عريقات يحذر من كارثة انسانية محققة في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله (الضفة الغربية): حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم من "كارثة انسانية محققة" في قطاع غزة اثر الحصار المفروض على هذا القطاع بسبب نفاد الادوية والمواد الغذائية والمحروقات. وقال عريقات في مؤتمر صحافي عقده في رام الله "سقط منذ بدء الاجتياح الاسرائيلي لغزة 56 شهيدا واكثر من 280 جريحا". واضاف ان "الوقود الذي يشغل مولدات الكهرباء في المستشفيات وخصوصا غرف العمليات قد نفد، مما يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل وخصوصا غرف العمليات التي يجري فيها اسعاف وانقاذ حياة مئات الجرحى من جراء العدوان الاسرائيلي".
ودعا عريقات جميع المنظمات الانسانية الدولية "الى الوجود في غزة فورا لانقاذ حياة المواطنين الذين يبلغ عددهم مليونا و300 الف فلسطيني يعيشون في اكبر سجن عرفه التاريخ الانساني". واوضح ان قطاع غزة "يحتاج الى نحو 5،10 ملايين ليتر من المحروقات شهريا وهذه الكمية نفدت لانه لم يدخل اي ليتر من المحروقات منذ بدء الاجتياح الاسرائيلي لغزة" مشيرا الى ان "غرف العمليات في مستشفيات غزة وحدها تحتاج يوميا الى ثلاثين الف ليتر" من الوقود.
وشنت اسرائيل عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة بحثا عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت المخطوف منذ 25 حزيران(يونيو) الفائت، وفي محاولة لوضع حد لاطلاق الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع على اراضيها. وفي سياق هذه العملية، دمرت اسرائيل محطة توليد الكهرباء في غزة عبر قصفها بالصواريخ ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي عن اكثر من 200 الف عائلة.
واوضح عريقات ان غزة "تحتاج الى 210 ميغاواط لتشغيل التيار الكهربائي ادى القصف الى تدمير 90 ميغاواط منها اي ما نسبته 43% من حاجة غزة للكهرباء، علما ان النسبة الباقية من التيار الكهربائي يتم الحصول عليها من الشركة القطرية الاسرائيلية للكهرباء والتي يمكن ان تقطع الكهرباء عن غزة خلال لحظات لانها تتحكم في مصدرها". واشار الى ان النقص في الوقود "ادى الى عدم تشغيل مولدات ضخ المياه من غزة" وان بلديات قطاع غزة "باتت لا تستطيع ايصال مياه الشرب الى المواطنين جراء ذلك".
وقال عريقات ان حاجة قطاع غزة الى المواد الغذائية هي 450 طنا من الدقيق يوميا و72 طنا من الارز و111 طنا من السكر و43 طنا من الزيوت النباتية و23 طنا من المعلبات. واوضح ان هذا المخزون سينفد "خلال يومين على ابعد تقدير مما ينذر بكارثة انسانية محققة ضد جميع ابناء الشعب الفلسطيني الذين يقبعون في اكبر سجن في العالم".