخصيب اليورانيوم.
واشار المفاوض الايراني، الذي وصل الى بروكسل امس متاخرا 24 ساعة عن الموعد المحدد، الى انه ينوي "بدء المفاوضات الثلاثاء المقبل" في ما يتعلق بعرض التعاون الذي يهدف الى اقناع ايران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وكان الرئيس الايراني المتشدد محمود احمدي نجاد حذر في وقت سابق من ان ايران لن تعطي ردها النهائي قبل اب/اغسطس المقبل. من جهة اخرى، افادت وزارة الخارجية الايطالية لوكالة فرانس برس ان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سيصل الاثنين الى روما حيث سيلتقي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ماسيمو داليما.
وقال المركز الاعلامي للوزارة ان "لاريجاني سيلتقي داليما بعد ظهر الاثنين". وقد لزمت ايطاليا غير المشاركة في المفاوضات الغربية مع طهران على الدوم موقفا حذرا حيال الملف النووي الايراني واعتبر داليما قبل اسبوعين ان ايران لا تبدو على وشك امتلاك السلاح النووي.
وفي هذا الاطار تتواصل الحركة الدبلوماسية الكثيفة للتوصل الى حل لازمة الملف النووي الايراني. واكدت فرنسا اليوم الجمعة انعقاد اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا حول الملف النووي الايراني كانت اشارت مصادر دبلوماسية الى انعقاده.
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان-باتيست ماتيي ان سولانا سيحضر ايضا هذا الاجتماع. واضاف ان اجتماع الاربعاء المقبل في باريس الذي سبق ان تحدثت عنه مصادر دبلوماسية "سيتيح للوزراء تحديد موقف حول متابعة العملية" بعد تسليم عرض التعاون المشروط الى طهران. ولم يخف الغربيون ان رفض طهران لعرضهم سيؤدي الى استئناف درس اجراءات ضد ايران في مجلس الامن الدولي.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف